4 مبادرات جديدة لحل مشكلة المرور في شوارع القاهرة
Omar Mossad
في كل تجارب النهوض الكبرى في الدول اللي كانت ظروفها مش أد كده وبعد كده الوضع اتغير.. كنا دايمًا بنقدر نشوف المبادرات المجتمعية كأحد أهم عوامل النهوض ده، ده لأن دايمًا حجم تأثير الجماهير بيبقى أكبر بكتير جدًا من تأثير المسؤول.. وواضح أنه احنا في مصر بدأنا تدريجيًا ندرك الحقيقة دي، فبقينا نشوف لكل مشكلة من مشاكلنا الكبيرة مجموعة من المبادرات الشبابية تشتغل عليها وتحاول توجدلها حل فعال وسريع قدر الإمكان.. واحدة من أكبر المشكلات دي هي مشكلة الزحمة والمواصلات، وتحديدًا في العاصمة ومحيطها، زحمة القاهرة اللي مالهاش زي! .. واحنا هنا هنرصد معاكم مجموعة من المبادرات اللي قررت أنها تبدأ تعالج المشكلة بشكل ذكي وفعال، ونشوف -بعد التجربة- هل فعلًا المبادرت دي هتساعد على تحجيم المشكلة وللا الدنيا هيبقى فيها إيه!
Buseet
ودي يا سيدي مبادرة النقل الجماعي الأولى من نوعها في مصر، المبادرة لسه تحت التأسيس وقريب جدًا هتنطلق بحسب كلام المسؤولين عنها، المبادرة هتطلق مجموعة من الأوتوبيسات الكبيرة المجهزة تجهيز كويس (تكييفات وكراسي مريحة، نفس جودة أوتوبيسات السياحة) والأوتوبيسات دي هتبقى بتقوم بمهمة نقل الناس كبديل للوسائل التانية وبنظام عمل مختلف، ده لأن الأوتوبيس هيبقى بالحجز المسبق (يعني هتبقى ضامن مكانك مش نازل وأنت على خطر الوقوف والانتظار)، والدفع هيتم من خلال الموقع الإلكتروني يعني مافيش بقى الدنيا بتاعت انزل يا أستاذ شوف فكة والجو ده، غير أنه كمان قبل معاد وصول الباص بوقت كافي هتوصلك رسالة تبلغك أنه الباص في الطريق فتلحق تنزل له في الوقت المناسب.. أكيد أنه مبادرة بالمواصفات دي لو نجحت وقدمت خدمة مميزة ورخيصة للمستخدمين ممكن تساهم بشكل كبير جدًا في حل الأزمة الكبيرة للمواصلات في القاهرة.
Go-Go Car
نرجع تاني ونلاقي نفسنا قدام تطبيق جديد من تطبيقات القوة الجبارة لتكنولوجيا الهواتف الذكية، آبليكيشن "جو جو كار" اللي بيتم تحضيره حاليًا وتجهيزه للخروج للنور في فترة قريبة جدًا هو عبارة عن تنفيذ لفكرة ذكية وبسيطة وبيتم العمل بيها في أكتر من دولة من دول العالم الحديث، الفكرة اللي بتقول أنه معظم المشاكل مش بتكون راجعة لقلة أو نقص حقيقي في الموارد، لكن بتكون راجعة لأنه الموارد المهدرة كتيرة جدًا فده بيحسسنا أنه في نقص أو قلة.. فاحنا لو ركزنا نستغل الموجود مش هنحتاج ندور على إنتاج جديد خالص! .. يعني مثلًا: لو جينا بصينا كده في أي وقت على العربيات الخاصة اللي ماشية في الشارع هنلاقي كل العربيات فاضية تقريبًا إلا من راكب واحد اللي هو السواق.. وبقية العربية مش مستغلة والناس بتحارب على وسائل المواصلات التانية.. طب هل العربيات دي علشان هي ملكية خاصة يعني ماينفعش نستخدمها؟ مافيش حاجة تمنع من ده.. لكن هيكون السؤال دايمًا: إيه الفايدة اللي هترجع عليا كواحد صاحب عربية من أني آخد حد معايا في العربية؟ وإيش ضمنني أنه الحد ده مايطلعش بلطجي أو حتى يعني في أسوأ الأحوال واحد مهمل ويبهدل العربية بتاعتي؟ .. دي الأسئلة اللي المفروض هيجاوب عليها أصحاب التطبيق بعد نزوله، لما نفهم منهم أكتر نظام التشغيل وآليات التسجيل على الآبليكيشن والضمانات اللي هيوفرها لأصحاب العربيات، وطريقة التوصيل بينهم وبين المستخدمين.. استنوا مقال تفصيلي مننا عن القصة دي أول ما الآبليكيشن يخرج للنور.
التاكسي الأبيض
بعد ظهور تطبيقات "أوبر" و "كريم" في مصر والمشاكل الكبيرة اللي حصلت بينهم وبين سواقين التاكسي الأبيض، كتير من الناس بدأت تقارن مقارن حقيقية وموضوعية شوية بين الخدمتين.. وده خلى سواقين التاكسي الأبيض يحاولوا شوية يحسنوا سمعتهم اللي اتضح لهم أنها مش ولابد خالص، وبالتالي فالناس رجعت تاني تشوف الأمور قريبة، وده أدى لظهور جهات قررت أنها ترعى التاكسي الأبيض وتحسن خدمته وتقدمها للناس بشكل جديد، بعد ما تلعب على وتر الخدمة الأرخص علشان تقدر تنافس "أوبر" و "كريم".. كلها مشاريع تحت التنفيذ لسه ومش عارفين هتاخدنا لفين لكن في حال تحقيقها فعلًا بالشكل اللي ورد في التقارير الصحفية للمواقع المختلفة من أنه السواقين هيتم اختيارهم بعناية وتأهيلهم بشكل جيد للتعامل مع الناس وعدم الغش وكذلك اختيار السيارات هيخضع لمجموعة معايير تضمن جودة الخدمة وكده؛ ده هيخلي المنافسة قوية فعلًا بين الجهات دي وبين الجهات الموجودة على الساحة بالفعل، وكله في مصلحة المستهلك.
الموتوسيكلات!
شركة "كابي" النشطة في حدود محافظة الأسكندرية طلت علينا طلة مختلفة خالص، وحاولت تتعامل بشكل عملي أكتر.. وده عن طريق استخدام الموتوسيكلات كبديل للعربيات، على اعتبار أنه الموتوسيكلات بالبلدي كده سهل تسلك وسط الزحمة مش زي العربيات.. والموضوع هيكون عملي جدًا فعلًا في أوقات الذروة، لكن الخبر السيء أن نطاق العمل لسه متحدد بمحافظة الأسكندرية، لكن القائمين على الشركة أعلنوا عزمهم على تطبيق المبادرة في القاهرة قريبًا أول ما الظروف تسمح.. وآدينا مستنيين.
الصورة من رويترز