-
6 أ شارع قصر النيل
-
Ahmed Abd El Gawad
يعنى إيه سيزيف:
أسطورة إغريقية تحكى عن ابن واحد من ملوك أثينا القدام.. وكان شغال فى التجارة لكنه أخل بالأعراف وقتل ضيوفه علشان يأخذ فلوسهم، وكان مشهور بالمكر والخداع، هنا قررت الآلهة عقابه فكان العقاب عبارة عن دحرجة صخرة ضخمة على تل منحدر، وقبل ما يوصل للقمة يفلت منه الحجر؛ فيرجع ثانى ويدحرجها لفوق، فى عقاب جنونى ومتكرر بشكل ثابت لا ينتهى، ومن ضمن التفسيرات اللى قيلت عن الأسطورة دى أن الصخرة هى السياسة وسيزيف هو رمز السياسيين الطماعين اللى عملهم هالك طوال الوقت، أو أن دحرجة الصخرة هى فكرة سعى الإنسان للمعرفة طوال الوقت لكنه عمره ما بـ يوصل للمعرفة الكاملة.
عبد الرحمن الخطيب:
شاعر عامية عاش فترة طويلة فى المنتديات الثقافية المختلفة بـ يشوف وبـ يتابع الحياة الثقافية عاملة إزاى.. وجاءت له الفكرة: ليه ما يكونش عندى مركز ثقافى أقدر أقدم فيه اللى أنا عاوزه ويكون مهتم بشريحة مهملة من المجتمع شريحة شباب المثقفين.. مش هـ نطول عليكم، هو حط الفكرة فى دماغه واشتغل عليها لحد ما قدر يعمل بيت ثقافى لكنه اختار اسم غريب “سيزيف”.
بيت سيزيف للثقافة والفنون:
هو واخد فكرة أسطورة سيزيف زى ما قولناها وهى السعى الدائم للمعرفة، لكن فى شكل جديد واخد أيقونة سيزيف اللى هـ يفضل يدحرج صخرة المعرفة طوال الوقت علشان يوصل لهدفه.. يعنى هـ يفضل يدحرج فى الفعاليات والورش الثقافية المختلفة علشان يحاول يوصل بالناس للمعرفة..
أول ما هـ تدخل هـ تلاقى المكان عبارة عن شقة عادية واسعة شوية، وفيها حجرة عبارة عن قعدات علشان شرب القهوة والشاى، وحجرة عبارة عن قاعة فيها كراسى وترابيزات علشان الندوات، وحجرة عبارة عن قاعة للورش وللتأجير كمان لو حد عاوز يعمل بروفة.. وتعالوا نتكلم عن المكان شوية.
شوية للمكان:
الموقع بالفعل جيد ما خرجش من منطقة وسط البلد الشهيرة بوجود المثقفين فيها والتجمعات الثقافية المختلفة، المكان بالضبط فى شارع القصر العينى وبـ يتعامل زى أى مركز ثقافى محترف مع الموجودين بتوفير احتياجات المثقف الأساسية.
احتياجات المثقف:
مكان يشرب فيه قهوة وشاى ويستمتع بالقعدة.. مكان يعمل حالة جيدة للتفكير ويقدر يسمع فيه موسيقى.. أسعار جيدة فى متناول الجميع.. أمسيات ثقافية مختلفة فيها شعر وقصة وأنواع أدبية مختلفة.. ورش للتصوير والرسم والكتابة.. ورش للفنون زى الراب والبيت بوكس.. مكان يقدم حفلات توقيع مختلفة.. مكان يقدم صالون ثقافى شهرى.
الخلاصة:
باختصار لازم تعرفوا أن كل افتتاح لمكان ثقافى جديد هو زيادة فى الخريطة الثقافية المصرية، وزيادة فى الوعى بين الناس ومحاولة دائمة علشان تبقى الثقافة فى مصر هى الطابع الأول والمهم للحياة.