أعزائي المشاهدين.. مافيش مشكلة خالص
أعزائي المشاهدين.. مافيش مشكلة خالص: الوعظ المحبب على طريقة محمد صبحي على قناة cbc
-
محمد صبحي
-
اجتماعى
-
من الآن
-
محمد يونسمحمد يونس
Cairo 360
ناس كثير بـ تتعامل مع الممثل المشهور محمد صبحي باعتباره "الأب" و"القدوة"، وده الوتر اللي لعب عليه في برنامجه الجديد "أعزائي المشاهدين.. مافيش مشكلة خالص" اللي بـ يقدمه على قناة cbc.
بعد مقدمة أكثر من رائعة، معمولة من الكارتون البحت، بـ يتقدم الفنان محمد صبحي للمسرح في دخول أسطوري مليان أضواء، وعلى طريقة النجم الأوحد كان في الخلفية صورة شخصية له وهو بـ يتكلم في أول دقائق من أول حلقة في البرنامج بتاعه، ممثل بـ يتكلم بثقة لأنه عارفة أنه المحبوب من أجيال كثير.
"ياه" كانت أول كلمة قالها وبدأ بعدها يتكلم عن تفضيله للمسرح عن البرامج، وأنه جاي يعمل برنامج وهو بـ يجهز لثلاث مسرحيات مرة واحدة هـ يتعرضوا قريب جدًا حسب كلامه، سبع سنين من الإلحاح عليه لعمل برنامج انتهيت بالشكل المميز لبرنامجه اللي انطلقت أول حلقاته يوم 7 نوفمبر الماضي، واللي حقق نسب مشاهدة ومتابعة عالية، وطبعًا مافيش زي الفيسبوك وتويتر مقياس وشاهد على الجماهيرية اللي حققها محمد صبحي من خلال برنامجه في وقت قصير جدًا.
صحيح أن المتابعة كان لها جانب سلبي زي اتهامه بأنه بـ يقلد الممثل لويس سيزيكيلي، خصوصًا في البرومو بتاعه اللي شبه برنامج “Oh my God”، لكن ما زالت المقاطع " المؤثرة" من برنامج صبحي منتشرة باعتبارها شيء استثنائي، ومازال التعامل معاه بـ يتم على أساس أنه القدوة والمعلم والناقد المجتمعي اللي مافيش حد زيه، ويمكن ده اللي خلى صبحي يتكلم طوال الوقت بثقة زايدة عن اللزوم أفقدته السحر أحيانًا.
الحلقة بالكامل بـ يكون لها عنوان، وبـ تمشي بالكامل على نفس المنوال، أول حلقة كانت عن "الاستهلاك" وإزاي المصريين شعب مستهلك بطبعه وكل حياته صرف وأكل والإنتاج ضعيف جدًا، أما ثاني حلقة فكانت عن "التعليم"، والثالثة عن "الأسرة" وإزاي ما بقيتش مترابطة وراحت وسط زحمة الحياة، أما رابع حلقة كانت عن "التمييز والعنصرية" خصوصًا ضد الستات.
البرنامج مش بالكامل قائم على التقديم من جانب المذيع، في الوسط أسكتشات تمثيل وبـ يقوم خلالها محمد صبحي بلبس هدوم وإكسسوارات مختلفة، علشان يقدم رسايل معينة، الشخصيات اللي بـ يقدمها بعضها قديم زي شخصية "علي بيه مظهر" وبعضها مبتكر زي شخصية رئيس التحرير اللي قدمها خلال حلقته عن التمييز علشان يوضح كم التمييز بين الرجل والمرأة على المستوى الرسمي والشعبي.
صفحة البرنامج بـ تقوم بعمل استطلاعات رأي علشان تعرضها خلال البرنامج زي استطلاعهم عن أسباب التفكك الأسري في مصر، وعلى أساسها بـ تمشي الحلقات، نقدر نقول أن واحد من أهداف "صبحي" التأثير، سواء من صبحي نفسه اللي بكى في حلقة من الحلقات بسبب قصيدة شعر اسمها "اللي ما قالتوش أمي ليا" أو من خلال مشاهدينه اللي بكوا برضه من موضوعاته خصوصًا موضوع الأم.
الضيوف في الحلقات مختلفين، أحيانًا بـ يكونوا مطربين أو شعراء أو شخصيات عامة، والبرنامج ككل مسلي جدًا، وردود الفعل عليه طيبة، وعلى الرغم من أنه موجه لكل الفئات بشكل عام، ولفئة الشباب بشكل خاص وهنا المفارقة الملفتة، أن الشباب مبسوط به جدًا رغم أن معظم المحتوى وعظي بحت، التعليقات على الصفحة الرسمية للبرنامج طيبة جدًا، باستثناء بعض محاولات الإساءة لمحمد صبحي بمناسبة برنامجه، مرة بسبب البرومو اللي قالوا أنه مسروق ومرة بسبب صور سابقة له مع رموز سياسية من عهود مختلفة، وللسبب ده هـ نلاقي محمد صبحي في القمة عند البعض باعتباره المعلم والقدوة، وفي القاع عند البعض الآخر باعتباره ممثل في كل العصور.