The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

بقى لنا كثير ما كتبناش عن المطاعم السورية، كثير ده بمعنى ٣ أسابيع أو شهر مثلًا، لأن المعدل اللي بـ تفتح به المطاعم السورية في القاهرة يستحمل أننا نكتب عنه مرة أو مرتين كل أسبوع، الحقيقة رغم شطارة الشيفات في معظم المحلات السورية اللي بـ ندخلها، إلا أن ساعات المستوى بـ يبقى أقل من المتوقع، وبـ تبقى مفاجأة غير سارة لنا لأننا دائما توقعاتنا في السماء حتى لو المكان على قد حاله.

لحسن الحظ تجربتنا كانت ظريفة في «حلب جريل» اللي وقعنا فيه بالصدفة أثناء جولة استكشافية عن أي مكان فتح جديد في التجمع الخامس، وبالتحديد خلف سوبر ماركت سعودي ومحطة بنزين موبيل، وبالمناسبة المكان ده من أكثر البقع حيوية في القاهرة الجديدة، وفيه عدد كبير من القهاوي والمطاعم الشعبية والسوبر ماركت، وكلها بـ تسهر لوقت متأخر، وهـ تنسى للحظات أنك في التجمع الهادئ أو التجمع الخامس.

مطعم «حلب جريل» مساحته صغيرة من الداخل، اعتماده الأكبر على التيك أواي والناس اللي بـ تأكل على القهاوي والكافيهات القريبة منه، لكن فيه برضه مساحة للجلوس أمام المحل فيما يشبه الحديقة الصغيرة اللي فيها عدد محدود من الترابيزات والكراسي البسيطة. عملنا الأوردر من عند الكاشير اللي داخل المحل، وفهمنا أن صاحب المحل هو نفسه اللي قاعد على الخزينة، كان مهذب جدًا وبدأ يشرح لنا حاجات في المنيو ما كناش فاهمين أسمائها، زي المعجوقة اللي طلعت عبارة عن لحم مفروم بالموتزاريلا بالخضروات، أكلة سورية صميمة على حسب وصفه.

المهم طلبنا وجبة المعجوقة (35 جنيه) بعد ما قال لنا أنها هـ تعجبنا أكيد، وبما أن مظهره يوحي بالثقة فما كانش عندنا خيار ثاني، وطلبنا كمان طبق حلب جريل اللي هو ميكس جريل (35 جنيه) ومعاه طبق تبولة (16 جنيه) وكان لازم نجرب الشاورما السوري اللي هي في نظرنا عنوان أي مطعم سوري، وطلبنا شاورما دجاج (14 جنيه) في عيش سوري. قضينا وقت مش قليل في انتظار تحضير الأكل، وفجأة جاء لنا صاحب المطعم واعتذر لنا أن المعجوقة طلعت مش حلوة أو مش متماسكة زي ما كان هو حابب أنها تتقدم، وبـ يعرض أنه يبدلها لنا بأي وجبة ثانية، احترمنا صراحته ورغبته أننا ما نأخذش فكرة مش كويسة عن المطعم، وبدلنا الوجبة بطبق كباب أزمرلي (35 جنيه) من ترشيحاته، وهو أقرب للكفتة العادية لكن فيها حبيبات جبنة موتزاريلا برضه وخلطة شامية ما قدرناش يميز مكوناتها.

نزل الأكل أمامنا مرة واحدة، التبولة أكثر من رائعة وكميتها كبيرة جدًا، المكس جريل معاه أرز بسمتي وبطاطس محمرة وثومية وخيار مخلل وعيش شامي مدهون بصلصة الطماطم على الطريقة الشامية، كمية الوجبة معقولة وطعم المشويات والأرز خطير، بالذات قطع الدجاج المشوية الصغيرة، يمكن الكفتة بس اللي كان فيها طعم زي البيض اللي واضح أنه داخل في مكوناتها بقوة. الكباب الأزمرلي اللي طلع كفتة في الآخر كان لذيذ بس مش زي المشويات الثانية، أو مش زي الشاورما اللي أكلناها في ساندويتش مع وجبتنا الكبيرة في “حلب جريل”، كانت معمولة بحرفنة والحشو كثير، يعني نقدر نقول أن المكان أخذ شهادة الاعتماد كمطعم سوري محترم من خلال الشاورما دي.

هـ تلاقي في المنيو أصناف كثير منها ساندويتشات عادية زي البرجر والفاهيتا والشيش طاووق، وهـ تلاقي أكلات شامية صرف زي كفتة الخشخاش الكباب أورفللي وكباب الباذنجان والمحمرة بالجوز والزيت والكبة الطرابلسية والشقف. حبينا الأكل والقعدة البسيطة في «حلب جريل» وفي المرات الجاية حابين نجرب الأسماء الغريبة اللي في المنيو، ونضيف لرصيد معلوماتنا فيما يخص الأكلات السورية.