The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الصور: ويكيبيديا

في قلب شارع المعز، اللي بيعد واحد من أهم شوارع القاهرة التاريخية، بيقف سبيل وكُتاب “خسرو باشا” كواحد من أقدم الأسبلة العثمانية اللي لسه موجودة لحد النهارده. مش بس عمره الكبير اللي بيخليه مميز، لكن كمان تصميمه اللي حافظ على الروح المصرية الأصيلة رغم إنه اتبنى في العصر العثماني.

السبيل ده عبارة عن حجرة مستطيلة، فيها شباكين مميزين، الأول بيطل على شارع المعز نفسه، والتاني بيواجه الإيوان الشمالي الغربي للمدرسة الصالحية.

الدخول للسبيل بيكون من ممر صغير ورا المدرسة الصالحية، وهتلاقي حجرة التسبيل من جوه متزينة برخام ملون بأشكال هندسية زي المربعات والمعينات والدوائر، كلها بتدي إحساس بالفخامة والجمال.

ومن جوه، الشباكين بيقابلهم ثلاث دخلات رخامية رأسية، الدخلة الوسطى في كل جهة كان فيها الشاذروان، اللي هو اللوح الرخامي اللي كانت المية بتنساب عليه علشان الناس تقدر تشرب بسهولة.

أما الكُتاب، فهو موجود فوق السبيل، وبتدخله من سلم حديدي حديث. تصميم حجرة الكُتاب مشابه جدًا لحجرة السبيل، والواجهتين الخاصين به بيطلوا على الخارج من خلال عقدين متجاورين، عاملين منظر بسيط وجميل.

السبيل ده مش مجرد أثر قديم، ده شاهد على إزاي المصريين على مر العصور كانوا بيهتموا بمساعدة الناس، وكمان على الفن والعمارة اللي بتخلّد اسمهم في التاريخ.

لو عدّيت من شارع المعز، ما تفوّتش فرصة إنك تزور سبيل وكُتاب “خسرو باشا” وتتعرف على جزء من تاريخنا اللي بيحكي عن روح الكرم والجمال.