-
الحي الواقع بين شارع يوسف الجندي وشارع محمد سيدي
-
مصري
-
Anne de Groot
عارفين
الحواري الضيقة اللي بين المباني القديمة اللي في وسط البلد اللي عمرك ما هـ تفكر
تدخلها؟ من أول نظرة هـ تلاحظ شوية قهاوي عتيقة ومحلات بـ تبيع حاجات مالهاش لازمة،
لكن لو تجرأت مرة ودخلت وخرَّمت منها هـ تكتشف حاجات عمرك ما كنت تتخيل أنها
موجودة، زي المطعم الصغير الخطير اللي وقعنا فيه ده.
«فسحة
سمية» محل حجمه صغير قوي فيه يا دوب 3 ترابيزات، موجود في حارة صغيرة متفرعة من
ميدان باب اللوق بين شارعي يوسف الجندي ومحمد سيدي. وعلشان عدد الترابيزات قليل
ممكن تنتظر دورك خارج المحل. الديكور بسيط وغريب شوية ونظيف جدًا. الجدران عليها
صور فوتوغرافيا لمناطق وسط البلد، والكنبات عليها شلتات بقماش عليه نقوشات
الخيامية الشهيرة، وبعض ملصقات مناهضة للمجلس العسكري هنا وهناك، ده شكل المطعم.
في
آخر المحل هـ تشوف المطبخ اللي بـ يتعمل فيه أحلى شغل، ورغم أن فيه منيو إلا أنك
ممكن تطلب طبق اليوم المخصوص وفي أيام الخميس بـ يكون فيه أطباق زيادة بـ تضاف
للمنيو زي الممبار (12 جنيه) والموزة بالفتة (50 جنيه) ولحمة رأس وفتة كوارع (35
جنيه). زبائن المحل غالبًا بـ يبقوا شباب ومتظاهرين من التحرير وبعض الأجانب اللي
ساكنين في مناطق قريبة، وكل الأحاديث في الداخل بـ تتكلم عن الثورة وحقوق الإنسان.
وعلشان المكان صغير مش هـ تحس بأي خصوصية، لدرجة أنك ممكن تفتح حوار مع جارك في
الترابيزة اللي جنبك. كل الأكل بـ تعمله واحدة بس هي “طنط زيزي” ووقعنا
في غرام أكلها من أول قطمة.
طلبنا
فراخ (12 جنيه) وملوخية (10 جنيه) ومكرونة فرن (12 جنيه) وطاجن سبانخ باللحمة (10
جنيه) وطبق أرز أبيض (5 جنيه)، قضيناها مصري خالص يعني. الفراخ على الجريل كانت
خطيرة ومتبلة بالروزماري ومقرمشة من بره. السبانخ رائعة واللحمة اللي فيها طازجة،
كان وسط التسبيكة بصل وطماطم وحسينا أنها مغذية ودسمة جدًا وكانت عاملة دويتو كويس
مع الأرز اللي كان معجن شوية.
لو
مدمن ملوخية يبقى لازم تجربها هناك، ولو مش بـ تحبها يبقى هـ تحبها من أيد “طنط
زيزي”. المرقة تجنن ورائحتها جميلة. المكرونة حلوة لكن مش زي باقي الحاجات.
كان فيها صوص طماطم حار ولذيذ لكن مش قد كمية المكرونة نفسها. جربنا كمان كبدة
وقوانص الفراخ (25 جنيه) وعجبتنا قوي، وقررنا المرة الجاية هـ نطلبها كطبق رئيسي
في وجبتنا.
«فسحة
سومية» مطعم زي الجوهرة المستخبية وسط كراكيب كثير، بـ يقدم أكل رخيص ولذيذ وأهم
من ده كله أنه بيتي مصري. الجو العام للمكان مريح وفيه ونس ظريف وطبعًا يستحق
زيارة مخصوص.