-
ميسرة صلاح الدين
-
ديوان شعر
-
من الآن
-
عربي عربي
-
10 EGP
-
مكتبات وسط البلد
Ahmed Abd El Gawad
الحرب:
يعني إيه حرب؟ سؤال أرقنا وإحنا بـ نفكر إيه الحرب اللى ممكن ميسرة صلاح الدين يتخيلها ويعملها في ديوان، وإيه علاقتها مع حرب الردة المعروفة بصاحبها الصحابي الشهير مولانا "أبو بكر الصديق" واللى حارب فيها اللى ارتدوا عن الإسلام، يا ترى ميسرة هـ يحارب اللى ارتدوا عن إيه؟ سؤال…
الردة:
ميسرة شاعر سكندري شاطر بـ يعرف يجيب الحرف جنب الحرف والجملة جنب الجملة والتركيبة جنب التركيبة علشان في النهاية يعمل لوحة فنية تقول بكل صراحة أنه "شاعر".
حوار:
الصراحة: البحر كان أصفر قوي.. والسما أحمر صريح
النداهة: لما القصيدة ترتكب شاعر جديد
وبر: فيه ناس كثير بـ تحبه لكن.. هو مش بـ يحب حد
الشاعر: هي القصائد اتلمت عليا ولا إيه
الشعر: لازم تعرف أن القصائد اللى بـ تكتبها هـ تعمل معاك مناقشة
الشاعر: موافق
الشعر: يلا جمعوا القصائد
الشاعر: بس القصائد هـ تتجمع إزاي؟
الشعر: يعني هو الشعر بنفسه بـ يكلمك إزاي
(ده جزء من حوار تخيلي بين الشاعر والشعر وقصائده)
الجزء اللى فات عبارة عن تخيل كأننا بـ نحاول نجيب قصائده علشان تكلمه، وبـ نحاول نخلي الشعر ينطق علشان يقول لنا الردة كانت في أي عصر..
العصر:
العصر اللى بـ يتكلم فيه ميسرة عصر مطلق، والقصائد كمان مش مرتبطة بوقت ولا توقيت معين، الفكرة هي المحور الأساسي لكل اللى بـ يشتغل عليه، وهنا لازم نعرف أننا أمام موضوع مختلف، قدام شاعر بـ يفكر في الخلود، علشان كده لما فكر يكتب عن حرب الردة، ما كانتش حرب الردة اللى نعرفها، كانت ردة الشاعر مع نفسه مع البشر، حرب موجودة كل يوم بين كل الناس وتعالوا نشوف قصيدة "وبر" اللى بـ يتكلم فيها عن الشاعر اللى حاسه جواه:
متماشي
مع رمت الصداع النصفي
والشلل اللى رابك
كل أركان الفريضة
ولزوجة البشر
طلقة رصاص
ويفك تعويذة القصيدة
وتنتهى
وياريت
ما حدش
يطلب الإسعاف
واللى يكمل الفكرة اللى بـ نتكلم عنها هو قصيدة "الوحدة" وفيها حولك كثير لكنك حاسس بالوحدة، هو الشاعر وحده اللى حاسس بالوحدة، هو حرب الردة على نفسه اللى مش عاوزة الشعر لكنه بـ يجبرها على الشعر، وبـ يجبرها على الإبداع علشان تطلع لنا في النهاية قصيدة مختلفة.
والالتفات عند ميسرة مهم للأنثى ولحالة الطبيعة المسكونة جواه، ولحالة العذاب اللى بـ يصدرها في أغلب قصائده، وكمان اللغة المحملة بكل التراث ده مع أنها عامية في النهاية وده بـ يعطي للديوان رونق مختلف عند ميسرة، أما عن التجربة ككل نقدر نقول أن ميسرة خرج من طريقة كتابته وكتب بشكل مختلف جدًا وحارب نفسه وأقام عليها "حد الشعر"، ميسرة شاعر موهوب وساعد التجربة دي على النجاح كمية الصور المعبرة والموحية والملغزة أحيانًا في الديوان اللى اشتغل عليها الفنان مصطفى سليم.
اقرأوا الديوان.