هيتعرض في متحف الحضارة.. القصة الكاملة لعودة تابوت “نجم عنخ” من أمريكا
تابوت متحف الفسطاط مصر نجم عنخMohamed Talaat
أعلنت وزارة الآثار المصرية عرض تمثال الكاهن نجم عنخ في متحف الفسطاط للحضارة في مصر القديمة، بعد عودته لمصر، ولكن وراء الإعلان ده قصة كبيرة بداية من تهريبه من مصر سنة 2011، خلال أحداث الفوضى، وعودته مرة تانية، في السطور الجاية هنقول لكم على تفاصيل الحكاية دي.
وقت الفوضى والإنفلات الأمني في 2011 اتسرق التابوت الذهبي للكاهن نجم عنخ واللي كان مدفون في المنيا لمدة 2000 عام، واتهرب إلى دولة الإمارات ومنها إلى ألمانيا وهناك اترمم واتبعت على فرنسا، ومن هناك اشتراه متحف متروبوليتان من تاجر فنون في باريس عام 2017 بمبلغ 4 مليون دولار.
وخلال فترة قصيرة من شراء التابوت وعرضه في متحف متروبوليتان حقق نجاح كبير وزاره 500 ألف شخص، علشان القيمة الجمالية له والزخارف اللي بتزينه، واكتشفت مصر عن طريق وحدة الاتجار بالآثار أنه الوثيقة الخاصة به مزيفة وخاطبت المسئولين اللي أخدوا كل الاجراءات لاستعادة التابوت، وبعد مجهود مصر كبير، نجحت وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة الخارجية في استعادة التابوت، اللي وصل مصر بالفعل يوم السبت اللي فات، وهيعرض في متحف الفسطاط خلال أيام.
والتابوت عبارة عن قاعدة مثبت عليها غطاء مزين بمجموعة نقوش بتمثل طقوس المفروض إنها بتساعد المتوفي في انتقاله من رحلته من الموت إلى العالم الآخر أو الحياة الخالدة حسب اعتقادات قدماء المصريين، وده اللي ذكرته جريدة الأهرام في تقريرها، وهو مدهون باللون الذهبي لاعتقاد قدماء المصريين أن اللون ده بيرمز لأشعة الشمس، وارتباط صناعة الدهب بالخلود، وكمان لأن لونه مش بيتغير وارتبط الدهب مع الفراعنة بالطقوس الجنائزية والمعتقدات.
تابوت الكاهن نجم عنخ بيرجع للعصر الميلادي الأول، وده العصر اللي كان بيتميز بوجود فنون مختلفة زي الفن البطلمي والروماني، وهو كان كاهن لمدينة أهناسيا في عهد الأسرتين التاسعة والعاشرة واتعرفت باسم أهنيس وقتها، وكانت وظيفة الكاهن في الوقت ده تقديم القرابين والصلاة وكان له دوره المهم جدًا، وكان بيخدم الإله “حري شف”، اللي كان إله محلي للمدينة اللي تتبع حاليًا محافظة بني سويف.