Dans le Noir ? Cairo – Giza
مطعم Dans Le Noir.. رحلة كايرو 360 لأول مطعم مظلم في القاهرة
Dans Le Noir الأكل في الضلمة المطعم المظلم مطعم-
١٧٠ب - بوابة اولي - حدائق الاهرام
-
-
13:00 - 22:00
Mohamed Talaat
المرة دي الريفيو بتاعنا مختلف، وهيكون طويل حبتين، بس حقيقي هتستمتعوا بيه جدًا وأكيد هتعملوا المستحيل علشان تخوضوا التجربة بنفسكم، لأننا المرة دي رحنا “المطعم المظلم”، اللي اسمه الأصلي Dans Le Noir، وهو مطعم من غير منيو ومن غير إضاءة خالص، وبيعتمد على حواسك المهمة زي اللمس والتذوق، وفي السطور الجاية هنقولكم قصة المطعم ده وتجربتنا معاه.
في البداية حابين نشرحلكم أن التصوير هناك ممنوع علشان كده مش هتلاقوا صور مع المقال، كمان وعدناهم مش هنكشف تفاصيل الأكل، ودي حاجة أكدوا عليها معانا، علشان كده مش هنتكلم عن مكونات الأكل.
المطعم المظلم بدايته كانت في فرنسا عام 2004، وبدأ يتوسع في بلدان كتير وافتتح في مصر رسميًا بتاريخ 28 نوفمبر 2019، وفرع مصر ده هو رقم 15 حول العالم، وفكرته مش مجرد مكان للأكل، بالرغم من أن تجربة الأكل عندهم مختلفة، لكن الفكرة الرئيسية عندهم هي “الإحساس بالآخرين”، والمطعم بيهتم بالإحساس بذوي الهمم من “المكفوفين”، وخلال الفترة القصيرة اللي بتقضوها جوه المطعم بتشعروا بإحساس مختلف تمامًا.
افتتاح Dans Le Noir في مصر كان بمبادرة من الدكتور عبد الباسط عزب، اللي جت له الفكرة بعد ما شاف فيلم About Time، وقرر يعمل نفس التجربة في مصر، وسافر بالفعل لفرنسا وتعاقد مع الشركة لافتتاح فرع هنا في مصر وبالفعل تم افتتاح أول فرع بحدائق الأهرام، وسبب اختيار المكان ده لأنه قريب من الأهرامات والمتحف المصري الكبير، وده لأنهم بيقدموا أكل فرعوني، آه حقيقي ماتستغربوش، بيقدموا أكل قدماء المصريين، وبيعملوه بطريقة مميزة كمان، وده اللي هنعرفه خلال تجربتنا اللي هنقولكم عليها.
أولًا لازم تحجزوا من خلال رقم التليفون، وزي ما قلنا مافيش عندهم منيو، كل اللي عليكم تتصلوا تبلغوهم بأنكم هتيجوا، ولو عندكم حساسية من أكل معين، أو مش حابين تاكلوا حاجة محددة بتبلغوهم، غير كده هما بيختاروا لكم المنيو، وبيبعتوا لكم تفاصيل العنوان واللوكيشن على الواتس آب، وماتقلقوش العنوان مايتوهش، لأننا وصلنا بسرعة من خلال الجي بي إس، وإحنا وصلنا بدري عن ميعادنا تقريبًا بـ25 دقيقة، ومن أمام المطعم اتصلنا نستأذن هل متاح نقدم الميعاد، ولا نستنى ميعادنا بالظبط، والحقيقة الناس رحبوا بينا وطلبوا مهلة 15 دقيقة ينتهوا من التفاصيل.
وقعدنا في الأوبن إيريا بره المطعم، وعزمونا على شاي فرعوني تقيل في فنجان من أيام زمان.
