The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

كتب: رامي سليمان

لغاية وقت قريب كان أهل القاهرة بيقلقوا من تجربة أي أكل أو مطابخ جديدة، وعلشان كده مطاعم كثيرة قفلت بسرعة وماقدرتش تكمل المشوار، ويمكن لو كانوا ظهروا السنتين اللي فاتوا كان الوضع اختلف. من المطاعم دي ” الـ تشيكو El Chico“، خبير التكس مكس اللي كان قفل من فترة وفتح من جديد في القاهرة.

نبدأ حكايتنا مع ديكورات فرع الـ تشيكو في كايرو فيستيفال سيتي ونتكلم عن اختيار الألوان الهايل واللي تتميز إنها مختلفة وعاملة نوع من العشوائية المقصودة. الشكل العام للمكان أصلًا فيه حاجة جامدة، يعني لما تشوف النجف مع الأطباق المكسيكي المتعلقة والكنب بستايل الآزتيك مع ألوان المكان المختلفة هتحس فعلًا بالاختلاف. جايز ناس تشوف إن شكل المكان مبالغ فيه شوية، بس مافيش كلام أنه من الأماكن المبهجة اللي هتحس فيها بالانبساط، ويمكن الملاحظة الوحيدة أن أغاني ريهانا وجاستن بيبر مش ماشية مع أجواء المكان.

نروح على المنيو المتنوعة جدًا جدًا، واللي طلبنا منها مبدئيًا تاكو فرايز (65 جنيه) وبعديها بدأنا نتفرج على المنيو براحتنا. البطاطس المقرمشة الرائعة كانت غرقانة جبنة لذيذة وتشيلي كون كارني وشوية ساور كريم صغيرين، وعليهم بيكو دي جالو وقطع فلفل هالبينو ومعاها صوص رانش لو حبيت ترشهم فوق كل الكلام ده. البداية مثالية مافيش كلام، خصوصًا إن البطاطس كانت مستوية كويس والجبنة كانت روعة، وكمان باقي الإضافات عملوا شغل عالي.

دلوقتي وصلنا للحظة الملحمة وأول أطباقنا الرئيسية، والبداية كانت مع جراندي بريسكيت بوريتو (80 جنيه). عيش تورتيلا طري محشي أرز وجبنة و frijoles rancheros–شوربة فاصوليا بالطماطم –وكمية بيف بريسكيت محترمة، ومعاه أرز مكسيكي وبطاطس مهروسة، والأخيرة كانت مكلكعةشوية ومالهاش طعم.

كل الكلام ده بيكون عليه ساور كريم واختيارك من بين صوص تشيبوتيل أو صلصة رانشيرا زي ما إحنا اخترنا. كمية الأكل في الطبق كانت كبيرة والطعم كمان خرافي، يعني مثلًا البريسكيت شرب نكهة صلصة frijoles rancheros، وصوص الرانشيرا عمل طعم قوي للطبق.

بعدها كان الدور على تشيكن فاهيتا تشيميتشانجاChicken Fajita Chimichanga  (55 جنيه) واللي يستحق جائزة أوسكار أحسن طبق. بوريتو مقلي ومعاه ذرة حلوة طعمها تحفة وطبق فيه صوص جبنة – اللي استخدمناها علشان تعمل طعم للبطاطس المهروسة– ومحشي كوكتيل لذيذ من جبنة جاك وشيدر وبيكو دي جالّو وساور كريم ومعاهم قطع الفاهيتا فراخ الطرية. التشيميتشانجا كانت مقرمشة ومش مزيتة خالص، وصوص الشيبوتيل اللي عليه عمل طعم مدخن لذيذ.بجد الطبق يستحق كل تقدير واحترام.

طبعًا أنتم عارفين دماغنا كويس، وعارفين إننا مستحيل نروح مطعم تكس مكس ومانطلبش تاكو، وعلشان كده طلبنا تشيكن كاسكابيل تاكوChicken Cascabel Taco (65 جنيه). قطعتين تاكو مليانين على أخرهم بخمس قطع فراخ (شوف الصورة) وعليهم صوص كاسكابيل – معمول من فلفل الكاسكابيل السبايسي –وشوية جبن كوتيجاcotija قليلين جدًا وبصل. التاكو اللي وصلنا كان غير توقعاتنا تمامًا، والبوريتو طلع ناشف ومالهوش طعم ومافيش التاكو اللي كلنا عارفينه بألوانه وطعمه الجميل.

خلصت حكايتنا مع الـ تشيكو معبراوني سكيليت صن داي (45 جنيه)، وهو اختراع مكون من قطعة براوني غنية بالشوكولاتة وعين الجمل، وعليها بولة آيس كريم فانيليا وحواليها صوص زبدة مكسيكي بيصبوه على الطاسة السخنة قصاد عينك. البراوني كانت مالهاش حل، بس المشكلة كانت في بولة الآيس كريم وطعمها المتواضع. أما صوص الزبدة المكسيكي فكان لازم الطاسة تكون أسخن من كده عشان يعمل الطعم المطلوب.

على العموم، فرحنا جدًا إن الـ تشيكو رجعوا مرة ثانية، وفعلًا زيارتنا لهم كانت ممتعة. يمكن الأكل عليه شوية ملاحظات لكن الأطباق بشكل عام كانت هايلة والمكان يستحق زيارة ثانية.