-
روايات
-
Out now
-
عربي عربي
-
40 EGP
-
مكتبات وسط البلد
Rasha Zeidan
فاكرين أبو رجل مسلوخة وأمنا الغولة وأوضة الفئران؟ طبعًا كلنا تربينا على الخوف من الحاجات الخرافية دي.. واللى كانت سبب في خوف جيل كامل من الضلمة وكبرنا شوية وقرأنا روايات "ما وراء الطبيعة": إيجور والموتى اللى مش موتى والناس اللى بـ تنسلخ إلى ثعابين.. وحاجات كثير أبدع الكاتب العبقري أحمد خالد توفيق في صياغة حاجات كثير من الأساطير، وعيشنا مع د. رفعت، وياااه عُمر.
كل الحاجات اللى فاتت دي حمادة واللى جاي حمادة ثاني خالص، تعالوا بنا نشوف..
"العائد" وده الجزء الثالث والأخير من ثلاثية مخطوطة ابن أبي إسحاق المشهورة جدًا من سنتين تقريبًا واللى قدر الكاتب حسن الجندي أنه يصنع في الثلاث روايات حالة مختلفة من الرعب والتشويق.. لكن جاءت رواية العائد وعلى عكس كل التوقعات كختام ما كانش مسك، يعني العائد مش على نفس مستوى الجزء الأول والثاني، العائد هـ تحس معاها أنك تايه من كثر الشخصيات اللى فيها وأسمائهم العجيبة وأحداثها الكثير اللى ناقصة شوية شطة.
هـ تشوف في الرواية حبكة معقدة وتوليفة جميلة بين الشخصيات رغم أن حامد تميز في الجزء ده بخفة الدم لدرجة "الهبل" ومن أحلى الحاجات في العائد ودي تعتبر شطارة من "الجندي" أنه يقدر يدخلك في الرواية مع أبطالها مش هـ تقدر تسيب الرواية غير لما تخلصها، هـ تحس معاها أن الجن ممكن يبقوا طيبين بجد وينفع نصاحبهم عادي.
ومن أحداث القصة الأساسية ذكر لشخص اسمه "آصف بن يرخيا" واللي قيل أنه واحد من علماء بني إسرائيل ومن المقربين من الملك سليمان وكان يملك العلم الكبير ويعلم باسم الله الأعظم ويجمع العلماء أنه هو اللى أحضر عرش ملكة سبأ اللى الملك سليمان بطرف عينه "كما ورد في القرآن الكريم" وناس ثانية قالت أنه وزير الملك وأنه ابن اخته ومع أنه ما ذكرش اسمه في القرآن بس فيه إجماع عليه.
نهاية الرواية كانت سريعة جدًا وتحس أنها كروتة زي ما يكون زهق من الكتابة… لكن يمكن ده من كثر ما كانت الرواية شيقة واللغة فيها اختلاف، يعني أجزاء حلوة ودي الأكثر، وأجزاء ثانية السرد فيها محتاج كلام.
لكن نقدر نقول في النهاية أن العائد ممتعة للغاية وبـ تحكي عن عالم مختلف وجو مرعب وحكايات من زمن بعيد وقريب وممالك منسية وجن وعفاريت وناس عارفة بالله وناس ثانية… ابقوا قولوا لنا رأيكم.