The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الخال سعيد.. لما الجلابية تبقى بطلة الحكاية
بواسطة
Cairo 360

مصطفى فتحي

الصور: الصفحة الرسمية لسعيد الفقي على فيسبوك

وسط زحمة المحتوى على السوشيال ميديا، ساعات بيعدّي قدامك فيديو يخطفك من أول ثانية.. مش بسبب مؤثرات مبهرة أو إنتاج ضخم، لأ، لكن بسبب “الصدق”.. وده بالظبط اللي بتحسه أول ما تشوف فيديوهات سعيد الفقي، أو زي ما بيحب يسمّي نفسه “الخال”.

 

شاب بترجع أصوله لمحافظة سوهاج بجنوب مصر، عايش في محافظة البحيرة، بس أول ما يتكلم تحس كأنك قاعد مع حبايبك في قنا أو أسيوط أو مراكز وقُرى سوهاج الأصيلة، بيتكلم بصوت قوي ولهجة صعيديّة، ودي مش بس طريقته في الكلام، دي جزء من رسالته.

“أنا بحب الصعيد، وبحب الناس تفهم لهجتنا، وتحب فننا”، بيبدأ سعيد الفقي كلامه مع كايرو 360.

سعيد بيشتغل في مهنة بعيدة عن الفن، مهنة ورثها عن أبوه، بس جواه حلم مختلف، حلم فني.. وبدأ الحكاية كمجرد تسلية، فيديو ورا فيديو، لحد ما لقا الناس بتشجعه وبتحب فيديوهاته فقرر يركز في تعريف الناس بمواويل وأغاني من قلب الصعيد بأصوات مجموعة من أهم نجوم الصعيد، ونجح يوصل الفن ده لألاف، بل ملايين.

صوت السيرة وريحة الجدود

من وهو صغير، وسعيد بيسمع السيرة الهلالية من كاسيت في بيت جدته، ويسهر يسمع مواويل مع والده، ويمكن للسبب ده اتغرست فيه محبة الفن الصعيدي الأصيل.
“أنا من عشاق السيرة الهلالية.. دي مش حكايات وبس، دي جزء من هويتنا”، بيقولها بابتسامة فيها حنين لكل لحظة عاشها وهو بيسمع حكايات أبو زيد.

أبو جلابية اللي بيحلم بالتمثيل

في كل فيديو، هتشوف “الخال” لابس جلابية صعيدي، مش منظر ولا تمثيل، دي هويته.
“الجلابية مش ضعف، الجلابية دي عزة.. وأبو جلابية لو قدم فن، ممكن يخلي الدنيا تسقف له”، بيقول سعيد، اللي بيسعى إنه يوصل رسالة مهمة:  الصعيدي مش الصورة اللي الإعلام بيرسمها، لا.. الصعيدي فنان، وموهوب، وبيحترم فنه وزيه ولهجته.

رغم إن محتواه شعبي وأصيل، بس سعيد مش بيقف عند تقديم مقاطع بلاي باك للأغاني الصعيدية.. هو كمان شارك مع أصحابه في سكتشات قصيرة بعنوان “أولاد خير”، وبيحلم يدخل عالم التمثيل بشكل احترافي.

“نفسي أمثّل.. ونفسي حد يشوفني ويديني فرصة”، بيقولها سعيد ببساطة، بس جواه إصرار يوصله بعيد.

الخال سعيد نموذج لشباب مصري عنده موهبة، وعنده رؤية.. مش بس بيقدم محتوى على وسائل التواصل، ده بيروّج لفن مهمل، بلهجة مصرية أصيلة، وبيحاول يخلّيها تدخل القلب من أوسع باب.

ولو عاوز تشوف بنفسك، ادخل على صفحته وشوف قد إيه لهجة صعيد مصر لما تتغنّى بتدخل القلب من غير استئذان.

رابط الصفحة الرسمية لسعيد الفقي على فيسبوك

مقترح