-
فروع منتشرة في أنحاء القاهرة
-
مخبوزات وحلويات
-
-
00:00 - 23:59
Dina Mokhtar
بالرغم من أن معظم محلات الحلويات بدأت من زمان تجهيزات العيد وعرض الأنواع المختلفة من الكحك، إلا أن لسه فيه بقايا روح رمضان بحلوياته اللي لاحظنا أن مازال فيه إقبال عليها، ساليه سوكريه – Salé Sucré من الأماكن اللي حلويات رمضان لسه مستمر الإقبال عليها بجانب أنواع الكحك الكثيرة اللي مجهزها للعيد.
بعكس السنين اللي فاتت، ساليه سوكريه اعتمد في تفانين الحلويات الرمضانية -زي الكنافة بالمانجو والنوتيلا وغيرهم- على الأحجام الكبيرة فقط، بالرغم من أنه كان من أول الأماكن اللي قدمت الأنواع دي في أكواب لفرد واحد، النوع المبتكر الوحيد اللي ممكن تشتري منه على قد عدد قليل –بالكيلو يعني– هو الكنافة بالنوتيلا (85.71 جنيه/ كيلو)، واللي كان عليها حملة انتقاد كبيرة على صفحة الفيسبوك للمحل؛ كثير من الزبائن اشتكت من أنها كانت محروقة ودون المستوى. وبالرغم من أننا جربناها قبل كده وما حسيناش بالمشكلة دي لأننا من محبي الكنافة المقرمشة بزيادة، إلا أننا أخذنا بالنا أنهم عالجوا المشكلة المرة دي. القطعة الواحدة بسيطة، مكونة من طبقتين: الأولى طبقة نوتيلا سميكة عليها بندق محمص ومجروش، فوق طبقة ثانية من الكنافة المقرمشة اللي النوتيلا المفروض رطبتها. أحلى حاجة فيها أن النوتيلا كثيرة، وسكرها مع نسبة سكر الكنافة ككل مضبوطة.
من الحلويات اللي مش بـ تستهوينا في المعتاد ولكن عجبتنا في ساليه سوكريه هي الكنافة بالكريمة (42.87 جنيه/ كيلو)؛ نعتقد أن محبي الكنافة الطرية هـ يحبوها قوي لأن طبقتين الكنافة من فوق ومن تحت تسويتهم متوسطة، أما الكريمة اللي في النصف، فهي غنية من غير ما تكون دسمة. أكثر حاجة عجبتنا في الحلو ده هو نكهة الشواء أو التحميص الموجودة فيه، واللي فكرتنا بتجربة الكنافة المشوية على الفحم، اللي عجبتنا جدًا.
بورمة الفستق (171.43 جنيه/ كيلو) هي بلا منازع أحسن حاجة في تجربتنا، حجمها كبير وكمية الفستق فيها كثيرة، ده غير أن الكنافة مقرمشة وكل قضمة هـ تلاقي فيها فستق: يعني معمولة بضمير. سعرها ممكن يكون غالي حبتين، ولكن المعروف أن أي حلو بالفستق بـ يكون غالي؛ وخصوصًا أن الفستق حباته كاملة، ودي حاجة نادرًا ما بـ تبقى موجودة في أي حلو بـ تشتريه من أي مكان ثاني.
أسوأ ما في التجربة دي هو بلح الشام (36.19 جنيه/ كيلو)، العجينة ما كانتش هشة، وبالتالي كانت ثقيلة ودسمة، ده غير عيب قاتل وهو وجود رائحة زفارة البيض، ما نعتقدش أن فيه حاجة ثانية ممكن تتقال عنه بعد كده.
ده كان بالنسبة للي بـ يقدمه ساليه سوكريه، مل فضلش غير أننا نقول أن الخدمة هناك كانت ممتازة، وسريعة حتى والمكان زحمة، كل العاملين كانوا محتفظين بالروح الحلوة والوش المبتسم، ولكن لفت نظرنا أن ثلاجة تورت الآيس كريم -المليانة على آخرها – كان عليها ورقة مكتوبة بخط اليد (لا يوجد علب آيس كريم)، ونعتقد أن المفروض أن مكان محترم زي ده يحل هو المشكلة دي، لأنها مش مشكلة الزبائن، وفي النهاية هو اللي هـ يكون خسران مش الزبون.
صحيح أيام رمضان عدت، إلا أننا ممكن نعتمد على ساليه سوكريه من هنا ورايح على الحلويات الشرقية طوال السنة.