The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الصورة الرئيسية من لوحات رائد فن الباستيل محمد صبري

المصريين بيستخدموا جمل كتيرة جدًا في حواراتهم اليومية، منها مثلًا “جاتك نيلة”، و”اعمل نفسك من بنها”، وغيرها من التعبيرات اللي صعب تلاقيها في أي مكان غير في مصر، لكن إيه أصل التعبيرات دي؟ ده اللي حاول الكاتب حسام شاكر يجاوب عليه في كتابه “المشهور قوله المجهول أصله” المتاح للبيع في مكتبات القاهرة.

حسام شاكر هو مدرس مساعد في كلية الإعلام بجامعة الأزهر، وكتابه الجديد “المشهور قوله المجهول أصله” بيتناول أشهر الكلمات المتداولة على ألسنة المصريين، وبيقول في مقدمة الكتاب: “ألفاظ كثيرة نستخدمها بشكل يومي مشهور قولها، ومجهول أصلها، أرهقت نفسي وغيري للبحث عنها، وغايتي في ذلك المعرفة فبعد أن جمعت عددًا كبيرًا منها من خلال العودة إلى كتب القدامى والجلوس مع كبار السن، والتنقيب في محركات بحث الإنترنت سألت نفسي مافائدة هذه العلوم؟ فوجدت أن منها ما يفيدنا في حياتنا، وأخرى لم نكتسب من معرفتها سوى الاستمتاع بالقصة، لكني اكتشفت في النهاية أن الهدف في بحثي هو الوصول إلى المعرفة وحث غيري على البحث عنها؛ فلا فائدة من حياة الإنسان إلا بالمعرفة”.

الكتاب مكتوب بأسلوب مميز، وبيكشف عن أصل عدد من الكلمات والتعبيرات المشهورة في مصر، زي مثلًا: (أهلًا وسهلًا، جاتك نيلة، الغلاسة، ابن البرطوش، العِفش، بعد العيد مافيش كعك، إن فاتك الميري اتمرمغ في ترابه، أنت فاكرها تكية، شهر العسل، البقشيش، اللي اختشوا ماتوا، بس، رجل عصامي، اعمل من بنها، فضيحة بجلاجل، أما بعد، يانهار أزرق، جمعية الحمير، بح)، وغيرها من الكلمات والتعبيرات.

من التعبيرات اللي اتكلم عنها الكاتب في الكتاب هو اسم “أم علي”، الأكلة اللي كتير مننا بيحبها، وبيقول عن أصل المسمى ده: “عرفت أن معشوقتي (أم علي) كانت من الأطعمة المشهورة في العصر المملوكي ويرجع اسمها إلى السيدة (أم علي)  أرملة عز الدين أيبك فقد أمرت الطهاة بخلط رقائق الخبز مع اللبن والعسل وقامت بتوزيعه على الناس ابتهاجا بأخذ الثأر لزوجها بعد مقتل ضرتها شجرة الدر بالقباقيب الخشبية وتنصيب ابنها علي عز الدين ملكا على مصر،  فكان ذلك سببا في إطلاق اسمها على هذا النوع من الحلوى التي صارت من أحب الأطباق إلى المصريين وتنزهت بعدها فصارت أم علي بالقشطة وأم علي بالمسكرات”.

في مقدمة كتابه بيقول حسام شاكر بطريقة ساخرة إن “المعرفة بحر لم ننهل منه إلا رشفات قليلة، وطبيعة الحياة أن كل كاتب يسد ثغرة في مجال معين، فإن استفدت بشىء في نهاية قراءتك للكتاب فلا تنساني من صالح دعاءك، وإن كان غير ذلك فلتدعو بأن يسامح الله من أقنعني بكتابة هذا المشهور المجهول، وأخلف الله عليك فيما دفعته”.