Mohammed Sabry
خان الخليلي من المناطق السياحية الشهيرة جدًا في القاهرة. واللي زوارها بيترددوا عليها يوميًا، سواء أجانب أو مصريين. ولما تزور خان الخليلي، عمرك ما تقدر تفوت زيارة درب “البادستان”. اللي بيتميز بروح الأصالة والتراث الشرقي. وخصوصًا زيارة واحد من أهم المعالم بتاعته.. “مقهى نجيب محفوظ”.
في ركن من أركان درب البادستان، بيقع المقهى اللي أخد من ملامح المكان. وكان رواده كتير ومختلفين. من ضمنهم الكاتب الكبير نجيب محفوظ. تم افتتاح المقهى سنة 1989، وهي نفس السنة اللي حصل فيها نجيب محفوظ على جائزة نوبل للأدب. وده خلى صاحب المقهى يسميه على اسمه، احتفالًا وتكريمًا له.
كان نجيب محفوظ بيفضل المقهى ده، لأن جنب حي الجمالية مسقط رأسه، ومسرح أغلب رواياته. وكان له ترابيزة مخصوص بيفضل يقعد دايمًا عليها. وبعد وفاته تم وضع صورة شخصيه له عليها، وجنبها بعض رواياته.
أول ما تدخل المقهى بتحس إنك انتقلت للعصر الفاطمي. وده بفضل شوية تفاصيل بيتميز بها المكان، زي باب المطعم الأثري اللي عليه نقوش إسلامية عتيقة. وعامل الاستقبال بزيه الفاطمي وهو بيستقبلك على الباب. ده غير فرش الأرضيات بالنقوش الإسلامية، وإضاءة السقف بالنجف النحاسي، المزين بالآيات القرآنية.
ومش هيفوتك ماسح الأحذية الموجود في أحد أركان المقهى، وبيعرض عليك بكل أدب، يمسح حذائك لحد ما تنتهي من مشروبك
المكان عبارة عن مطعم ومقهى، استغرق إعداده وتجهيزه حوالي 5 سنين. وكان اسمه “خان الخليلي”. بس بعد ما بقى نجيب محفوظ من زواره، تم فصل المطعم عن المقهى، وفضل اسم المطعم زي ما هو. أما المقهى بقى اسمه “مقهى نجيب محفوظ”.
وعلشان من أهم عادات القاهرة القديمة هي السهر، فمواعيد عمل المقهى بتكون يوميًا من 10 الصبح لحد 2 بالليل.
أما عن الأكل والشرب، فالمطعم بيقدم كل أنواع الأكلات المصرية الشهيرة زي الكبدة الاسكندراني، الممبار، والكشري. ومن الساعة 9 بتبدأ فرقة موسيقية شرقية، في عزف وغناء أجمل الأغاني القديمة والطقاطيق. وكمان المقهى بيقدم كل المشروبات من سحلب وقرفة وشاي وغيرهم.