-
شارع النصر
-
ستيك
-
Waleed Abuarab
لما بـ نقول جديد ده معناه أن المكان مفتوح بقاله شهور قليلة أو أيام، لكن
اللي حصل في زيارتنا لـ «ستيك كورنر» أننا دخلنا المحل بعد افتتاحه بساعتين فقط.
الحقيقة كانت صدفة، إحنا كنا متابعين التجهيزات والترتيبات اللي بـ تتعمل في المحل
لأننا بـ نعدي كثير من أمامه، لكن ما كناش عارفين ميعاد الافتتاح بالضبط، لحد
ماعدينا في وقت ولقينا الأبواب مفتوحة فقررنا ندخل ونكتشف المكان.
بيت أوربي عملاق باللون الأحمر الداكن والسقف المثلث المميز والشبابيك
الزجاجية، ده اللي هـ تشوفه وأنت واقف أمام «ستيك كورنر»، شكله تحفة من الخارج، ولما
دخلنا ما كناش متخيلين قد إيه هو واسع، والمسافات بين الترابيزات معقولة
جدًا، ولقينا المكان مقسم لجزئين: واحد أشبه بكافيه ومسموح فيه بالتدخين والشيشة،
وجزء ثاني لغير المدخنين وفيه الترابيزات أكبر وكنبات مريحة أكثر للجلوس. المكان
أنيق وديكوراته بسيطة وعاملة شخصية مميزة للمكان، والجدران عليها بوسترات أفلام
عالمية قديمة من الأربعينيات والخمسينيات، والإضاءة هادئة وفيه شاشات LCD في كل أركان المحل، ووقت زيارتنا (وقت
الافتتاح) كانوا مشغلين حفلة DVD مهيبة للفنان Yanni وكانت فكرة
هائلة ومناسبة جدًا للأجواء الاحتفالية اللي في المكان.
وعلشان ده كان Soft Opening للمكان، كان لسه فيه
حاجات كثير مش جاهزة زي منيوهات الطعام والأكواب اللي عليها لوجو المحل وعلب التيك
آواي وغيره، بس رغم النقص ده عجبنا مستوى الخدمة والعاملين هناك اللي كانوا ودودين
ومحترفين جدًا، وواضح أن لهم خبرات سابقة في أماكن ثانية. ولاحظنا الاقبال على
المكان وخاصة ركن الشيشة أو الكافيه بعد الساعات الأولى من افتتاحه، ويرجع الفضل
في ده لشكل المبنى الجذاب من الخارج. ولأن مافيش منيو للأكل كان لازم الجرسون يقول
لنا بنفسه كل الأصناف وأسعارها، لكن إحنا سهلنا عليه المأمورية وطلبنا منه طبقين
رئيسيين واحد فيليه لحم والثاني صدور دجاج، وطبق كوكتيل المشهيات الموجودة في
المحل.
كومبو مشهيات ستيك كورنر (50 جنيه) فيه سبرنج رولز بالسبانخ ودجاج تندر
وبطاطس مقلية وكرات الجبن بالبطاطس وعدد من الصوصات وجبن الريكفورد، الطبق كبير
ولذيذ وكالعادة ينفع وجبة متكاملة لوحده، وبـ ننصحكم ما تشبعوش منه قبل ما ينزل
الطبق الرئيسي. ستيك فيليه بقري بصوص المشروم البني ومعاه قطع ﭭـيل البيكاتا أو
(البتلو) بنفس الصوص وأصناف جانبية هي السوتيه والأرز المكسيكي الأصفر (85 جنيه)
ده كان طبق اللحوم الأقوى في المكان حسب رواية الجرسون. الكميات هنا كبيرة قوي، بس
الأهم من الكميات هو المذاق، والمذاق كان أكثر من رائع وحسينا قد إيه اللحوم طازجة
وناضجة بشكل مثالي على الجريل، ونفس الكلام على السوتيه. طبق صدور الدجاج المشوية
(52 جنيه) بصوص أبيض من أنواع الجبن المختلفة “ميكس تشيز” طلبنا معاه صنف
جانبي واحد وهو الباستا بصوص الكريمة، وكانت المفاجأة أن الدجاج بنفس مستوى فيليه
اللحم ويمكن أحلى، استمتعنا بصوص الجبن بالأعشاب، وبرضه ما قدرناش نخلص الطبق لأن «ستيك
كورنر» كرماء جدًا في كمياتهم، لدرجة أننا سألناهم هل هـ يفضلوا كده على طول ولا
ده علشان الافتتاح وجذب الزبائن وكده؟ ضحك الويتر وقال لنا: لأ طبعًا ده في الأول
بس! هو صحيح بـ يهزر، بس إحنا فعلًا بـ ننصحكم تلحقوا تزوروا المكان في أيامه
الأولى اللي كل حاجة فيها بـ تبقى ماشية زي الكتاب ما بـ يقول. وإن فضل الحال على
كده فـ «ستيك كورنر» هـ يبقى فعلًا من أفضل مطاعم الستيك في مصر، ومن أجمل أماكن
الجلوس وتقضية الوقت كمان.
في نهاية القعدة قدموا لنا طبق حلو هو تشيز مادنيس بالفراولة (20 جنيه)
كمجاملة من المحل، وكان طعمه خطير خلانا نخلصه كله رغم أننا كنا مش قادرين نتنفس
من الأطباق الرئيسية. فعرفنا أنهم ما بـ يهزروش هنا وكل حاجة بـ تتعمل بمنتهى
الحرفية، يعني ممكن تطلب أي أكل أوشرب أوحلويات من هنا بقلب جامد.