-
47 طريق مصر حلوان الزراعي
-
مأكولات سريعة
-
Waleed Abuarab
هو ليه السحور مش بـ يحلى غير في الشارع! أو بمعنى أصح مش داخل المحل أو
المطعم، إنما في الهواء الطلق أو الخيمات الخارجية أو حتى على رصة الكراسي
والترابيزات اللي على الرصيف اللي أمام المحل. أول ما بـ نلاقي محل صغير أو عربية
فول وحولها ترابيزات كثير وجرسونات بـ يلفوا عليهم بالأكل والشرب نفسنا بـ تتفتح
وبـ نعتبر ده الشكل المثالي للسحور.
قريب من كورنيش المعادي وتحديدًا في شارع طريق مصر حلوان الزراعي وأمام «بيت
الدونتس» فيه مطعم صغير اسمه «الشاميات السورية» اللي واضح من اسمه هو متخصص في
إيه، لكن في الأيام الأولى في رمضان مش بـ يقدم غير منيو السحور المصري الخالص من
فول وفلافل وبطاطس وباذنجان، لكن خلال أيام هـ يرجع يقدم كل أنواع الأكل السوري
واللحوم والمقبلات ثاني. لكن في زيارتنا دي ما كانش فيه أي حاجة لها علاقة بالمطبخ
السوري غير الفلافل السورية اللي بـ تبقى شبه صوابع الكفتة. لكن اللي عجبنا هناك
هو القعدة على جانب الطريق وسط العائلات والشباب اللي بـ يحبوا ينزلوا يتسحروا
بره.
مافيش مظاهر رمضانية خالص، لا زينة ولا فوانيس ولا أغاني ولا راديو ولا
تليفزيون، منك للشارع على طول ومش هـ تعمل أي حاجة هنا غير أنك تأكل وتشرب بيبسي
بعد الأكل، بس هـ تنبسط والأكل والقعدة هـ يعجبوك.
طلبنا من الجرسون الوحيد اللي في المحل ينزل لنا وجبة سحور متكاملة، أطباق فول
بالزبدة (4.5 جنيه) بيض بالبسطرمة (5 جنيه) وجبنة قريش وبطاطس محمرة وفلافل سوري
(3 جنيه) وسلاطة خضراء وباذنجان مخلل (2 جنيه). أسعار ظريفة جدًا بالنسبة للمعادي
وبدأنا أكل بعد ما عملنا الطلب بـ 5 دقائق بس.
الفلافل السوري خطيرة ومشطشطة حسب الطلب، والسلاطات والمخللات حلوة، إنما
الفول كان مضروب في الخلاط بزيادة والكمية في الطبق قليلة جدًا، كأنه عصير فول،
ولما بـ تأكله بالعيش الشامي الخفيف اللي بـ يقدموه هـ تحس أنك عايز طبقين كمان من
الفول ده. لكن البطاطس والأومليت كانوا حلوين وهم اللي شبعونا فعلًا في
الوجبة دي.
مافيش منيو ولا أي حاجة، الطلبات كلها في دماغ الجرسون، والخدمة سريعة بس
كانت ممكن تبقى أسرع لو كان فيه جرسون ثاني مع الشخص الموجود بالفعل.
رغم أن الفول كان مش قد كده، لكن عجبنا المكان ونظافته وبـ نفكر نيجي
مرة نجربه ثاني لما يكون رجع المنيو السوري بالكامل.