بالصور: شباب مصري في مغامرة لـ 8 دول في إفريقيا
Nagla Ashraf
إنك تسافر أغلب دول إفريقيا من الشمال للجنوب بشنطة سفر على ضهرك وزنها 20 كيلو فهو ده الجنان العجيب اللي مايعرفوش إلا عشاق السفر والمغامرات. قرر 8 شباب القيام بمغامرة لمدة 40 يوم في إفريقيا علشان يكتشفوا معالمها ويقوموا هناك بأعمال تطوعية مختلفة.. والأهم يعيدوا اكتشاف نفسهم ويعرفوا الدنيا أكتر.
بعد رجوعهم من رحلتهم قررنا في كايرو 360 نستضيف اتنين منهم علشان نتعرف عن تجربتهم الفريدة من نوعها عن قرب.
اتكلمنا مع معتز طارق وهند أحمد من مبادرة سفراء إفريقيا، التابعة لـ واللي سافروا 8 دول في إفريقيا زي جنوب إفريقيا وموزنبيق وتانزانيا وكينيا وأوغاندا وجنوب السودان برغم الخطورة اللي هناك، وشمال السودان.
“إحنا كنا بنركب مواصلات بمعدل 37 ساعة في موزمبيق مثلا، وعدينا على حوالي 24 كمين في نفس البلد، أتعرفنا على ثقافات مختلفة، واتعرفنا على ناس كتير”. بدأت هند اللي بتشتغل في مجال السياحة واللي عندها 27 سنة تتكلم عن تفاصيل رحلتهم لأفريقيا لمدة 40 يوم Backpack.
“لما بدأنا رحلتنا في جنوب إفريقيا عرفنا إن مش كل اللي عايشين فيها أفارقة بشرتهم داكنة، لكن كمان فيه مواطنين مختلفين، أصولهم من أوروبا أو أمريكا وعايشين ومولودين هناك أبًا عن جد، من أيام الاستعمار والحرب العالمية، وفي زيمبابوي واللي قضينا فيها 6 أيام أتعرفنا على د. حسن العشماوي واللي يعتبر عمدة المصريين هناك وهو طبيب مشهور جدًا هناك ومستقر من 25 سنة” شرح لنا المهندس معتز طارق 32 سنة تفاصيل بداية رحلتهم الشيقة.
“كان عندنا مشكلة إن الحدود في موزمبيق بتقفل الساعة 10 وده بيترتب عليه إن كل اللي في الأتوبيس بينتظروا في مكان أشبه بالفندق الصغير لحد معاد فتح الطريق الساعة 4 الفجر، ولما وصلنا موزمبيق قضينا ليلة عند رجل هندي اسمه آسف، وكان كريم معانا جدًا لدرجة أنه فضى لنا بيته علشان نقعد فيه، بس علشان نوصل لحدود تانزانيا كنا وصلنا في وقت العبارة مش هتعدي فيه إلا الصبح، وكانت الساعة لسه 5 فخدنا مركب صغير وإحنا عادي مش مخونين، وقلنا ناخد سيلفي بقى وفجأة لاقيناهم بيزعقوا لنا ويقولوا لنا احترسوا من التماسيح!! تماسيح؟؟ وبنبص لاقينا تمساح أكبر من المركب جنبنا بس الحمد لله ربنا ستر لأنه لو كان هزنا بس كنا رحنا بلاش.” ضحكت هند وهي بتوصف الموقف اللي كانوا فيه وكملت :” عملنا في تانزانيا قافلة طبية لمدة 5 أيام، واتعرفنا فيها على تقاليد قبيلة زينزيبار اللي موجودة في تانزانزيا وكينيا، ومشهورين بأنهم بيحطوا حلقان في ودانهم ومناخيرهم وساعات بقهم، بس أظرف حاجة عندهم إن من تقاليد الجواز إن الشخص يقابل أسد ويقتله، وبعد فترة خافوا على الأسود لتنقرض فبقى يكتفوا بالمهر اللي هو عبارة عن بقر يعني ممكن يبقى مهرالبنت يوصل لـ 100 بقرة مثلًا والبقرة تمنها 100 دولار”.
“في كينيا لما رحنا مومباسا واللي من زحمتها بتفكرك بالعتبة جدًا، ركبنا أتوبيس صغير، والأتوبيسات هناك مرسوم عليه جرافيتي على حسب ذوق السواق، ودي زي مواصلة متداولة وكل سواق بيشغل الأغاني ويحط ديكورات على مزاجه، وقابلنا هناك لاجئين من الكونغو هما هانيا وجوزها واللي حولوا بيتهم لدار أيتام، يعتنوا بيه بالأيتام ويراعوهم، كنت بحس هانيا أنا بس بلون تاني من كتر ما هي شبهنا. حتى الأطفال هناك ضحكتهم هادية وجميلة” كملت هند كلامها وهي متحمسة وسعيدة بتجربتها المختلفة.
“ممنوع التصوير.. دي أول حقيقة واجهتنا وإحنا في جنوب السودان، واللي شوفنا فيها صعوبات كتير، واللي ترددنا كتير جدًا قبل ما نروحها وقعدنا يومين نفكر لخطورة زيارة المكان، بس خدنا قرارنا بإننا نروح وطلعنا أتوبيس فقير جدًا الشنط فيه أكتر من البني أدمين لدرجة إننا ماكناش بنعرف نمشي من غير ما ندوس على الشنط في ممر الأتوبيس، ولما وصلنا بعد عناء ليلة وصولنا لاقينا السفير “أيمن الجمال” بيكلمنا يطمن علينا بالرغم من أنه كان لسه واصل من مصر لأنه كان في الوقت ده حركة تنقلات في المناصب في السفارات، ولما عرف إننا جينا بري ما صدقش إزاي قمنا بالخطورة دي، والدنيا اتقلبت وعملوا معانا حوار في الصحافة، ورحنا القصر الرئاسي ترحيبًا من الرئيس وعلشان يثبت للعالم أنه بلده أمان وفيه سياح أهو بيجوا بري مش طيران” واصل المهندس معتز كلامه وهو بيورينا صور الرحلة على اللاب توب.
“أنا عاوز أكون زول (رجل) صالح، كلمة بسيطة بيعلموها للأطفال في المدارس التطوعية في الخرطوم، اللي ممكن تكون في الشارع عادي وكل طفل بيزود معاها الوظيفة أو الحلم اللي نفسه يوصل له لما يكبر، واللي شاركنا فيها بتعليم الأطفال، وكنا حريصين إن في كل بلد نعمل ده على قد ما نقدر، تجربة لا يمكن تتنسي سواء الترحيب الكبير من المصريين والسفراء اللي ما زلنا على تواصل معاهم لحد دلوقتي أو من إصرارنا وتهورنا على تكملة التجربة دي بالرغم من كل الصعوبات اللي واجهناها، فاكرة في مرة حد من الحراس عند نقطة التفتيش، قالي أنتي مصرية، بن النيل ما تتفتش، وواحد تاني قعد يهزر معانا”. ضحكت هند وهي بتفتكر تفاصيل الرحلة.
خلصت هند ومعتز كلامهم عن رحلتهم في إفريقيا لمدة 40 يوم واللي دفع كل واحد فيهم حوالي 2200 دولار، علشان يعمل تجربة فريدة من نوعها.