بالفعل بعد 15 دقيقة دخلنا المطعم، واستقبلتنا مندوبة الشركة الفرنسية، واتطلب مننا نسيب كل متعلقاتنا زي الموبايل والسماعة وأي حاجة ممكن تنور، بره في دولاب مخصوص مقفول بمفتاح، وبالفعل عملنا ده، وبعدها دخلنا غرفة انتظار مفروشة بالكامل كقعدة عربي، وأخدنا تعليمات الدخول اللي هي توضيح للمكان وطريقة الدخول، بعد كده وصل الجايد اللي بيرشدنا في المكان “عبد التواب”، واللي هو من ذوي الهمم، وأحد المكوفوفين.
عبد التواب اللي هو بيشتغل كول سنتر في أحد أكبر الشركات في القرية الذكية، ومن محافظة الفيوم، بيروح وييجي كل يوم لشغله، وبيشتغل في المطعم اللي مؤمن بفكرته، وكانت التعليمات أنه مافيش حواجز والأرض مسطحة وأنه نخلي بالنا من صوتنا علشان في الضلمة الصوت بيبقى أعلى ولما نحتاج حاجة ننده مش نشاور بالإيد لأن محدش بيشوف حاجة خالص جوه.
حطينا إيدينا على كتف عبد التواب، وعدينا أول ستارة، وكان فيها نور خافت، والستارة التانية كانت معتمة، والتالتة ضلمة، والرابعة اللي فيها الترابيزة اللي هنقعد عليها كانت ضلمة كحل وماكناش شايفين حاجة، وحقيقي كانت البداية فيها رهبة وحسينا بقلق، لكن مع كلام عبد التواب المستمر ووصفه لكل حاجة في المكان اتطمنا شوية.
خلينا نقول لكم أن الأكل كان تحفة، ولكن مش هنقدر نقولكم على تفاصيل المكونات علشان دي هتبقى مفاجأة لكم، لكن خلينا نأكد على أن الأكل معمول صح وفعلًا كلها أكلات مصرية قديمة، أو تقدروا تقولوا عليها صعيدية من أصل فرعوني، وهتعجبكم جدًا وإحنا بنشكرهم على كل الأكل.
نزلت لنا الأول السلاطة، ولما اكلناها استمتعنا بيها، وطعمها كان حلو، وبعد ما خلصنا طلبنا الطبق الرئيسي، وحظنا انه كان طاجن، أول ما أكلنا منه اترحمنا على جدتنا اللي كانت بتعمله لنا بنفس الطعامة وجودة الأكل، وبعد ما خلصناه كله طلبنا الحلو، واللي كان مجموعة منتقاة ومميزة جدًا “كوكتيل” وكل حاجة فيه مظبوطة، سواء الشربات أو السكر، فماتقلقوش من حلاوته.
بعد ما خلصنا تجرتنا في الأكل جابوا لنا لوحة رسم وألوان، وطلبوا مننا نرسم أو نكتب في الضلمة، وبالفعل عملنا ده، ونوعًا ما قدرنا نرسم ونكتب بشكل مش وحش، لكن ممكن ده يكون نابع من إننا للأسف مابنعرفش نرسم، وطلعنا خالص للنور مرة تانية، وكتبنا رأينا في التجربة وعلقناه على لوحة مخصصة لده، وكمان جابوا لنا قناع “توت عنخ آمون” علشان نتصور بيه.
التجربة بمجملها كانت قوية جدًا، ومبسوطين بيها وبنقولكم لازم تجربوها، ولكن خلوا بالكم أن الضلمة حقيقية في مكان ماتعرفهوش، فلو عندكم فوبيا من الضلمة يا إما تحاولوا تتخلصوا منها بوجودكم هناك أو ماتروحوش، والتجربة دي بكل تفاصيلها كانت بتمس روحنا حقيقي وخلتنا مبسوطين من نفسنا.
الحجز للفرد في المطعم المظلم 300 جنيه، بيشمل المشروب وسلطة ووجبة رئيسية وحلو ومعاهم إزازة مياه، وأهم من ده كله هتعيشوا تجربة هتمس روحكم وتغير مفهومكم نوعًا ما عن ذوي الهمم من المكفوفين.
وعلشان تعرفوا أكتر تقدروا تزوروا صفحتهم على فيسبوك من هنا.