-
11 شارع فهمي
-
ستوديو صوت
-
Waleed Abuarab
معقل الفنانين والمازيكاتية هو وسط البلد، دائمًا قاعدين على القهاوي
والكافيهات في انتظار بروفة أو مخلصين بروفة، كان فيه مشكلة في عدم توافر
ستوديوهات صوت في المنطقة الحيوية العامرة بالفرق والمغنيين لحد ما ظهر ستوديو «وسط البلد» القريب من ضريح سعد زغلول، لكن برضه لسه
مش في قلب وسط البلد قوي، وكان لسان حال الفرق “عاوزين مكان أقرب من
كده”.
مؤخرًا تم افتتاح ستوديو «بازل – Puzzle» في أعماق وسط البلد
في شارع فهمي المؤدي لوزارة الداخلية والمتفرع من ميدان باب اللوق، هـ نقول لكم
وصفة سهلة شوية علشان توصلوا للمكان؛ شارع فهمي هو الشارع اللي على ناصيته مبنى
الغرفة التجارية على اليمين، قبل آخر الشارع على الناحية الشمال هـ تلاقي عمارة
قديمة رقمها 11 والستوديو موجود فيها في الدور الخامس أو الأخير! عارفين أن
الموضوع متعب شوية، لكن في الآخر هو مكان مخصص للبروفات أحسن من أي بيت أو مكان
غير مجهز.
الستوديو تقريبًا في الروف بتاع المبنى، فيه مكان صغير للانتظار أو
الاستراحة، وممكن تشرب فيه شاي أو قهوة، وفيه حمام ما ننصحش أي حد أنه يستعمله.
الإضاءة ظريفة وكل مكونات المكان الخارجي بسيطة ومصنوعة شبه يدويًا، من رسومات على
الجدران وكراسي وأدوات، نقدر نقول أن المكان كله معمول بمجهود شبه ذاتي، حتى العزل
الخاص بغرفة البروفات، معمول بمجهود ذاتي لكن بشكل ظريف وجايب نتيجة معقولة.
في غرفة البروفات المعدات الموجودة صوتها كويس وهـ تسمع نفسك على الآلة
بتاعتك وباقي الآلات بوضوح، لأن المونيتورز أو سماعات العازفين هنا حالتها ممتازة
ومتوزعة بشكل احترافي. الأمبلفاير كمان بتاع الباص جيتار صوته رائع، لكن أي آلة ثانية هـ تحتاج توصلها على الميكسر علشان مافيش أمبلفاير ثاني. الدرامز ناقص فيه بعض
القطع الأساسية والنحاسات الخاصة به صوتهم مش قد كده، وننصح أي حد بـ يلعب درامز
أنه يأخذ أدواته معاه على قد ما يقدر. المساحة من الداخل واسعة وممكن فرقة مكونة من
6 أفراد تأخذ راحتها في القعدة ولنصب معداتها.
مافيش آلات بـ تتأجر من المكان، لازم كل مزيكاتي يروح بأدواته. الحجز
بالساعة وسعر الساعة 25 جنيه وبشكل عام الستوديو مناسب أكثر للفرق اللي بـ تلعب
موسيقى وأغاني بسيطة أو أكوستك مافيهاش توصيلات وأسلاك كثير، يعني أنصار الروك
العنيف ومشتقاته مش هـ يلاقوا نفسهم هنا.
ستوديو «بازل» هو الستوديو الخاص بفرقة لها نفس الاسم زي ما تعودنا أننا
نشوف مؤخرًا، ودائمًا بـ نحس أن الستوديو الخاص بفرقة بـ يبقى كأنه معمول تفصيل
علشان الفرقة دي ونوع الموسيقى اللي بـ يقدموها. لكن في النهاية كتر خير الفرق دي
أنها بـ تفتح أماكنها للجمهور وتقلل من الضغط على الستوديوهات الموجودة بالفعل.