معرض “بوليتيكا” للفنان أحمد قاسم في جاليري سفر خان
معرض “بولوتيكا” للفنان أحمد قاسم في جاليري سفرخان
-
6 شارع البرازيل
-
معارض
-
-
10 صباحاً - 2 صباحاً / 5 مساءً - 9 مساءً (عدا أيام الأحد)
Anne de Groot
بالنسبة لبعض الناس انتهيت الثورة يوم 11 فبراير العام
الماضي، ولكن بالنسبة لناس ثانية الثورة ما انتهيتش. أحداث السنة اللى فاتت مش بس كانت
مادة خصبة لكثير من الفنانين لإلهامهم في أعمالهم، لكن كمان أحداث جارية كانت
مجسدة في الأعمال دي. الفنان أحمد قاسم بـ يضيف دائمًا روح دعابة فى لوحاته ممزوجة
بتفاصيل بـ تجسد حالة الفوضى اللى حوله في الحياة.
كل القطع المعروضة فى المعرض حجمها كبير جدًا لدرجة أنك
هـ تلاقي نفسك بـ تدقق فى كل جزء منها وبـ تكتشف تفاصيل جديدة فيها. وفيه موضوع
مشترك ومتكرر في أعمال قاسم وهى استخدامه للتكنولوجيا الحديثة، فى لوحته اللى بـ
تحمل اسم “ميديا” هـ تلاقى آلة الكلاكيت المستخدمة في تصوير لقطات أفلام
السينما في أسفل الجانب الأيمن، وفى أعلى الجانب الأيسر مكتوب كلمة “Rec” باللون الأحمر علشان يعطيك
إحساس كأنك بـ تشوف مشهد بـ يتصور من خلال كاميرا فيديو. “ميديا” من اللوحات
اللى هـ تقف أمامها وقت طويل. وفى وسط اللوحة هـ تلاقى صف كبير لعلب مطعم كنتاكى KFC وحولها أعداد ضخمة من العربيات والناس بـ تنقل جنون المظاهرات بشكل
قوي.
أحسن قطعة في المجموعة كانت بدون شك هي
“يوتوبيا” اللي بـ تعبر عن اللى بـ يتعرض له نساء مصر كل يوم. فيها جزء
من وسط البلد وكوبري أكتوبر في الخلفية وبـ يتوسط القطعة سيدتين شبه عاريتين ممدين
على الأرض. المباني اللي حولهم عليها لافتات عملاقة عليها صور لسيدات بنفس الهيئة.
وجنود بـ يتحركوا بشكل عشوائي في كل أنحاء الصورة وبـ يقوموا بضرب السيدتين وأحد
الأشخاص بـ يقوم بالتبول على الناس من أعلى أحد المباني.
“باك مان – Pac-Man” من الأعمال المميزة جدًا في
المعرض، فيها المتاهة الكلاسيكية المعروفة في لعبة “آكل البسكويت”
والحواجز الموجودة فيها عبارة عن دبابات ورجال شرطة، ووسط المتاهات كمان فيه
سيارات إسعاف وخيم ولوجوهات مواقع فيسبوك وتويتر ويوتيوب وفي نهاية المتاهة عرش.
فكرة مشابهة في عمل “السلم والثعبان” والتجسيد الرائع لحال الثورة،
سلالم بـ تطلع للوجو محلات كنتاكي والثعبان بـ ينزلك لسجون ومعتقلات وصور جنود
معاهم أدوات مكافحة الشغب.
قاسم بـ يقدم روح ساخرة مميزة في أعماله، وتعدد للأفكار
في الصور الواحدة ورغم أنها مسلية وظريفة إلا أنها لا تخلو من بعض اليأس.