قصر الأمير يوسف كمال.. مبنى مبهر في المطرية عمره أكثر من 100 سنة
الأمير يوسف كمال قصر الأمير يوسف كمال قصور القاهرة قصور المطرية قصور تاريخية في القاهرة قصور مصر الأثريةMohamed Talaat
مصر فيها قصور تاريخية عظيمة، لما هتدخلها هتحس إنك انتقلت بآلة زمن لماضي جميل، كان مهندسينه وعماله عندهم القدرة على صناعة تفاصيل جميلة بروقان حقيقي، ومن القصور الجميلة في القاهرة، قصر قصر الأمير يوسف كمال بالمطرية، واللي بيحكي حكايات عن عظمة وجمال القاهرة.. زمان!
قصر الأمير يوسف كمال بحي المطرية، بيعتبر واحد من قصور كتير كان بيمتلكها الأمير يوسف في مدن مصرية مختلفة، زي نجع حمادي وأرمنت في الصعيد، والإسكندرية.
والأمير يوسف كمال كان من عشاق الفن، وهو مؤسس مدرسة الفنون الجميلة في مصر سنة 1905، وجمعية محبي الفنون الجميلة اللي انطلقت في مصر سنة 1924.
والقصر الموجود في المطرية، أقامه الأمير يوسف كمال على أطراف مدينة القاهرة، والأمر ده كان شائع في بداية القرن الـ20، وكان في الوقت ده بيجاور القصر فيلات كتير، وبيقابله من الجهة الغربية قصر الأمير وحيد الدين سليم، لكن بمرور السنين اتغير الحال، وأصبح بيحيط بالقصر مباني مختلفة، وحالة من العشوائية.
بتقول الكاتبة سهير عبد الحميد في كتابها “قصور مصر”، إنه بدأ بناء القصر سنة 1908، وصممه مهندس القصور الملكية الشهير “أنطونيو لاشياك”، وزخرفه المهندس الإيطالي “نيانكي”، والقصر مبني على مساحة 14 فدان، وكان له باب صغير بيؤدي إلى محطة قطار المطرية، اللي أصبحت محطة مترو حاليًا.
أهم قاعات القصر هي القاعة الرئيسية اللي حوائطها مغطاة بالقطيفة الحمراء، واللي بتحتوي على لوحة فنية ضخمة للأمير وهو راكب حصانه وحواليه المساعدين بتوعه وأمامه كلاب صيد.
قاعة الطعام كمان بتعتبر من الأماكن المهمة في القصر، وهي ثرية بأعمال الرخام والفسيفساء والزجاج المعشق بالرصاص والسقف الخشبي، وموجود في القصر مكتبتين، واحدة منهم في الناحية الشرقية والتانية في الناحية الغربية.
بيحتوي القصر كمان على قاعة إسلامية، ودي فيها بلاط مزخرف على الطريقة العثمانية وفسيفساء رخامية قديمة منقولة من أثر عربي قديم، وشرائط كتابية بتحيط بسقف الغرفة.
لما هتزور القصر في يوم، هتلاحظ وجود قاعة جميلة جدرانها متغطية بخشب عليه رسوم يابانية صينية من الزهور والتنين الأسطوري، وهتشوف أماكن كتير ملحقة بالقصر (أماكن الخدم، وإسطبل الخيل، وأكشاك للنباتات، وصوبة زجاجية كبيرة).
أما حديقة القصر ففيها أكشاك النباتات ونافورة من الرخام واستراحة على النمط الإفريقي بتعكس ذوق الأمير المحب للصيد والرحلات.
ومهندس القصر أنطونيو لاشياك كان من أكتر المهندسين المعماريين الأوروبيين نشاط في مصر في أواخر القرن الـ19 وأوائل القرن الـ20، وكان بيميل لاستخدام التراث المملوكي الحديث أو النهضة المملوكية، وهو أحد الأساليب الفنية المعمارية اللي انتشرت في بداية القرن الـ20، وفي الفترة دي صمم “لاشياك” كتير من المباني على الطراز ده.