-
أرون إيكهارتأرون إيكهارت...
-
دراما
-
من الآن
-
جون كاميرون ميتشلجون كاميرون ميتشل
Salma Tantawi
ممكن قصة بسيطة تخليك تشوف نظرة عميقة لحياة معقدة لناس عايشينها وكمان
تشوف المعاناة والمآسي اللي بـ يحاولوا يتأقلموا معها ويعيشوها. «رابيت هول – Rabbit Hole» بـ يقدم النوعية دي من القصص، الفيلم بـ يحكي عن
تجربة مؤلمة لزوجين وشكل علاقتهم تحت ظروف الضغط الكبير اللي تعرضوا لها.
القصة مبنية
على مسرحية «ديفيد ليندسي» باسم «أبير- Abaire»، «رابيت هول» بـ يحكي عن «هوي» اللي قام بدوره أرون إيكارت
و«بيكا» (نيكول كيدمان) زوجين في حاجة إلى المواساة بعد وفاة ابنهم في حادث سيارة،
أسرتهم وأصدقائهم بـ يحاولوا يقفوا جنبهم بس عمرهم ما بـ يقدروا ينسوهم أحزانهم أو
يتعايشوا مع الواقع مهما حاولوا.
الأداء الرائع للممثلين ووتيرة الفيلم
البطيئة جعلنا منتظرين لأي تطور يحصل في القصة، بس ده ما حصلش خالص وما كانش فيه أي
درس ممكن نتعلمه من معاناة الزوجين. «بيكا» و«هوي» من بداية الفيلم وهم زوجين
غارقين في حزنهم وكملوا الفيلم كله بالأسلوب ده. «رابيت هول» ألقى نظرة عميقة على كيفية
تعامل الناس في فترة الاكتئاب والتوتر وإزاي بـ يدوروا على نهاية لقصتهم وبـ تبقى
معظمها غير منطقية.
«كيدمان» قدمت
دور الأم الحزينة المليانة شغف وولاء بشكل رائع جدًا وتقمصته كويس لدرجة أننا
نسينا أنها بـ تمثل من كثر ما صدقناها. الممثلين المساعدين في العمل أضافوا ثقل
للفيلم ومن ضمنهم «ساندرا أو» اللي قدمت دور لطيف في القصة وظهورها اختفى بسرعة.
أداء الممثلين خفيف
وجيد، وما كانش فيه أي دقيقة مملة في الفيلم عوضت حبكة القصة الهادئة، الفيلم جيد لو
بصينا علي المشاهد بالمايكروسكوب أكثر من مشاهدتنا له كقصة لها بداية ونهاية.
فكرة الفيلم المظلمة خلت المتفرجين ما ينتظروش نهاية سعيدة للفيلم، «رابيت
هول» هـ يخليك تفكر أن إزاي فيه ناس بـ تعيش مع الحزن والاكتئاب والتغيرات اللي بـ
تحصل في حياتهم. هو ممكن ما يكونش فيلم مثير بس هو فيلم مش سهل أنك تنساه.