-
22أ شارع الدكتور طه حسين
-
عالمي
-
-
11 صباحاً - 2 صباحاً -
Dina Mokhtar
ناس كثير بتاخدها من قصيرها وما تفطرش برة البيت في رمضان؛ يمكن لأن أغلب المطاعم بتبقى عاملة Set Menus مش شرط تناسب كل الأذواق، ده غير أن غالبًا ما بيكون سعرها أغلى من المعتاد. كل ده بيبقى قبله وجع الدماغ بتاع الحجز قبلها بكام يوم، وكام فرد ومين هياكل إيه، ونأكد الحجز كمان مرة –ده إذا ما كانش لازم تدفع حاجة تحت الحساب… نراهنك أن دماغك وجعتك من مجرد قراءة الفقرة.
كل ده كوم واللي بيحصل في المطعم كوم ثاني؛ من أول التأخير والخدمة والهرجلة لحد مستوى الأكل اللي ممكن ما يكونش يستاهل كل الترتيبات اللي موجودة في الفقرة الأولى. نعترف أننا كنا متخوفين من خوض التجربة في أول رمضان لنا ككتاب مقالات نقدية في كايرو 360، ولكن بمرور الوقت بقى الموضوع مُسلي ومفيد بالنسبة لنا ولك، وبقينا عارفين نروح نفطر فين ومين اللي يعتمد عليه وهكذا. وأهو نكون شيلنا عنك هم تجربة ما لهاش لازمة. كريف – Crave الزمالك من أكثر الأماكن اللي لها شعبية كبيرة، وعلشان كده قررنا نشوف هيعمل لنا إيه في رمضان.
أول حاجة عملناها إننا دخلنا على صفحة كريف على الفيسبوك، وجبنا أرقام الحجز من هنا وحجزنا قبلها بيوم –خد بالك لو العدد كبير أو خلاص قررت اليوم اللي هتروح فيه احجز في أقرب وقت علشان المطعم كله بيبقى على آخره- هيطلب منك أنك تدفع deposit ، وأنك تحدد الأطباق الرئيسية واللي موجودة من المنيو العادية –ما عدا البيتزا والساندويتشات. إحنا طلبنا طبق لحم بعيش الغراب (92.95 جنيه) وفراخ مشوية (65.92 جنيه).
وعلشان الموضوع يبقى أسهل علينا وعليهم؛ كريف عمل الشوربة والسلطات بوفيه مفتوح معاهم مشروب رمضاني بيجي لك لحد عندك على الترابيزة –اختار من الثلاثة: كركديه، قمر الدين، تمر هندي، اختارنا منهم الأول واللي نزل قبل الفطار بوقت بحوالي 20 دقيقة، أما المياه فكل الترابيزات كان عليها زجاجة كبيرة ساقعة (13.95 جنيه) من قبل ما نوصل.
قبل الفطار بحوالي 15 دقيقة كان البوفيه مفتوح، واختارنا من بين لسان العصفور وشوربة الكريمة بالمشروم الثانية، واللي كان قوامها مثالي؛ كريمي وفي نفس الوقت خفيفة ما تشبعكش. السلاطات كانت متنوعة، وكل حاجة كانت فريش، عجبنا منها سلطة بالكينوا والكول سلو، بس كان فيه مجموعة من قطع الجمبري المشوية على أسياخ خشب كانت مملحة جدًا، وننصحك أنك تضيف على السلطة درسينج من الموجود في البوفيه لأن هي دي اللي هتبل لك السلطة –لو ما لكش في الدرسينج زيّ حالتنا ضيف ملح وفلفل وكله هيبقى تمام.
حالًا على ما كنا خلصنا الشوربة كان الأكل نزل على الترابيزة، سخن وفريش. طبق الفراخ المشوية كان هائل؛ مكون من قطعتين فراخ حجمهم متوسط وسمكهم ممتاز ومحتفظين بطراوتهم من أول لآخر حتة فيهم. الأطباق الجانبية كانت خضار سوتيه وبطاطس مهروسة واللي كملوا خفة الطبق؛ الطبق الجانبي الأول الخضار تسويته مظبوطة جدًا (لا هو مهري ولا هو مش مستوي) وأنواع الخضار فيه كثيرة، أما البطاطس فكانت خفيفة.
أما الطبق الرئيسي الثاني فبالرغم من أنه إجمالًا كان رائع، إلا أن بعض قطع اللحمة كانت محتاجة تتبل زيادة وخصوصًا أن الصوص ما كانش غني زي ما إحنا متعودين –بس إحنا عارفين أن لما بيتم تجهيز صوص لعدد كبير وارد جدًا أن الصوص يخف حبتين. الأطباق الجانبية زي الأرز الأبيض والخضار السوتيه كانوا بنفس جودة الأطباق الجانبية اللي قلنا عليهم في الطبق اللي قبله.
نقدر نقول لك وإحنا مرتاحين أن الفطار في كريف تجربة ممتعة وتقدر تروحه وأنت مطمئن. ونعتقد أن مسألة تجهيز المطعم لرمضان بالنسبة لكريف حاجة سهلة، وخصوصًا أن المكان مشهور بأنه يعتمد عليه في الـ Catering (تجهيز أكل للعزومات الكبيرة والأفراح)، وبالتالي حتى والمطعم مليان على آخره مستوى الأكل هايل. أما الخدمة فهي محترفة وسريعة جدًا لدرجة والقائمين على الخدمة كانوا بيجروا في كل حتة ومستعدين يقدموا لك اللي أنت تطلبه بمنتهى الذوق والرقي.