The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

كنا فاكرين أن مافيش ناس كثير بـ تحب تفطر سمك وجمبري في
رمضان، خصوصًا بره البيت، ومش عارفين ليه كان عندنا الاعتقاد ده! لكن قناعتنا
اتغيرت لما رحنا مطعم «كاستن – Kastan»
في شارع المساحة في الدقي ولاحظنا الأعداد عمالة تزيد مع اقتراب آذان المغرب، لحد
ما المكان بقى كامل العدد مع صوت مدفع الأفطار.

«كاستن» اسم معروف للناس لأي حد غاوي مأكولات بحرية زيه
زي «البرج» و«جندوفلي» و«قدورة» و«بلبع» في الإسكندرية، الفرع الأصلي في مدينة
بورسعيد، وصاحبه هو الكابتن أحمد مصطفى أحد لاعبي كرة القدم القدامى، وعلشان كده
حوائط المطعم من جوه مليانة صور له مع نجوم الكرة وفنانين ومشاهير أثناء تواجدهم
في المطعم.

الديكور غير عاطفي بصراحة واللون الأخضر طاغي على كل
حاجة (يمكن علشان نادي المصري البورسعيدي) لكن ده لا يمنع أن المكان مريح نفسيًا
ولائق على أكل السمك! والمحل واسع جدًا وفيه دورين للجلوس، بس وقت ما رحنا كان
الدور العلوي مغلق للتجديدات، وفيه في الدور الأرضي كاونتر عرض السمك الشهير وسط
الثلج ووقفنا نتفرج شوية قبل مانقرر هـ نختار إيه، بس الأنواع المعروضة ما كانتش
كثيرة لدرجة تحير يعني، وكان فيه أنواع سمك كثير مهمة مش موجودة ساعتها في المطعم
زي الوقار والقاروص.

مافيش اختلاف في المنيو قي شهر رمضان، نفس المأكولات والأطباق،
الفرق الوحيد هو أنك بـ تحتاج تتصل تحجز في نفس يوم الأفطار وتحدد عدد الأفراد،
وتروح المطعم قبل المغرب بنصف ساعة. وقبل الأكل بـ ينزل لك دورق كركديه أو تمر هندي
كنا فاكرين أنه هدية من المحل أنما طلع موجود في الفاتورة وسعره (20 جنيه)! المنيو
هو منيو مطاعم الأسماك التقليدي (بس لونه أخضر برضه) فيه مشهيات وشوربات السي فوود
وأرز وأنواع مختلفة من السمك وجمبري وأستاكوزا وأطباق خاصة بالمطعم.

بدأنا بشوربة السي فوود المخلية بالكريمة (25 جنيه)، رأينا
ماينفعش حد يروح مطعم زي «كاستن» وما يطلبهاش، وبعدها أخذنا طلب حلقات الكاليماري (أو
السيبيا) المقلي وكان فريش ولذيذ وفتح نفسنا جدًا للأطباق الرئيسية اللي طلبناها
بعد كده.

طلبنا سمك دنيس مشوي مقفول بالزيت والليمون (100 جنيه
للكيلو)، وسمك بوري مشوي سنجاري أو مفتوح وعليه حلقات البصل والفلفل والطماطم (50
جنيه للكيلو) وجمبري كبير (200 جنيه للكيلو)، دي كانت الوجبة الرئيسية، وطبعًا مع
سلاطات الطحينة والبابا غنوج والطماطم والباذنجان المخلل وأرز السمك بالبصل.

السمك الدنيس بلونه الأبيض زي القشطة كان طعمه هائل،
وتتبيلة الزيت والليمون مميزة كانت عاملة نكهة خطيرة للطبق، وكان مُقطع حول السمكة
شرائح بطاطس بنفس التتبيلة طعمها جامد قوي. السمك البوري طلبناه بعد ما ملاقيناش
سمك وقار (اللي هو أحسن حاجة بـ تتعمل سنجاري) لكن السمك كان طازج والخلطة عليه
كانت وهمية فـ مازعلناش قوي أننا ما لقيناش اللي كنا عايزينه. الجمبري كان أقل
حاجة من حيث المستوى، ما كانش طازج كفاية، وما جاش مشوي بالطريقة اللي قلنا للجرسون
عليها بخلطة البصل والطماطم، بس حجمه كان كبير وحلو على سبيل القزقزة، بس كنا هـ
نتضايق لو كنا اعتمدنا عليه كوجبة أساسية.

المنيو فيه حاجات كثير يعرفها أكيد كل عشاق الأكل البحري
زي البكلويز والكابوريا والسمك البربوني والحنشان والبطارخ وطواجن الجمبري، بس أنت
محتاج أكثر من زيارة علشان تكتشف كل أكلة من الأكلات دي، وإحنا متأكدين أنهم هـ يعملوها
بتمكن، لأن الصنعة في «كاستن» ما بـ تهزرش، الفكرة كلها: هل السمك هـ يبقى فريش
كفاية ولا لأ.

الخدمة ممتازة واحترافية جدًا، من أول الحجز بالتليفون
لحد لحظة استلام الفاتورة، نصائح الويتر لنا في الاختيارات كانت كلها في محلها،
وطبعًا واضح جدًا خبرة السنين لكل العاملين هناك، ماعدا الطفل اللي بـ يساعدك ويعطي
لك المناديل وأنت بـ تغسل إيدك بعد الأكل! وعرفنا كمان أن المطعم بـ يقدم عروض
إفطار خاصة للشركات والهيئات، وممكن تستفسر عن الأسعار والباقات بالتليفون.

مطعم «كاستن» له فروع في مدينة نصر والساحل الشمالي
والمنصورة ورأس البر والفرع الأهم طبعًا موجود في بورسعيد، ما تفوتش رمضان السنة
دي من غير أكلة سمك في «كاستن».. واستمتع.