-
أحمد سعيد
-
من الآن
-
عربي عربي
-
25 جم
-
مكتبات وسط البلد
Cairo 360
بعض القصص بدت وكأنها من القصص الأولى اللي كتبها أحمد، فيها بعض سمات الأعمال الأولى، زي قصة “ذلك الشاب” فيها بعض الدراما الثقيلة، لكن في النهاية اللغة والحبكة بـ تخلي الواحد ينسى أي حاجة مفتعلة أو مشاعر زياة في القصة، لأنها بـ تخطف القارئ مش بس بالسرد المميز، لكن كمان باللغة الحلوة.
أحمد خاض تحدي كبير مش كثير بـ يدخلوه بإرادتهم، هو تحدي اللغة العربية الفصحى، إزاي تعبر على لسان شخصياتك بكلام شعبي، من غير ما تقع في فخ العامية، ولا تتسجن وراء جدران اللغة العربية الفصحى؟ تحدي كبير سبق ونجح فيه نجيب محفوظ، ونقدر نقول أن أحمد سعيد نجح فيه بنسبة 80%، ما حسيناش بمشكلة في اللغة والتعبير غير في قصص قليلة جدًا، وكانت ألفاظ عابرة، لكن المجمل جيد فعلاً.
عندنا مآخذ على المجموعة طبعًا، مثلاً لفت نظرنا أن قصص كثير تكلمت عن الخيانة وعن العلاقات في إطار الزواج وخارجه، وعن الشباب، كنا نتمنى نقرأ قصص متنوعة، الإحساس الاستثنائي لأحمد سعيد بالحياة وبالأمور كان هـ يخلي التنوع مميز فعلاً، وهـ يعطيه معنى، لكن برضه هـ نقول الحق، رغم تشابه كثير من الأفكار في المجموعة القصصية إلا أن اللغة كانت مميزة في كل قصة، ولكل قصة منهم وقع وتأثير مختلف.