-
نور عبد المجيد
-
روايات
-
من الآن
-
عربي عربي
-
60 EGP
-
مكتبات وسط البلد.. ألف
Rasha Zeidan
على ضهر الرواية مكتوب..
عندما يرسم لك أحد من تحبهم طريقك، لا تتبعه.. هو يريد أن يرى نفسه فيك، العرفان والاستسلام لا يصنعان صروحًا كبيرة، بداخله شيء يختلف.. شيء يستحق أن تأخذ بيده، لأنه خلق لك وحدك، وله وحده أنت خلقت.
مش فاهمين حاجة؟ هو ده أسلوب نور عبد المجيد الكاتبة الجميلة اللي عارفة إزاي تشوق الناس وتخليهم مركزين معاها علشان يكملوا قراية، وطبعًا هي شاطرة في اختيارها للعنوان اللي يشد، والعنوان (لاسكالا) هو اسم الأوبرا المشهورة في ميلانو بإيطاليا، أوبرا (لاسكالا) تقريبًا كده أشهر أوبرا في العالم، والاسم زي ما قولنا بيشد اللي بيقرأ يعني اللي عارف المعنى عايز يعرف مال الأوبرا ومال الرواية، واللي مش عارف المعنى عايز برضه يفهم إيه موضوع لاسكالا.
الحكاية أن الأوبرا الفن الجميل ده بكل اللي بيعمله فينا، زي حياة البنت الجميلة (يسر) والرواية عاملة زي قصص الأوبرا اللي بتتمثل وبيظهر فيها خير وشر وحب وكره وحاجات كتير.
الرواية بتحكي قصة حياة رجل اسمه (الغندور)، قصة متشابكة فيها تفاصيل كتير وفيها كتير عن الحب والألم والغضب كمان، يسر بنته اللي بتحاول ترضيه بكل الطرق مش علشان هي بتحبه، لكن علشان يرضى هو عنها، ويخليها تلعب الباليه اللي بتحبه، وزوجته الأجنبية اللي سابته وسابت بنتها (يسر) واختفت، وهي مش عارفة هل ماتت زي ما بيقولوا لها، ولا لسه عايشة؟
طه السواق العجوز الغريب اللي ساب بحيرة البرلس وراح اشتغل سواق في القاهرة، وحبته كل عيلة الغندور، وهو كمان حبهم، لكن تحس أنه شايل سر جواه مش عايز يحكي لحد عليه، ووسط كل حالة الحب اللي هتعيشها في الرواية، هتقابلك شخصية (قدرية) اللي بتكره يسر علشان مش بتحب والدتها، قصص كتير وحاجات داخلة جوه بعضها، ساعات تحس أنك فاهم كل التفاصيل، وساعات لازم تستنى الراوي لما يحكي لك علشان تفهم.
الكاتبة نور عبد المجيد موهوبة في كتابتها، يعني من أول الجواب اللي بييجي للغندور وبدايته، (بسم الله العزيز المنتقم) وجوه الجواب رسالة طويلة لواحدة مبسوطة أن الغندور تعبان ومريض ومستنياه يموت، وطريقة نور في الكتابة بتخليها متميزة علشان نور بتنقي كلامها وبتعرف إزاي تحطه في مكانه الصح.. نور بتقول:
"أسباب العشق دايمًا واهية، وحدها أسباب الكراهية دومًا واضحة منطقية" وهو ده ملخص الرواية.