The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

وائل جسار صوت كبير وموهبة ضخمة فرضت نفسها على الساحة من فترة طويلة. وبذكاء خد مكانه كبيرة يستحقها وسط نجوم كتير. لكن المغني مش مجرد صوت جميل. في عوامل كثيرة للأسف ماكنتش متحققة هنا.

وفي حديث صحفي عن الألبوم الجديد قال وائل جسار إن الألبوم الجديد عمري وذكرياته بيفكره بالبدايات. ومن وجهة نظرنا إن الألبوم فعلًا أقرب لبدايات مطرب مالوش جمهور. شركة أرابيكا ميوزيك ماعملتش الدعاية الكافية لفنان في شهرة وموهبة وائل جسار. والأسوأ إن وائل جسار نفسه ماكنش موفق في اختيار الأغاني.

من البداية هنلاحظ ضعف الاختيار للكلمات والألحان. وهنلاقي أغنية عاديّة زي ما تزعلش مني كأول أغنية في الألبوم. للأسف الكلمات للموهوب أيمن بهجت قمر وألحان الكبير وليد سعد. ولحد دلوقتي مش قادرين نفهم ليه اتحطت أول أغنية في الألبوم؟ المفروض إن أول وآخر أغنية يبقوا أفضل أغاني في المجموعة كلها. لأنهم بلغة السوق (عضم الألبوم).

في أغنية بتقلّي بحبك الموزع بلال الزين تفوق على بلال الزين الملحن!. المقدمة رائعة رغم قصرها. وجُملة الفاصل ممتازة [مقام الكرد] التآلفات بين الوتريات والقانون على طول الأغنية ممتازة، ودي لعبة بلال الزين المفضلة. وعلى العكس، الجملة اللحنية عادية.

بداية الدفوف في أغنية عمري وذكرياته مش مفهوم. وخاصة إنها مهدت لجو مختلف. لكن اللي عمله الموزع طارق عبد الجابر بعد كده مكنش مفهوم. وغيّر جو الأغنية خالص.

وليد سعد كان قاسم مشترك في كل ألبومات وائل جسار الأخيرة. وقدم له أغاني كتير ناجحة ومهمة في مشواره، مثلا زيّ أغنية (مشيت خلاص). لكنه هنا مش موفق أبدا. الجملة اللحنية عادية جدا. وبعد دخول الإيقاع المقسوم العالي بقت مجرد أغنية مستهلكة زي غيرها كثير.

كالعادة الموزع محمد مصطفى قدم مقدمة موسيقية جيدة لأغنية أخاف كثير. جمل الوتريات والاكورديون في المقدمة متنفذين بحرفية عالية. محمد مصطفى راح ناحية مقام البياتي في الفاصل الموسيقي الأول، عشان يحافظ على الطابع الطربي للحن محمود خيامي.

أغنية عادي لما أعيش تدخل ضمن الأغاني المعمولة مخصوص للأفراح! المقدمة عادية جدًا، وبرضه جملة البيانو والوتريات في الخلفية. مع دخول الإيقاع عند [معقول يا حبيبي] الأغنية بتقرب من Soft Rock

لحن وليد سعد أقل من العادي.وللأسف مقدرش يستغل إمكانيات وائل جسار. مع إنه كان يقدر يوصل -مع مود الأغنية الحالم- بصوت وائل لمساحات واسعة.

عودة قوية بعد غياب طويل للملحن الموهوب مصطفى عوض بأغنية أجمل حب. وكالعادة مصطفى مقدم جملة لحنية مختلفة، بتتابعات نغمية غير نمطية وغير مبتذلة. ومع بداية الغنا هنحس بقوة الجملة وتماسكها.

وبذكاء استخدم الموزع أسامة عبد الهادي الأكورديون في بداية الأغنية بكل ما فيه من رقة ونعومة عشان يجسد الحالة ويبروزها.

الشاعر محمد الغنيمي جدد في صياغة العتاب الرقيق بين حبيبين. وهنسمع حاجة زي [وقت الزعل بيكون 3/4 كلامنا كذب] صياغة تُحسب للشاعر، وتدل على موهبة كبيرة.

يعود وائل جسار إلى قواعده سالمًا باللهجة اللبنانية في أغنية عم شوف خيالات. الكلمات للشاعر المصري أحمد فودة وألحان أحمد محي. توزيع مدحت خميس واضح فيه منطق الاستسهال. بداية من استخدام المقسوم العالي وجمل الوتريات المبتذلة في الخلفية.

رغم جمال كلمات الشاعر محمد البوغه إلا إن عنوان أنا الحلم غير جيد، لأنه بعيد عن مضمون الأغنية. البوغه بيلعب على فكرة الثنائي اللي مينفعش ينفصل. ونجح في صياغة فكرة مستهلكة إلى حد ما. هنلاقي مثلا [أنا الجنة اللي لو سبتيها ترجع أرض] و[أنا منك انا ليكِ.. بعيش كل اما اموت فيكِ] لحن محمود خيامي على عكس الأغنية السابقة كان أقل من العادي.