-
38 شارع صبري أبو علم
-
مصري
-
Mostafa Fathi Abdelfadil
لما تدخل قزاز لأول مرة هتحس بخنقة، المكان اللي قريب جدًا من ميدان طلعت حرب بوسط البلد ضيق جدًا وسقفه واطي ومش مناسب للناس اللي عندها فوبيا من الأماكن المغلقة، بتحس أنك عايز تخلص أكل بسرعة شديدة علشان تهرب من الخنقة، زيارتنا للمكان نقدر نوصفها لكم في السطور الجاية.
قزاز عبارة عن محل بيقدم خدمة تيك أواي في الدور الأرضي، لكن لو حابب تقعد بتطلع الدور الثاني، السلم نفسه ضيق جدًا، بمجرد ما بتوصل للصالة بتحس بضيق شديد، إدارة المكان علشان تحط أكبر عدد من الترابيزات والكراسي خلت كل حاجة لازقة في بعض، تبقى قاعد مع حد على ترابيزة واللي قاعدين بجانبك لازقين فيك بمعنى الكلمة، سامعين كلامك وشايفين أكلك كأنهم بالظبط قاعدين معاك.
أول ما دخلنا استقبلنا الموظف بابتسامة حلوة، ودي كانت التجربة الإيجابية الوحيدة لينا في المكان، ماكانش فيه ترابيزة فاضية غير اللي لازقة في الحمام على طول! وطبعًا حسينا القعدة مش مريحة، انتظرنا شوية لحد ما فضيت ترابيزة تانية بس للأسف علشان نقدر نوصل لها كان لازم الناس اللي قاعدة في الترابيزة اللي بجانبها يقوموا علشان نعرف نعدي من كثرة ضيق المكان، أخيرًا قعدنا!
طلبنا شوربة لسان عصفور (5 جنيه) ووجبة ميكس القزاز (47 جنيه) ووجبة لحم محمر مع تورلي (53 جنيه)، بدأنا الأكل بالشوربة، كانت حلوة ونكهتها مميزة، وكان واضح أنها لسه معمولة طازة، بعدها نزلت الوجبات، وجبة ميكس القزاز عبارة عن ميكس جريل عادي قطع لحم ومعاه أرز بسمتي وسلاطة خضراء، الكفتة ماكانتش مستوية كويس، كمان كان فيه كمية دهون غريبة في الأكل، الأرز نفسه كان كويس إلى حد كبير.
وجبة اللحم المحمر كانت مخيبة للآمال، 3 قطع لحم حجمهم صغير، مع أرز بسمتي، اللحم كان ناشف لدرجة أننا لاقينا صعوبة في مضغه! كمان حجم الوجبة صغير بشكل غريب بعكس وجبة الميكس جريل اللي كانت ممكن تكفي فرد.
ما اسمتنعناش بالأكل في المكان، وبسبب الضيق الشديد والزحام لاقينا نفسنا عايزين نهرب بسرعة، ومانفتركش أننا هنعيد التجربة ألا لو قرروا يوسعوا المكان ويخلوه مجهز بشكل أفضل ومريح للعملاء، ويطورا من مستوى الأكل.