من “مينا هاوس” لـ “وندسور”.. رحلة للتعرف على أقدم فنادق القاهرة
تاريخ مصر شبرد فنادق القاهرة فنادق القاهرة القديمة ماريوت مينا هاوس وندسورMohamed Talaat
القاهرة طول عمرها مميزة، ومبانيها التاريخية بتشهد على ده.. لكن هل سألت نفسك قبل كدة إيه هم أقدم 4 فنادق في العاصمة المصرية؟ في الموضوع ده هناخدكم في رحلة بآلة زمن لفترة مهمة من تاريخ أكتر مدينة بنحبها.. القاهرة.. جاهزين؟
“مينا هاوس”
لو كنت من عشاق السينما المصرية أيام الأبيض والأسود، أكيد شوفت فندق “مينا هاوس” في كتير من مشاهدها.. الفندق ده بيعتبر من فنادق الطبقة الراقية، وقد تم بناؤه في أيام الخديوي إسماعيل سنة 1869، وبيتميز بموقعه اللي بيطل على الأهرامات، ويمكن يكون ده السبب في إن أهم شخصيات ونجوم العالم بيكونوا حريصين على زيارته لحد النهارده.
الفندق تم بناؤه علشان يكون استراحة خاصة للخديوي إسماعيل يقضي فيها أوقاته بعد عودته من رحلات الصيد الطويلة، وكمان يقابل ضيوفه فيها، والاستراحة دي بتطل على هضبة الأهرامات ومحاطة بحدائق الياسمين وكانت وقتها أشبه بواحة خضراء في قلب الصحراء.
“شبرد“
جدران فندق “شبرد” يتختصر كتير من عظمة التاريخ المصري القديم، الفندق اتبنى سنة 1841، واللي أسسه هو صموئيل شبرد بالقاهرة لما وصل علشان يدور على قطعة مميزة في القاهرة يبني عليها فندق، ووقتها وقع اختياره على موقع الفندق القديم المطل على بحيرة الأزبكية بالقاهرة.
تم افتتاح فندق شبرد في نهاية سنة 1841 وكان معروف وقتها باسم “الفندق الإنجليزي الجديد” وفضل بيحمل الاسم ده لحد سنة 1845 لما وقتها أطلق عليه “فندق شبرد.
شهدت مرحلة إنشاء الفندق حالة من الرواج السياحي والتجاري لمصر، وده شجع كثير من الوفود الأوروبية إنها تيجي القاهرة وتعمل مشاريع مهمة وتقيم فيها.
وبسبب الخدمة المتميزة اللي كان بتمتع بيها نزلاء الفندق ده، اكتسب صمويل شبرد وفندقه سمعة عالمية، لدرجة إن الفندق كان حديث الصحافة العالمية خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
“ماريوت”
فندق ماريوت القاهرة واحد من الفنادق التاريخية، بيقع في منطقة الزمالك، وبيطل على نهر النيل، وكان الفندق ده معروف بقصر الجزيرة اللي بناه الخديوي إسماعيل لاستقبال ضيوف احتفالات افتتاح قناة السويس.
بنى الخديوي إسماعيل، فندق الماريوت سنة 1869 علشان يكون المقر الرسمي لضيوف احتفالات افتتاح قناة السويس وخاصة ضيفة الشرف الإمبراطورة أوجيني زوجة الإمبراطور نابليون الثالث.
وصمم القصر المهندس المعماري الألماني جوليوس فرانز، وقام بأعمال الديكور المهندس كارل فون ديتش، اللي جاب للفندق أفخم حاجة ممكن الحصول عليها من ديكورات وإكسسوارات من باريس وبرلين في الوقت ده، واتكلف ده 750 ألف جنيه وقتها.
وفي سنة 1879 اتباع القصر لشركة الفنادق المصرية لسداد جزء من ديون الخديوي إسماعيل وتم تحويله إلى فندق قصر الجزيرة، وبعد انهيار الحركة السياحية في مصر أثناء الحرب العالمية الأولى قررت الشركة المالكة بيع القصر في سنة 1919 لواحد من الأمراء اللبنانيين وهو الأمير حبيب لطف الله اللي حوله لسكن خاص، وفي عام 1962 تم تأميم القصر وتحويله مرة تانية لفندق باسم فندق عمر الخيام، وفي بداية السبعينيات اتولت شركة ماريوت العالمية إدارة الفندق.
“وندسور“
بيعتبر فندق وندسور، من أقدم فنادق القاهرة، وبيقع في حي الأزبكية وسط القاهرة، واتأسس سنة 1899، وفعلًا بيحمل كل شبر في الفندق تاريخ كبير، وتم بناؤه على إيد المهندس “وفيق دوس”، اللي ذكر إن الخديوي إسماعيل كان مهتم بمنطقة وسط البلد، وعلشان كده كلف معماريين من فرنسا وإيطاليا يخلوها طبق الأصل من الشانزلزيه في باريس.
وكان فندق وندسور جزء من المعمار الجميل في الوقت ده، وكان مكانه حمامات الخديوي، وبعدها اتحولت الحمامات دي لـ “النادي الإنجليزي” وقت الحرب العالمية الثانية.
الفندق لسة موجود لحد النهارده، ومحتفظ بهيكلته التاريخية القديمة من باب الفندق ولحد قاعة الاستقبال وكمان الغرف.