The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

اقرأ أيضًا حوار كايرو 360 مع أحمد مراد من اللينك ده

زلزال البحر المتوسط 2020

تدمير مدينة الإسكندرية

نظارات متفاعلة مع الناس

روبوتات في كل مكان..

مشاهد كتيرة بتدور في المستقبل البعيد، لكن في لحظة واحدة بتتغير كل الأحداث، لما البطل يحلم بحلم، ويصحى من النوم يشوفه قدامه، ويدخل البطل “نديم”، في تجربة عجيبة مع غجرية، بتبدل حياته كلها.

نديم شخصية علمية، عنده معرفة عالية، بيدي محاضرات في علم النفس التطوري، بيتكلم عن النبات والإنسان والإشعاع الذري، وتطور الكائنات الحية.

مريم زوجة نديم، شخصية غريبة، عندها مشكلة نفسية، وقدرة عجيبة على تلقي الإشارات والإحساس بالناس، ومجنونة أبراج وكواكب، والتفاعلات اللي بتتم بينهم.

الغجرية، شخصية مكس ما بين الخيال والواقع والسحر، وعلم قدماء المصريين اللي مش موجود عند أي حد، اتبنت بمجهود علشان تطلع غجرية من نوع خاص.

تلات شخصيات بيقابلوك في أول رواية موسم صيد الغزلان، رواية أحمد مراد الجديدة، واللي بينقلنا فيها لعالم تاني من السحر والخيال، بيلعب على تيمات كتيرة ما بين علم النفس، والمغامرة، وعلوم قدماء المصريين، وتجربة بتشحن الذهن، وتخليه مركز من أول الرواية لآخرها.. موسم صيد الغزلان، يعني كرسي مريح وكوباية شاي، وقعدة واحدة تخلص فيها الرواية.

اللغة عند مراد المرة دي مختلفة، فيها إيقاع جديد، وتصوير مش متعودين عليه في رسم شخصياته، وترتيب الأحداث، يمكن حبكة الرواية وانتقالها العجيب ما بين مستقبل بعيد، والماضي البعيد برضه، هو اللي خلاه يختار لغة مغايرة، مرة تلاقيها مليانة مصطلحات علمية، مضطر إنه يشير إليها في ملاحظات آخر صفحات الرواية، ومرة تلاقيها مليانة بالسحر والشغف، التمازج ده عمل لغة جديدة على قارئ روايات مراد، لكن نعتقد إنه هيحب ده.

معروف إن أحمد مراد واحد من أشهر مصممي الأغلفة لكتاب كتير، ولدور النشر المختلفة، لكن الغريب إن غلافه، مش هو اللي صممه، إنما اللي عمله الفنان/ آدم عبد الغفار، وكالعادة الصورة على الغلاف فوتوغرافيا، لإنه مراد مغرم بالفوتوغرافيا، والصورة اللي لقطها هو والمصور خالد ذهني، تصميم الغلاف بسيط جدًا، بسيط لدرجة ملفتة، هو مساحة سوداء، عليها صورة بروفايل لوجه فتاة “غجرية” جدًا، شعرها أحمر، ومتداخل في الصورة الفوتوغرافيا مع تعديلات تانية، وكأنها متصورة أو مرسومة.

الرواية بتاخدك لعالم جديد، نعتقد إن مراد ذاكر كتير قبل ما يكتبها، لإن الرواية فيها كم كبير من المصطلحات العلمية، واللي ممكن من كتره يعمل حالة ملل للي مبيحبوش المصطلحات العلمية وتعريفاتها، وكمان بياخدك لعالم قدماء المصريين ومعابدهم وأسرارهم، والسرد فيه تتابع جيد جدًا، والنقل بيكون دايمًا بعين الكاميرا، يعني المشاهد كلها مرسومة وكأنك شايفها، اقروا الرواية واتفرجوا على المشاهد، واحذروا الغجرية والأحلام.