كايتس: مشروع ناجح للسياحة الشبابية داخل وخارج مصر
Nagla Ashraf
في الفترة الأخيرة بـ نشوف صفحات كثيرة جدًا على مواقع التواصل الاجتماعي، منها اللي فعلًا شركات سياحية بـ تنظم رحلات للناس، ومنها اللي عبارة عن مجموعة أصحاب بـ ينظموا الرحلات بشكل ودي وبـ يأخدوا ربحهم من تكلفة الرحلة، ومنها الشركات المحترفة، ومنها اللي بـ يقلدوا الشركات المحترفة علشان يوصلوا للناس.
النهارده إحنا هـ نتكلم عن مجموعة أصحاب جدعان وشاطرين في أكثر من مجال وده راجع لدخولهم الكشافة سوا من وهم صغيرين وبعد كده الاشتراك في أكثر من عمل خيري وجماعي وطبعًا الأنشطة الطلابية زي نماذج المحاكاة بس أكثر حاجة ساعدتهم كان شغلهم في الـ British Council كمنظمين، اللي أضاف لهم مهارات كثيرة ساعدتهم أنهم يأخدوا خطوة عمل شركة سياحية صغيرة في البداية اسمها كايتس – Kites واللي كبرت بعد كده علشان تبقى من الشركات اللي لها وزنها في السوق وخاصة لرحلات الشباب.
الشباب دول هم: أدهم بدوي وأحمد زناري ومحمد فاروق ومحمد نصر وأحمد علاء، اللي فعلًا بدأوا شركتهم من الصفر لرحلات بسيطة للفيوم، وكانوا بـ يأجروا الأدوات اللي استخدموها في الأول لحد ما شوية بشوية بقوا يشتروا الأدوات بنفسهم ويأجروها كمان للي محتاجها، كل ألوان وأشكال الـ Kites هـ تلاقيها دلوقت عندهم باللوجو بتاعهم (وبالمناسبة Kites تعتبر أول شركة تشتري Kites باسمها واللوجو بتاعها من أمريكا)، واللي قدروا في أربع سنين بس يتحولوا من شركة استثمارها بسيط مكونة من خمسة أشخاص لشركة كبيرة بـ يشتغل فيها حوالي 20 واحد دلوقت، وتعتبر شركة مهمة في عالم السياحة الداخلية والخارجية كمان.
بعد تعب كثير وبحث عن مكان مكتب مناسب ومخزن في نفس الوقت علشان يخزنوا الأدوات اللي اشتروها، عملوا المكتب فعلًا يوم 25 يناير 2011، وقامت الثورة، طبعًا، ده كان من أكبر الصعوبات أنك بعد ما تخلص الإجراءات القانونية لشركة وتبقى جاهز أنك تنفذ أفكارك اللي تعبت فيها، ما تعرفش تشتغل ولا تنفذ أي حاجة بسبب الأحوال السياسية اللي كانت بـ تمر بها البلاد، وفضلوا كده 6 شهور بـ يدفعوا إيجار المكان بس من غير أي دخل لهم.
كمان بما أنهم جربوا حاجات كثيرة وشباب وعندهم أفكار كثيرة عاوزين ينفذوها، كان فيه مشكلتين: أول حاجة أن ما كانش فيه عدد من الناس يساعدهم كثير على تنفيذ كل الأفكار دي، وثاني حاجة أن ما كانش فيه موارد مادية كافية، خاصة في البداية، كان كل مشروع يا دوبك بـ يكفي مصاريفه.
ولما سألناهم عن المنافسة ما بينهم في السوق، قالوا لنا أن المنافسة بدأت بعد ما هم بدأوا، لأنهم كانوا أول ناس تعمل رحلات شبابية للفيوم ووادي الريان، لدرجة أن بعض الناس بعد كده بقيت تعمل نفس البرنامج الترفيهي وتأخذهCopy.. past من صفحة Kites لصفحتهم بنفس الخط حتى، وللأسف لما بـ ينفذها ناس غير محترفة مستوى الجودة بـ يقل والناس بـ تفتكر أن كل الرحلات للفيوم سيئة أو دون المستوى، في حين أن Kites لها أسلوبها المميز في رحلاتها في الفيوم وفي باقي الدول.
كمان هم مش بس بـ يوفروا تنظيم رحلات داخلية للفيوم بأنشطتها المختلفة زي الـParasailing والتزحلق على الرمال والنط من مرتفعات واللعب بألوان المياه واللي بـ يعتمدوا في كل ألعابهم على توفير أجود أنواعها واللي بـ تضمن سلامة الناس أولًا طبعًا، غير رحلات النوبة وسيناء، إلا أنهم بـ يوفروا رحلات لخارج مصر كمان لأن عندهم مشروعيين أساسيين: الأول Project Universe وده متخصص في الرحلات خارج مصر في أوربا ودول شرق آسيا، والثاني Project Discover اللي مهتم بالرحلات الداخلية سواء ليوم واحد أو لأكثر من يوم في كل محافاظات مصر، ده غير أنهم بـ ينظموا الحفلات والمؤتمرات والأفراح وده ناتج لقدرتهم العالية على التنظيم وخبرتهم في مجالات متعددة، وإن كان تركيزهم على الرحلات أكثر وده اللي اشتهروا به كمان.
تجربة Kites مبهجة ومشجعة بشكل عام حتى الشعار بتاعهم مبهج، أول شعار لهم كان Imagine ودلوقت بقى Kingdom of Entertainment، خاصة كمان أنهم معتمدين بشكل أساسي في الدعاية بتاعتم على صفحتهم على الفيسبوك اللي بقى متابعينها حاليًا حوالي 150 ألف شخص.
الأحلام ممكن تتحقق بس أنت اسعى لها بكل كيانك واعمل اللي عليك وربنا عمره ما هـ يضيع تعبك أبدًا.