The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مركب بلو نايل واحدة من المراكب العائمة المنتشرة في كايرو
وبـ تتميز أن فيها اختيارات كثيرة من مطابخ لبنانية لصينية لمصرية وغيرها من المطابخ
العالمية، فأنت متأكد لما هـ تروح هناك مش هـ تغلب أنك تحدد أنت حابب تأكل فين
النهارده لأن زى ما قلنا الاختيارات كثيرة.

طبعًا في رمضان إحنا بـ ننصح أنك تحجز في أي مكان قبل ما
تروح تفطر فيه لأن كلنا عارفين أن رمضان بـ يحب اللمة والخروج، وده بالفعل اللي
عملناه لما قررنا نجرب نأكل فى مطعم «لسه فاكر – Lessa
Faker» اللي
في مركب «بلو نايل – Blue Nile».

لما بـ تتصل بهم تحجز بـ يعطوك اختيارين: إما تختار المنيو
اللبناني أو المصري، وهو بـ يشرح لك الأصناف في كل واحدة إيه، لكن إحنا اكتشفنا
حاجة مقيدة شوية أنه ما ينفعش ينزلوا الاثنين منيو على نفس الترابيزة، يعني لو أنت
وواحد بـ تفطروا لازم تتفقوا عاوزين أى منيو، مش واحد يأخذ لبناني والثاني المصري،
وسألنا على السبب قال لنا المسئول لأن المنيو الواحدة بـ تكفي أربعة أفراد فـ ما
يقدرش ينزل الاثنين مع بعض، وده شيء غريب جدًا لأن إزاي فرد واحد يأكل كمية أكل
لأربعة خاصة أن المنيو المصري بـ 165 جنيه بدون الخدمة (41.28 جنيه) والضريبة (38.53 جنيه)،
واللبناني بنفس السعر ولكن شامل الخدمة والضريبة!

الديكور شرقي جدًا بمعنى الكلمة من أول شكل الكنب والديكور
لحد التماثيل اللي مالية المكان سواء لحيوانات أو باشاوات زمان زي محمد علي باشا،
تحس وأنت قاعد أنك رجعت كام سنة ورا، البرافانات وبعض الكراسي فيها شغل أرابيسك،
الإضاءة خافتة، الكنب ستايله قديم ولونه أحمر زي المفارش على الترابيزات برضه، فيه
زينة رمضان وفي منتصف الواجهة وأنت داخل فيه مكان لفرقة تخت شرقي بس ما كانتش
موجودة وقت الأفطار. 

مكان المطعم في الدور الثالث بـ تطل واجهته على منظر كوبري
قصر النيل وفنادق كثيرة منها جراند حياة وسميراميس والنيل طبعًا، فيه شاشات
تليفزيون في المكان لكن ما كانتش شغالة.

قبل مدفع الأفطار الجرسونات بـ يجهزوا الترابيزات كلها وبـ
ينزلوا عليها المشروب (تختار ما بين قمر الدين أو كركديه) وبـ يحطوا لك طبق صغير
فيه بلح ومشمش مجفف وزجاجة مياه كبيرة (14 جنيه)، وبعدها بـ تنزل سلاطات باردة:
بابا غنوج، وسلطة خضراء، وطحينة، وحمص.

أول ما المدفع بـ يضرب تجيلك الشوربة وبرضه لك اختيارين ما
بين شوربة فراخ بالكريمة أو العدس، شوربة الفراخ بالكريمة كانت عظيمة والفراخ
مستوية حلو قوي قوي، وتيجي بعدها بقى أطباق كثيرة جدًا لدرجة ما كانش فيه مكان على
الترابيزة، وإحنا اختارنا المنيو المصري اللي بـ يتكون من: طبق كبدة محمرة،
ومشويات كباب وكفتة (مقدمين ملفوفين داخل عيش بتاو)، طاجن مسقعة، طاجن سجق، أرز بالشوفان،
طبق محشي كرنب، ممبار. الأكل كله طعمه حلو قوي والشيف شاطر جدًا كنا بـ نأكل
صوابعنا وراء الأكل، ولكن مشكلته زى ما قلنا أنه كثير قوي، ومدير المطعم شخص ودود
جدًا بـ يعدي على كل ترابيزة يتأكد أنها تمام ويسألنا الأكل كويس ومبسوطين ولا لأ.

بعد ما الأكل يتشال تنزل التحلية وهي طبق حلويات شرقية
كبير قوي فيه كنافة وقطائف وبسبوسة وصوابع زينب وغيرها إلى جانب طبق أم علي صغير
لكل واحد فينا، أم علي كانت جامدة جدًا والحلويات حلوة لكن ناشفة شوية وخاصة
الكنافة، لكن طبعًا ما قدرناش نأكل كثير قوي من الحلويات الشرقية لأننا كنا على
آخرنا خلاص.

الخدمة هناك كويسة جدًا والأكل تحفة وبيتي، والمكان نظيف
والجرسونات فاهمين شغلهم ومتعاونين، المكان هادئ مافيهوش مزيكا شغالة وهو مناسب
جدًا لو حابب تعيش روح العصر الملكي مع أكل مصري أصيل على ضفاف النيل.