-
2، شارع طه حسين، الزمالك
-
سوري
-
-
12 ظهرًا - 1 صباحًا -
Dina Mokhtar
“مصائب قوم عند قوم فوائد”.. ليه؟ علشان ببساطة محل الشاورما، أو بمعنى أصح ركن الشاورما ده كان تابع لكافيه بيور اللي كان فاتح السنة اللي فاتت، وقفل. وفضل ركن الشاورما بتجهيزاته كاملة، واستغله اثنين من سوريا علشان يقدموا لنا “صاج وشاورما – Saj & Shawerma”.
زي أي مطعم أكل سريع في الدنيا، عندك أوت دوور: تأكل في الشارع وأنت ساند على أي عربية، أو إن دوور: تأكل جوه عربيتك. بس لازم تعرف أن الاختيار الأول أسهل لأن الشارع ضيق وما يستحملش أنك تركن عربيتك صف ثاني أمام المطعم. هـ تعرف المطعم لو كنت تعرف كافيه بيور، ولو ما تعرفوش هـ تلاقي يافطة سوداء كبيرة عليها اسم المحل على اليمين بالبرتقالي ولوجو شركة بطاطس نصف مقلية مشهورة (واللي لسبب ما حجمه أوضح من لوجو المطعم نفسه).
استقبلنا شباب سوري بترحاب شديد جدًا، وبمجاملات ظريفة حببتنا في الأكل قبل ما نطلب، طلبنا منيو ورقي نقرأ منه بمزاج، بس للأسف كانت خلصت كلها. المهم أن فيه منيو مُعلق جيبنا منه المفيد: المنيو مناسبة جدًا لحجم وإمكانيات المكان. معظمها ساندويتشات: طبعًا شاورما لحم صغير (13 جنيه) كبير (15 جنيه). شاورما دجاج (10 جنيه) و(18 جنيه)، ساندويتش كبيبة (9 جنيه) وفلافل سوري (6 جنيه) وكله مُقدم في العيش الصاج. الشيء الوحيد اللي ممكن يقدم بالواحدة هي الكبيبة (3 جنيه).
تحمسنا جدًا للفلافل والكبيبة، بس للأسف سمعنا الجملة المشهورة: “كان فيه وخلص”، وانحصرت اختياراتنا في الشاورما بنوعيها، طلبنا شاورما لحم، ووجبة شاورما فراخ (18 جنيه)، لازم نوضح هنا أن الوجبة مكونة من بطاطس وساندويتش بس، ولا عزاء للناس اللي بـ تحب تبلع بمشروب. نصيحة مهمة جدًا: لو عندك مشوار في الزمالك وأوردرك كبير، خلص مشاويرك وارجع لهم، لأننا انتظرنا ساعة إلا ربع علشان الأكل يجهز. صحيح أنهم أمطرونا باعتذارات وعينات أكل مجانية، بس دي ساعة إلا ربع على ثلاثة ساندويتشات ووجبة والمحل مافيهوش غيرنا.
شاورما اللحم هي ببساطة أحسن شاورما أكلناها في حياتنا، العيش طري مش مجلد كعادة المطاعم السوري، واللحم كان رائع سواء كنوعية أو كطهي، شرائح الطماطم مع البقدونس والطحينة معمولين بفن. ولكن شاورما الفراخ كانت سيئة بمعنى الكلمة، الثومية كان طعمها واضح وده اللي أفقد الفراخ طعمها تمامًا، يعني لو غمضت كده وأكلت قضمة مش هـ تحس غير بطعم الثومية والخيار المخلل. البطاطس كانت بـ تنافس بجدارة على سوء الطعم، بسبب خطأ بسيط جدًا: أن البطاطس مقلية من فترة، وبالتالي كانت هي كمان مجلدة.
التجربة في مجملها كانت سلبية للأسف، من أول المنيو الصغير اللي نصف الأصناف فيه مش موجودة، مرورًا بالتأخير غير المبرر وجودة الطعم. الشيء الإيجابي هو المعاملة الجميلة، والنظافة وشاورما اللحم.