-
واقعية
-
من الآن
-
عربي عربي
-
25 EGP
-
مكتبات وسط البلد، ومكتبة ديوان
Ahmed Abd El Gawad
إلى الورد زين العابدين.. بن وائل السمرى.. الأب اللى حول ابنه إلى أسطورة..
قنطرة:
بدل التقديم قرر وائل أنه يعمل قنطرة يحاول فيها يتكلم عن الإنسانية وإزاي دونت تاريخها واحتفت بالموت فى جداريتها ومعابدها… هنا لحظة فارقة بين الحياة والموت، هنا لحظة بـ يحاول فيها السمري صناعة أسطورة الميلاد.. نقدر نقول أنه تاريخ شخصي وتسجيل للحظات حميمة جدًا.. نقدر نقول أنه حالة مختلفة من الكتابة اللى صعب تصنفها.. فهي شاعرية جدًا وسلسة.. تقترب من لغة الصوفية ساعة الوجد.. ومن تصوير الشاعر ساعة كتابة القصيدة.. ومن ابتهال العابد وقت المناجاة.. نقدر نقول أننا أمام حالة كتابية مختلفة.
الدرس الأول:
لا خروج إلى النور إلا بجرح وبكاء.. حالة التلهف والانتظار اللى بـ تسبق انتظار المولود، حالة الذكريات اللى بـ تلف فى روح الكاتب وهو بـ يفتكر كل مرة كلم فيها "ابنه" وهو لسه جنين، حالة انتظار القادم علشان يطلع للنور.
الدرس الثاني:
لا شيء يفوق دهشة الموت سوى دهشة الميلاد..
هنا هـ تعرف يعني إيه أول مرة تتعرف على ابنك.. ووقتها هـ تفهم يعني إيه فقه التعرف على الله.. دهشة الميلاد هي اللى بـ تطلع الروح ممن الظلام للنور.. لحظة تطلع واستشراف للمستقبل.. هنا الدهشة اللى مجبور عليها وهذا الطفل بـ يطبق بأيديه على أيدك.
الدرس الثالث:
أبدًا لا يسأل الظمآن عن قصد المطر..
فى الدرس الثالث هـ نلاقي إعادة لتعريف القلب بعيد عن تعريف الأطباء، هنا تعريف نبع الحياة والقرب، تعريف الحب الصافي والعشق فى أسمى تجلياته.
الدرس الرابع:
وقد يجرفك الشوق إلى ما تراه بعينيك.. فيصبح الواقع حلمًا والحلم حياة
عن الشعر لما يتحول لسرد واللمسة لما تقول ما يعجز عنه كل لسان فصيح أو شاعر عظيم.
الدرس الخامس:
بالأرض كما بالسماء.. ما لا عين رأت ولا أذن سمعت
هنا الجديد، هنا الجديد فى التعلم فى كل شيء، هنا بـ نفهم يعنى إيه فيه حياة ناشئة لسه بـ تتعلم على أيدك أبجدية العشق والنور.
باقى الدروس:
بـ تدور حول "فافرش قلبك بالبسملة وقف راضيًا" لتقول: اللهم لك صمت وعلى رزقك أبصرت.. بـ تتكلم عن الحكمة والعشق والعقل والحياة والروح والألم والابتسامة والرقة والأم والسعادة والضعف ويبقى أننا نقول لكم الدرس "صفر".
"انظر إلى كل لحظة تمر بها باعتبارها ذكرى، وكن مستعدًا لفعل الزمن حينما يلفحك الحنين وتأتيك الصور سالبة ذهنك محتلة عينيك".
السمري مش قادر ينسى أنه شاعر ولما اختلطت مشاعر الأبوة بالصوفي اللى جواه بالشاعر اللى ماسك روحه.. بالصحفي اللى مسيطر على عقله.. خرج لنا كتاب "ابني يعلمني" اللى نقدر نقول عليه تداخل ومزيج بين كل اللى فات.. كتابة واخدة من كل مشهد وكل روح وكل تفعيلة وكل مقال وكل فلسفة وكل لحظة وجد حالة.. هنا فيه حالة صعب أنها تتوصف غير أننا نقول لكم: "اقرأوا عن الحياة من جديد في كتاب "ابني يعلمني".