فيلم Smile: الدعاية “ضحكت” علينا!
أفلام رعب أفلام في السينما سينمات القاهرة فيلم Smile مشاهدة فيلم Smileعارفين المثل اللي بيقول: “الأهم من الشغل تظبيط الشغل” ؟ صناع فيلم Smile اهتموا بالدعاية لفيلمهم، يمكن أكتر من اهتمامهم بصناعة الفيلم نفسه. لكن النتيجة النهائية كانت أننا مش متضايقين من Smile. رغم أننا ماشوفناش حاجه مختلفة فيه! .. تعالوا نوضح لكم أكتر.
قبل طرح Smile في السينمات رسميًا، وقبل طرح إعلاناته أونلاين، بدأت حملة الدعاية للفيلم من خلال وجود أشخاص بتضحك بطريقة غريبة ومخيفة، في أماكن عامة زي ملاعب الكرة أو التجمعات الكبيرة. انتشار الصور على السوشيال ميديا جعل الناس تسأل هو ايه اللي بيحصل بالظبط. بعدها تم طرح إعلانات الفيلم اللي حققت نسب مشاهدة كبيرة، واشتياق أكبر إن الناس تتفرج على الفيلم نفسه بمجرد طرحه في السينمات.
فيلم Smile بيحكي عن الطبيبة النفسية روز – قامت بالدور سوزي باكون – اللي بتبدأ يومها بفحص حالات بتعاني من أمراض نفسية في المستشفى، قبل ما تواجه حاله غريبة، لسيدة شابة بتضحك بشكل غريب ومخيف. ثم بتنتحر أمامها. وبتخلي روز تدخل في دوامة من الاكتئاب والشعور بالمسئولية ناحية انتحار حالة هي مسئولة عنها.
لكن دي بتكون البداية، بالنسبة لسلسلة من الأحداث المخيفة المرتبطة بناس بتضحك بشكل غريب، علشان تعرف “روز” أنها أمام لعنة بيتم تناقلها من شخص لشخص، وأن أمامها وقت قصير جدًا علشان تنجو بحياتها، أو تموت وهي بتحاول تفهم إيه اللي بيحصل بالظبط.
على الرغم أن القصة فيها عامل رعب جديد هو فكرة الشبح/اللعنة المنتقلة من خلال ابتسامة. إلا أن قصة الفيلم بشكل عام مش أجدد حاجة في عالم السينما، وشوفنا تنويعات كتيرة على التيمة دي، وهي أصلًا تعتبر إعادة تقديم لتيمة (الأشخاص الودودين أكثر من اللازم) واللي بنكتشف مع الوقت أن الود بتاعهم وراه أسباب مرعبة.
صناع Smile وعلى الرغم من الدعاية الجامدة والجديدة، اعتمدوا في الرعب اللي قدموه في فيلمهم على تكنيك (قفزات الرعب) أو jump scares. بمعنى أننا بنشوف البطلة مركزة جدًا مع صوت على الكمبيوتر، وفجأة يظهر شخص جنبها يتكلم بصوت عالي، وشوفنا بنفسنا أطباق فيشار بتطير في الهواء، وكبايات كولا بتقع على المشاهدين وإحنا بنتفرج على أحداث Smile. لكن مع الوقت كُنا محتاجين ما هو أكتر من الـ jump scares علشان نفضل حاسين بنفس شعور الخوف اللي حسيناه في أول الأحداث. وده اللي ماحصلش.
لكن علشان نكون منصفين، فيلم Smile كسر قاعدتين مهمين في قواعد أفلام الرعب، كنا زهقنا من فرط تكرارهم. القاعدة الأولى هي التمهيد المبالغ فيه للشخصيات وقصة حياتها قبل بداية حدوث المواقف المرعبة. ودي مساحة من الملل كانت بتستغرق أحيانًا نصف الفيلم الأول كله. لكن Smile ضرب في المليان على طول من المشهد الأول. والقاعدة الثانية هي أن الأداء التمثيلي للبطل أو البطلة بيكون ضعيف. لأن صناع الفيلم في الغالب بيجيبوا طاقم ممثلين لسه بيخوضوا تجربتهم الأولى في المجال.
لكن في حالة Smile شوفنا أداء تمثيلي ممتاز من سوزي باكون زود استمتاعنا بالأحداث.
باختصار: فيلم Smile مش أحسن فيلم رعب شوفناه في حياتنا، ولو اخترناه كأحسن فيلم رعب في 2022 هايكون بسبب ضعف الأفلام المنافسة مش أكتر. لكن في المقابل هو فيلم جيد قابل للمشاهدة من أول لحظة لأخر لحظة بدون ملل، وفي رأينا أنه غير مناسب للناس اللي عندها ميول انتحارية أو ميول لإيذاء النفس.