The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

في شارع شجرة الدر في الزمالك وأمام كلية التربية الموسيقية،
فيه جزء من الشارع داخل لجوه زي “عطفة” كده، وفي أول يمين العطفة دي هـ
تلاقي محل صغير مكتوب عليه «فول وطعمية»، المحل عامل تندة بـ تغطي مساحة خارجية أمامه
وفيه قعدة بار ظريفة في الطراوة لو عاوز تأكل في المطعم، إحنا زرنا المكان بالنهار
في عز الحر، ولفت نظرنا أن الشمس مش بـ توصل للركن اللي فيه المحل، والظل مغري
للقعود والأكل هناك والفرجة على الشارع الحيوي بالزمالك.

زي ما قلنا المكان صغير، ومكان القعود في الخارج فقط،
وكمان مش بـ يعمل أطباق! كله ساندويتشات وعلب للتيك آواي، والمنيو تقليدي زي بتاع أي
محل فول وطعمية، يمكن زيادة عليه بعض الأصناف زي البيض بالمشروم، والطعمية المحشية
وحاجات ثانية مكتوبة في المنيو المتعلق على الحائط، لكن لما سألنا عليها عرفنا
أنها مش موجودة، والموجود كان الأصناف العادية، فول بزيت الذرة والزيت الحار
وبالأومليت وطعمية وبطاطس وباذنجان وبابا غنوج وشكشوكة وبيض بالبسطرمة. الأسعار من
1.5 جنيه لـ 3 جنيه، وممكن 4 جنيه لو عملت ساندويتش مشكل فيه أكثر من صنف، وفيه
علب سلاطة صغيرة وكبيرة بـ 1.5 جنيه و3 جنيه، وكل الحاجات دي ممكن تشتريها في علب
بـ 4 و6 جنيه.

جربنا ساندويتش مشكل فيه كل الأصناف (ديناميت يعني) وكان
معقول لكن المشكلة كانت في ساندويتش المسقعة الغريبة اللي كانت عبارة عن صلصة
طماطم حارة فيها رائحة الباذنجان وما قدرناش نكمله من كثر ما هو حامي والباذنجان
ما كانش مستوي كويس. البيض بالبسطرمة كمان كان فيه مشاكل، الزيت كثير قوي (رغم أن
المفروض يكون مقلي بسمن بلدي) وغرق إيدينا بعد ما طفح على العيش من بره، وطبعًا ده
إن دل على شئ يدل على أن الصنعة في المحل محتاجة شوية خبرة، علشان الطبخة ما تبوظش
على حبة ملح، والطبخة هنا مش بس الأكل، إنما الفكرة كلها من أول الاسم الظريف
والموقع المتميز لحد المجهود المبذول من عمال المحل المضيافين اللي بـ يحاولوا
يرضوا الزبائن بكل الطرق.

من أجمل الحاجات الخاصة بالمطعم المنيو المطبوع والتصميم
الفني بتاعه، والطريقة اللي مكتوب بها اسم المحل على الباب، ملفتة ومبتكرة جدًا،
بس الجانب الفني والدعائي رغم أهميته مش كفاية لإنجاح مطعم خاصة لما بـ يكون بـ
يقدم أكلة شعبية لها جمهورها زي الفول ومشتقاته، الطعم والصنعة أهم من ده كله حتى
لو محل الفول ده كان في الزمالك أرض الفنون، وأصحاب المحل فعلًا ما كذبوش خبر
وحافظوا على الطابع الفني للمنطقة بالشكل المميز للمحل من الخارج.

لو في جولة في المنطقة والميزانية مش حمل أكل
“الزمالك”، ممكن تحوِّد على «فول وطعمية» وتجرب يمكن حظك يطلع أحسن
مننا.