مسلسل “ريفو”.. مُسكن هدية لجيل التسعينيات
أعمال واتش إت حلقات ريفو مسلسل ريفو مسلسلات مصرية مشاهدة مسلسل ريفو نقد مسلسل ريفولو كنت من الناس اللي قضت فترة شبابها في التسعينيات. في الغالب أنت حاليًا بتمر بفترة صعبة في حياتك. الفترة اللي بتحس فيها إن وتيرة الحياة أصبحت أسرع من قدراتك على التخيل، وإنك كنت في الجيل الوسطي، ما بين جيل Z المتعودين على السرعة والحماسة في كل حاجة، وبين جيل السبعينيات الجميلة بكل ما فيها من حرية وانطلاق وتجربة لكل حاجة مجنونة ولاسعة ومُختلفة في الدنيا.. ومن أجلك أنت.. تم تقديم مسلسل ريفو.
مسلسل “ريفو” هو من الأعمال الحصرية لمنصة ووتش إت. مكون من موسمين كل موسم مكون من عشر حلقات، وهو العمل الأول لمخرجه يحيي إسماعيل.
ريفو بيحكي عن الكاتب حسن فخر الدين (محسن محيي الدين) اللي بيتوفى قبل ما يكمل عمله الأخير للسينما، وهو سيناريو فيلم عن فرقة غنائية كانت مشهورة في التسعينيات باسم “ريفو”، ومن هنا بييجي دور بنته مريم (ركين سعيد) علشان تكمل العمل، وفي طريقها لإكمال الفيلم، بتبدأ تتعرف على كواليس الفرقة، وإزاي انطلقت وإيه التحديات اللي قابلتها.
مريم بتكتشف أن علاقة أبوها بالفرقة مش مجرد علاقة كاتب عاوز يعمل فيلم، وأن كان له تداخلات قوية مع الفريق، وأن أعضاء الفريق نفسهم كل واحد له قصة مختلفة عن التاني، وأنها مش مجرد واحدة عاوزة تكمل عمل أبوها، لأنها متورطة فوق ما كانت تتخيل في قصة “ريفو”، وطبعًا مش عاوزين نحرق عليكم الأحداث فهنكتفي بالقدر ده ونسيبكم تعرفوا باقي القصة بنفسكم.
من المشهد الأول للمسلسل وإحنا بنشوف روح التسعينيات طاغية على كل حاجة، حتى أسلوب التصوير وتلوين المشاهد نفسه، والمعتمد على أن الألوان في العمل تكون مايله شويه للأصفر اللي بيفكرنا بالغروب، وده كان أسلوب تصوير الأعمال الفنية في التسعينيات، قبل ما تميل الألوان للأزرق الباهت، زي ما بنشوف في معظم أعمال هوليوود الحالية.
وبما إننا عشنا بنفسنا الفترة دي، فنقدر نقول ببساطة إن المسلسل نجح ينقلنا بصريًا للفترة دي، لكن مانجحش في نقلنا سمعيًا لنفس المرحلة! بمعنى أننا مش بنسمع الأغاني اللي كانت مشهورة في الفترة دي زي أغاني عمرو دياب ومحمد فؤاد وغيرهم، وتم الاستعانة بالمطرب حسام حسني كنوع من التعويض عن النقص ده لكن بدون فائدة، وفي رأينا أن ده نتج عن عدم رغبة الإنتاج في شراء حقوق الأغاني دي لاستعمالها في المسلسل، لكن في النهاية حسينا بجوع حقيقي أننا نسمع الخلفية الموسيقية المميزة للتسعينيات الجميلة.
كان كويس قوي إننا نتفرج على أمير عيد نجم فريق كايروكي وهو بيمثل، والحقيقة أن قدراته التمثيلية ممتازة، والفضل يعود للمخرج يحيي إسماعيل اللي قدر يفهم من البداية قدرات أمير التمثيلية ويوظفه بحيث يقدر يقدم أفضل ما لديه، ويقنع المُشاهد بتمثيله.
معانا أداء تمثيلي ممتاز من تامر هاشم و صدقي صخر، لكن أداء حسن أبو الروس في دور مدحت أباظة كان في حتة تانية خالص، بينما وقع العبء الكوميدي في السيناريو على محمد المولى في دور زيكو، والحقيقة أن المولى أثبت قدرة تمثيلية وكوميدية أكتر من رائعة، وأنه مش مجرد كوميديان من اللي بيعملوا سكتشات قصيرة على يوتيوب وخلاص.
البطولة النسائية بدون منازع تذهب الى ركين سعيد، الموهبة الأردنية اللي لسه مش واخدة حقها في مصر بنسبة 100٪، مع مشاركة لا يستهان بها من سارة عبد الرحمن اللي بتلعب دور الشر، بتعقيداته النفسية اللي مش بتخليها مجرد شخصية شريرة بدون أي دوافع حقيقية بشكل رائع، وهنا يبان فهم الممثل لدوره في السيناريو بشكل كويس جدًا، وأنها مش مجرد ممثلة بتقول الحوار وخلاص زي ما بنشوف مع بعض الوجوه الجديدة للأسف.
مسلسل “ريفو” مش مجرد مسلسل درامي مكتوب ومتقدم بشكل جيد.. هو كمان بمثابة هدية لجيل التسعينيات، بكل ما حصل معاهم من تقلبات اجتماعية وإنسانية وثقافية، وكأن حد بيقول لهم إحنا حاسين بكم، ومهتمين نقدم لكم عمل يتكلم عنكم وعن حياتكم!