-
3 شارع 256 - خلف بنك HSBC
-
مراكز ثقافية
-
-
10 صباحًا: 10 مساءً -
Ahmed Abd El Gawad
كتب جية:
ياما شاء الله ع التحفجية أهل اللطافة والمفهومية
اجعلها ليلة مملكة يا كريم
غناها سيد درويش من كلمات بديع خيرى.. الشاعر العبقرى واللى كان من أوائل الناس اللى تكلمت عن “التحفجية” واللى ممكن نعتبرها المصدر العامى للتحف.. أو الناس اللى تتحفك.. ومع أن الأغنية اشتهرت “بالحشاشين” لكن فى نهاية الأغنية بـ يقولوا: “يحرم عليا شربك يا جوزة.. دى مصر عايزة ناس فايقة”.
الناس الفايقة:
ومن هنا نقدر نقول أن الناس الفايقة اللى هما “الكتبجية” هى المصدر العامى للكتب.. والمصدر الأصلى للكتب أو للناس اللى بـ تتعامل مع الكتب.. وهى لفظة عامية أصيلة فى الشعب المصرى.. زيها زى ما تقول “الجرنالجى” يعنى الراجل اللى بـ يشتغل فى الجرنال لحد ما بقى هو والجرنال حاجة واحدة.. يبقى الكتبجى اللى اشتغل فى الكتب لحد ما بقى هو والكتاب حاجة واحدة.
حاجة:
موضوع الكتب ده فيه حاجة كده غريبة أنك تعمل علاقة مع الكتاب.. آه والله علاقة مع الكتاب، يعنى فيه ناس بـ تحب ملمس الكتب.. وناس بـ تحب رائحة الكتب وناس بـ تحب القراءة فى أماكن معينة.
الأماكن:
“الأماكن كلها مشتاقة لك”.. فاكرين الأغنية دى اللى غناها الفنان محمد عبده؟.. تقدر تفتكرها جدًا وأنت فى “الكتبجية”، فالمكان بالفعل من السهل تشتاق له لأنه مرسوم حلو من الداخل.. وبـ يعمل ورش فى مجالات مختلفة كثيرة.. والكتبجية اللى هى أصلًا مكتبة كبيرة فى المعادى بـ تعمل حاجات كثير لكن أشهرها الكتب والحديقة الصغيرة اللى خارجها واللى تقدر تقعد فيها وتقرأ براحتك سواء جايب معاك كتاب أو اشتريت كتاب من المكتبة وعاوز تقرأه أو تقرأ جزء منه (علشان مستعجل).
المستعجل:
فاكرين الجملة دى “جواب مستعجل بعلم الوصول”.. دى جملة معروفة للناس اللى بـ تتعامل مع البريد لو عاوز يبعت جواب بسرعة ويوصله للطرف الثانى ومن هنا إحنا قررنا نبعث جواب للطرف الثانى:
مستعجل بعلم الوصول..
العنوان القاهرة – المعادى – شارع 256
المستلم… السادة مكتبة الكتبجية..
جواب إلى السادة الكتبجية
بعد السلام والتحية..
نحيطكم علمًا بالآتى.. لقد انقطعت أخبار الطائفة الكبيرة التى عرفت قديمًا بالكتبجية.. وكان من المعروف عنها أنها من أشهر الطوائف التى تعيش على الكتاب وتتعامل معه وتشتهيه.. فهل نعتبركم من هؤلاء.. أم أنكم طائفة جديدة.. تقوم على الكتاب ودعمه فى عصر ما يسمى “بالمعلوماتية” وقد علمنا أنكم تبيعون كتب الفرنجة “الإنجليز والفرنسيين” بالإضافة إلى كتب اللغة العربية فهل المقصد من هذا أنكم تشيعون فى البلاد الثقافة.. هل تجرؤون على هذا؟
المُقر بما فيه والراسل إليكم.. هيئة تحرير موقع كايرو 360