-
17 شارع شجرة الدر
-
مخبوزات وحلويات
-
-
9 صباحاً - 11 مساءً -
Dina Mokhtar
الحلويات الشرقية تعتبر من أساسيات أي عزومة أو سفرة في رمضان؛ لأن زي ما الواحد بيحلم وهو صايم بأكلة حلوة، زي ما بيكون نفسه في حاجة حلوة بعدها وخصوصًا أن الواحد بيبقى عنده نقص في السكر. طبعًا فيه مليون حاجة ثانية مفيدة ممكن ناخد منها سكريات، إلا أن الواحد بيضعف دايمًا قدام الحاجة الحلوة.
من الأماكن اللي بنضعف قدام حلوياتها هو محل ماندرين قويدر – Mandrine Koueider، واللي بقاله سنين فاتح في الزمالك قدر من خلالها أنه يكسب شعبية كبيرة؛ مش بس بحلوياته الشرقية، ده كمان بالآيس كريم اللي بيقدمه –خصوصًا تورتة آيس كريم الزبادي بالتوت المشهورة. وبما أن الأخيرة غنية عن التعريف، وبما أننا في رمضان؛ قررنا نروح نشوف الحلويات الشرقية أخبارها إيه السنة دي.
عادة في أول عشر أيام من رمضان المحل بتبقى الناس واقفة جواه طوابير، وكل ما توغلنا في الشهر الكريم كل ما الزحمة دي بتقل وساعتها تقدر تقف هناك تتفرج براحتك وتختار من مجموعة الحلويات الكبيرة عندهم بمزاج. اختارنا طبق مشكل محتوياته كالآتي: بلح الشام (53 جنيه للكيلو)، كنافة بالكريمة (55 جنيه للكيلو)، كل واشكر (53 جنيه للكيلو) وأصابع لوز (53 جنيه للكيلو) وأخيرًا بللورية (215 جنيه للكيلو).
بعكس أماكن كثيرة، بلح الشام في ماندرين قويدر بيتميز بحجمه الكبير. نعترف أن ده بيعجبنا لأن واحدة بتكون كفاية جدًا، وخصوصًا لو حظنا حلو وبلح الشام لسه طازة. المرة دي بالرغم من أنه كان طازة ومقرمش من بره، إلا أن عجينته كانت سميكة زيادة عن اللزوم وما كانتش هشة من جوة قد ما كانت إسفنجية.
إحنا مش من هواة الحلويات الشرقية اللي فيها قشطة، لأننا بنحس أن القشطة بتقضي على أي قرمشة في الحلو. كنافة ماندرين اللي بالقشطة خلتنا نرجع عن فكرتنا دي؛ طبقتين الكنافة مقرمشين ومظبوطين من حيث اللون والطعم وفي وسطهم الكريمة الطرية الموازنة الطعم ككل. ننصحكم تأخدوا قطعة صغيرة منها لأنها نوعًا ما دسمة.
كل واشكر المحشية بالبندق المفروم كانت من اكتشافاتنا رمضان السنة دي عند قويدر؛ العجينة هشة من بره ومن جوه ناعمة وكثيفة. ما تتوقعش أنك تحس بطعم البندق لأنه من كثر ما هو مفروم بقى عبارة عن ذرات ممكت تطير قبل ما تاكلها. أصابع اللوز لونها ذهبي ومقرمشة بس برضه احتمالية أنك تحس باللوز مش كبيرة.
البللورية وهي الكنافة البيضاء بالفستق من حلوياتنا المفضلة، وبالرغم من أننا جربناها في أماكن كثير، إلا أن ماندرين قويدر من أحسن الأماكن اللي بيقدمها، الكنافة متماسكة وطبقتها سميكة ولكن في نفس الوقت مش أسمك من طبقة الفستق واللي الفستق فيها حجمه كبير ومش متحمص فطعمها فريش. هي صحيح غالية بس حقيقي تستاهل.
نقدر نقول لك بقلب جامد لو عندك عزومة مهمة وعايز تبسط الناس بحلو ما يكسفكش؛ عدي على ماندرين قويدر. في الأيام دي الضغط بيبقى أكثر قبل الفطار، فحاول تروح بعده. العيب الوحيد اللي في المحل هم القائمين على الخدمة هناك؛ محتاجين يكونوا ودودين أكثر في التعامل، وخصوصًا لو وقعوا تحت ضغط لازم تبقى عارف كويس أنت عايز إيه وإلا هيحسسوك أنك معطلهم.