درم ستيك ديزاينز: الالتزام بالتراث الفنى المصرى
Marcus Benigno
زهقت من بلاط حمامك الباهت؟ محتاج مفتاح إضاءة
منور ألوان؟ شيرين عبد الرسول صاحبة درم ستيك ديزاينز شايفة كده برضه.
وزي
ما بـ تقول شيرين مؤسسة درم ستيك: “بدأت أشوف إيه أكثر حاجة بـ نستعملها فى
حياتنا اليومية وبدأت أغير من روحها وشكلها”.
من
بداياتها في مجال فن ستيكرات البلاط tile stickers ومفاتيح الإضاءة light-switch في 2010، شيرين قامت ببناء اسم لنفسها في مجال الفنون
“الاستهلاكية” اللي ممكن تحول المساحات الكئيبة أو العادية إلى مساحات
من البهجة اللي تخطف العين.
وبـ
تأكد شيرين: “أنا كنت عاوزة أوفر حاجات سهلة وفي متناول الإيد وفي نفس الوقت
جميلة، بحيث ممكن صاحبها يستهلكها ويرميها ويجيب غيرها من غير ما يحس أن ده عبء
عليه” وبـ تضيف أن معظم قطع الديكور أو الأثاث العملية المستخدمة في البيوت
القاهرية مستوردة وسعرها مبالغ فيه.
المصممة
بنت الـ 29 سنة واللى بدأت مشروعها الخاص أعطت كايرو 360 جولة داخل الستوديو
بتاعها الموجود فى منطقة الفخارين فى الفسطاط، القريبة من منطقة درب 17 18 المشهورة بالفنون. المقر الرئيسى لـ “درم ستيك ديزاينز” بـ
يعبر بوضوح عن العقلية المختلفة لصاحبته، اللى بـ تتجنب العمل تحت ضغط فكرة أنها
تتصنف كفنانة.
الأتيليه
فى الدور الثانى فيه مجموعة من بوسترات أفلام مصرية، شباك زجاج عليه صور مقطعة من
كارتون “أين والدو”، وترابيزة قهوة عليها مساند ثابتة للأكواب، شرائط
كاسيت ملونة، والحلم “الخشبي” اللي بـ يحلم به كل حرفي: عدة شغل معلقة
على الحائط مرصوص داخلها كل الأدوات اللي ممكن تحتاجها بشكل واضح ومرتب.
من هنا، أفكار شيرين نُفذت على أرض الواقع،
منها مجموعة من الأثاث المنزلى اللى عرض مؤخرًا فى مشروع “التصميم أيضًا
فعل” فى مكتبة الإسكندرية ومجموعة ستيكرات خاصة بـ “درم ستيك”.
غرفة نوم لونها أخضر معمولة من خامات معاد تدويرها وبـ تعرض حوض سمك معمول من
تليفزيون قديم وكراسى شبك من البلاستيك.
قالت شيرين وهى بـ تتناقش معانا أن الستيكرات أكثر من
مجرد تصميمات جميلة، لأنهم كمان بـ يعكسوا الوجه الحضارى للتراث المصرى علشان
نتعلمه ونفخر به. شيرين اللى حصلت على شهادتها فى مجال الأعمال من الجامعة
الأمريكية فى بيروت بـ تحتج أن العولمة أفسدت التراث والمعالم الخاصة بنا زي
ستايلات ماركة أيكيا السويدية المنتشرة حول العالم.
“مافيش أى معنى أن كل البيوت فى العالم
تبقى شبه بعضها. من حق كل واحد فى أى مكان أنه يعيش فى بيت مودرن، لكن فى نفس
الوقت يبقى مستوحى من ثقافة المكان وأفكاره. ما ينفعش تأخذ أفكار متطورة مالهاش
علاقة بك لمجرد أنها متسوقة كويس. خلينا نجرب أفكارنا إحنا اللى بقالها مئات
السنين”.
كل مجموعة من ستيكرات درم ستيك بـ تدور حول
مدرسة تصميم وفكر مختلف من التاريخ المصرى. أول مجموعة بـ توصف الزخارف الإسلامية،
تحديدًا فى فترة المماليك، والمجموعة الثانية عن نماذج المطبوعات فى فترة منتصف
القرن العشرين.
ووضّحت شيرين: “فى الوقت ده،
المسلمين كانوا مؤمنين أن طريقة التقرب من الله كانت عن طريق إجادة اللغة العربية،
والشعر والهندسة والأخيرة بالذات هى أهم واحدة. كل ما الزوايا والخطوط اللى بـ
ترسمها كانت ممتازة كل ما قربت من الكمال. وده بـ يوضح ليه الفن الإسلامى معقد جدًا”.
فى رحلة بحثها فى الفن الإسلامى، شيرين لفّت كثير فى
القاهرة القديمة، وصورت أبواب ومفصلات وعملت نماذج مماثلة.
المجموعة الثانية عبارة عن صور لسيدات على
بوسترات معمولة بألوان فاقعة وتونات من البوب أرت Pop
Art،
الصور أساسًا مبنية على الصور الموجودة
فى المجلات المصرية من سنة 1940 إلى 1970 اللى فى الوقت ده كانت بـ تُرسم يدوى أو بـ
تُقطع من الأفلام وتتلون يدوى.
وقالت شيرين: “سيدة
منهم كانت زوجة لاعب كرة قدم واللى وقتها قرر أنه يسيبها علشان واحدة ثانية. سيدة
ثانية كانت عارضة أزياء فى مسابقة. فكرتى كانت اختيار سيدات بشكل عشوائى، مافيش
فيهم ممثلات أو نجوم مشهورين، كلهم سيدات لابسين زى أى واحدة طبيعية ماشية فى
الشارع”.
شيرين دلوقتى بـ تخطط لمجموعات جديدة بـ تجسد فيها ستايل
الفلاحين، والفلكلور، والشكل النوبى والفرعونى. كل عبوة من ستيكرات البلاطtile
stickers فيها ثمانية صور مختلفة وأسعارها تبدأ من 50 جنيه،
أما لوحة مفاتيح كاملة سعرها 35 جنيه.
دور على ملصقات درم ستيك ديزاين عند الستوديو فى زفير فى الزمالك أو أماكن ثانية فى القاهرة، تصميم الأثاث بـ يُنفذ حسب طلبك.