-
محمد سلماوي
-
روايات
-
Out now
-
عربي عربي
-
25 جم
-
ديوان
Rehab Loay
رغم أنه كتبها قبل الثورة بشهور في سنة 2010، إلا أنه كان
بـ يوصف حاجات كثير حصلت بالظبط يوم 25 يناير وبعدها، ودا اللي بـ يثير استغراب
القارئ، لأنه بـ يحس أن الرواية كتبت بعد الثورة مش قبلها.
في “أجنحة الفراشة” كل
الناس نِفسها تحقق نَفسها ومش قادرة؛ الغني والفقير، المتعلم والجاهل.. الكل بما
فيهم “ضحى الكناني” رغم أنها سيدة مستريحة ماديًا ومتزوجة راجل له سلطة
ونفوذ في البلد، لأ وكمان مصممة أزياء عالمية كانت في طريقها إلى روما علشان تعمل
معرض لها هناك، لكن برضه ما كانتش مبسوطة، خاصة لما بـ تحتك على الطيارة أثناء
سفرها روما بـ”دكتور أشرف الزيني”، اللي هو من أبرز قادة المعارضة فبـ تلاقي نفسها في صراع داخلي
عميق، لأنها بـ ترتبط عاطفيًا “بالمعارضة” وبـ تقرر أنها تنفصل عن
“الحزب الحاكم” المتمثل في الرجلين
اللي في حياتها.
أما بطل الرواية “عبد الصمد أحمد” فهو شاب بسيط
من الطبقة الفقيرة وبـ يكتشف أن السيدة اللي بـ يراسلها على الإنترنت واللي
المفروض أنها شيخة كويتية وعدته بالزواج والسفر مجرد عصابة ضحكت عليه وأخذت اللي
حيلته زيه زي كل الشباب اللي نفسهم يشتغلوا ويسافروا، ده غير صدمته هو وأخوه في أمهم
اللي بـ يفهموا وهم صغيرين أنها ماتت، وبـ يكتشفوا لما يكبروا أنها لسه عايشة.
الغريب في الرواية دي، واللي خلى مبيعاتها تزيد والأنظار
تتوجه لها هو الوصف الدقيق لأحداث التظاهرات والاعتصامات اللي وصلت إلى حد العصيان
المدني، واللي قال عنها الكاتب في ندوة له: “أنا كتبت الرواية من غير ما أعرف
أن فيه ثورة هـ تقوم، واللي كتبته ما كانش تنبؤ، لكن أي حد يعرف في الدراما، وكان
يشوف الأحداث اللي حاصلة في مصر، كان هـ يبقى متأكد أن الأحداث هـ توصل للي وصلت
له في 25 يناير”.
مع تطور الأحداث بـ يتقابل الشخصيات الثلاثة (ضحى وأشرف
وعبد الصمد) وسط المظاهرات والاحتجاجات ضد سطوة الحزب الحاكم اللي بـ يسقط وبـ
تشوف البلد أخيرًا أيام مافيهاش الحزب الحاكم المتسلط، وبـ يتوقع الكاتب في نهاية
روايته أن الأيام اللي بعد الثورة أحسن كثير، ودا اللي بـ يتمناه كل المصريين
دلوقتي.