رحلة للبحث عن الفخار في المتحف المصري بالتحرير
آثار من الفخار الفخار الفخار في مصر القديمة المتحف المصري المتحف المصري بالتحرير صناعة الفخار في مصرCairo 360
الصورة الرئيسية: Earl Wilcox
الصور الداخلية: من صفحة المتحف المصري بالتحرير
من بين مئات الكنوز اللي بيحتضنها المتحف المصري بالتحرير، فيه قطع هتخليك تتعرف عن قرب على فن صناعة الفخار في مصر عبر العصور، باعتبارها شاهد على الحضارة المصرية القديمة. والأيام دي، وبالتزامن مع احتفالات العالم باليوم العالمي للتراث، قرر المتحف المصري بالتحرير، تعريف الزوار بفن الفخار في مصر القديمة.
لو قررت زيارة المتحف المصري بالتحرير الفترة دي، هتلاقي اهتمام بعرض قطع أثرية مهمة من الفخار، وبيقول المتحف إن فن صناعة الفخار بيعد من الشواهد المميزة للحضارة المصرية القديمة، وبيعبر عن مدى التطور والرقي، وعلى الرغم من أنها أبسط أشكال الفن، فإنها في الواقع من أصعب الحرف، وعرف المصريين القدماء صناعة الفخار من وقت عصر ما قبل الأسرات.
وبيضيف المتحف في بيان أن الفخار كان من الاحتياجات اليومية للمصري القديم، وكان بيستخدم في الأدوات المنزلية من أطباق وأكواب وأباريق وأواني بتستخدم لحفظ الغلال والزيوت والحبوب.
وأسهمت البيئة المصرية في تنوع المنتج الفخاري، وكانت أقدم أنواع الفخار بتصنع يدويًا من الطين، وبعدها بتترك لتجف تحت الشمس، وبعد اكتشاف النار كان الفخار بيحرق علشان يكون أكثر صلابة ومتانة، وكان بيتم اختيار وانتقاء التراب اللازم للصناعة بعد كدة، وبيتم تجهيز التراب، ثم بيتم الطحن والغربلة لفصل الكسرات الخشنة والحصول على حبيبات دقيقة ثم بيتم عجن الطفلة بإضافة الماء إليها علشان يكون قوام الطفلة متجانس ومناسب للتشكيل.
وكان المصري القديم بيضيف أحيانًا إلى العجينة بعض الرمل، علشان يساعد على تبخر الماء من الطفلة تدريجيًا من غير حدوث تشقق للفخار الناتج واكتساب مزيد من المسامية وبعد كدة بيتم تشكيل القطعة حسب الحاجة والاستخدام.
نيجي بقى لمرحلة التجفيف، واللي بتتم قبل حرق القطعة مباشرة وبيتم الحرق بصورة تدريجية ومتجانسة وبيمثل الحرق المرحلة الصعبة في عملية صناعة الفخار، وفي المرحلة دي بتكتسب القطعة صلابتها وقوامها، وبانتهاء مرحلة الحرق بيخرج الماء والمتحد الكميائي وبيتحول الطين من حالته الأولية الهشة اللي بيؤثر فيها الماء إلى الحالة الصلبة.
وأقدم المواقع اللي اكتشفنا فيها الفخار في مصر كانت في أقصى الجنوب على طريق درب الأربعين، اللي بيربط بين مصر والسودان في موقع بئر كسيبة، والفترة دي بتؤرخ بمنتصف الألف الثامن (ق.م)، أما عن أهم المواقع المبكرة اللي تم اكتشاف كسرات الفخار فيها، فبترجع برضه إلى الألف الثامن (ق.م)، وهي منطقة بشندي بالواحات الداخلة ومنطقة الشيخ مفتاح.