-
34 شارع ميشيل باخوم
-
عالمي
-
Gaser El Safty
دائمًا أى مطعم من مطاعم القاهرة بـ يقول أنه بـ يعمل أكلات راقية كلنا بـ نرحب به جدًا، وصحيح القاهرة تتميز بالأكلات اللى فى المعقول، المطاعم الفخمة بـ تميل لإهمال إدارة الجودة.
أجدد واحد فى ساحة المطاعم الراقية هو “كافيه جورميه – Cafe Gourmet”، بمكانه المتفرع من شارع مصدق فى الدقى. بتقديمه لكل حاجة من الشيشة للستيك، وتوظيفه الساحة الخلفية من المبنى كقعدة مفتوحة، كافيه جورميه بـ يقدم جو لطيف للاستمتاع بالإفطار، والغذاء، العشاء أو حتى مجرد شيشة مع حاجة تشربها فى قلب البلد.
مع الديكور الغريب والبعيد شوية عن “الجورميه” –ورق حائط جرافيتى وكراسى مخططة بألوان مشرقة– كان صعب نشعر بهوية المطعم من مجرد الشكل الجمالى.
رحب بنا موظف لطيف، وصلنا لأماكننا وسلمنا منيو شيك. مع اختيارات للإفطار، قسم الشوربة يشمل مشروم بزيت الترفاس، وساندويتشات ستيك، وأطباق رئيسية من اللحوم، والفراخ والأسماك؛ أكيد بعد ده كله مافيش نقص فى الاختيارات.
وصلت سلة مجانية فيها تشكيلة طازجة إلى حدٍ ما من العيش البنى والأبيض ومعاها خمسة أنواع من الصوص، منهم البيستو وزبدة مشكلة.
من المقبلات، طلبنا شريمب تمبورا (40 جنيه) وبافالو سبايسى تشيكن وينجز (30 جنيه). وقت تقديم الأكل كان طويل شوية، بس شكل التقديم كان روعة. بتقديمهم على ألواح خشب مع صوصاتهم المخصوصة فى أطباق بيضاء شيك، ويزينهم شرائح بطاطس مموجة، أكيد شكل الأكل يخليك تأكله بعينك.
للأسف، طعمهم كان بعيد عن مستوى التقديم المبهر. الشريمب تمبورا مكانش مقلى صح، ومافيش أى كمية من الصويا أو صوص السويت & ساور ممكن يعالج المشكلة دى. طعم التشيكن وينجز ما كانش طازج للدرجة والصوص كان بعيد خالص عن الطعم الحراق اللى توقعناه.
من بين الأطباق الرئيسية، طلبنا تشيكن روز (50 جنيه) وأتلانتيك سلامون فيليه (70 جنيه). صحيح الأطباق الرئيسية احتاجت وقت أطول كمان من المقبلات، لكن صبرنا كان له فائدة.
التشيكن روز وعليه كمية بسيطة من ماء الورد، مع فلفل أسود، وليمون وزبدة، كان طبق ممتاز وغنى بالطعم وقُدم معاه خضار سوتيه متبّل ومطبوخ كويس، وأرز ريزوتو ثقيل غنى بكريمة المشروم، صحيح الكريمة كانت ثقيلة شوية، بس يفضل أحسن من الأغلبية الموجودة.
الأتلانتيك سلامون فيليه برضه قُدم على لوح خشب مع نفس السوتيه، بالإضافة لبطاطس صغيرة مشوية بالبهارات وصوص الثوم بالزبادى. السلامون كان طرى وسائح زى الزبدة. نكهة الليمون كانت معقولة بحيث ما تغطيش على طعم السمك، بس الحقيقة كانت تتبيلتها ممتازة وطعمها هائل.
بشكل عام، تجربة الأكل فى “كافيه جورميه” ممتعة جدًا، لكن طبعًا نفس المشكلة بـ نشوفها فى كثير من مطاعم القاهرة، وهى الثبات على المستوى.