على ناصية من نواصي شارع طه حسين عند تقاطعه مع شارع اسماعيل محمد هتلاقي محل صغير، والمحل ده استضاف مطاعم كتيرة خلال السنين اللي فاتت زي معشوق الجماهير بيتزا ميا والمطعم اللبناني إيتري واستشاري الأكل المصري حسنين. السنة اللي فاتت المحل كان نقطة انطلاق لمطعم ستاكد – كلوب ساندويتش ديلي، واللي زي ما واضح من اسمه بيقدم تشكيلة متنوعة من الكلوب ساندويتش، ومعاهم عدد من أطباق الحلو.
ستاكد فيه كذا ميزة، يعني مثلًا ممكن تطلب العيش أبيض أو بني أو توست أسود، ومعاهم شوربة اليوم ومجموعة من أطباق السلطة. واجهة المكان بسيطة زي المنيو، كلها أسود ما عدا الأنوار البيضاء المايلة للأصفر المكتوب بيها اسم المكان. البساطة دي مكملة لديكورات المكان المكون من بار خشبي أسود وخمس كراسي عاليين بيبصوا على الشارع.
بعد بصة سريعة على المنيو طلبنا ستاكد تشيكن في عيش بني (40 جنيه) وواحد 007 (45 جنيه) على اسم عميل المخابرات البريطانيةجيمس بوند في عيش أبيض.أي ساندويتش بيكون معاه اختيارك من البطاطس أو البطاطا الحلوة، فطلبنا كل صنف منهم مع الساندويتشين.
البداية مع العميل الخطير 007، اللي بيتكون من ثلاث طبقات من العيش الأبيض المحمص محشي خس وروست بيف ومعاهم Yorkshire pudding وجزر مبشور ومايونيزbeef jus. جايز مكونات الساندوتش تحسسك إنها قنبلة مستنية اللي يستمتع بانفجار طعمها، بس المشكلة إن كمية الخس والجزر الكبيرة قللوا من جمال الساندويتش، وطغوا على طعم باقي المكونات خاصًة شوية الروست بيف القليلين المتقطعين شرايح رفيعة جدًا.
موضوع تقطيع الأكل لشرايح رفيعة كان تمام بالنسبة للبطاطس اللي كانت طازة وذهبية ومقرمشة، وبصراحة كانت أحلى حاجة في زيارتنا.
أما الستاكد تشيكن فكان أحسن كتير، ومحشي تشيكن روزماري مشوي وجبنة إمينتال ومايونيز بالتوابل وطماطم وخس. الموضوع كان مختلف عن 007 في كمية الفراخ والتتبيلة الكويسة، وصحيح الفراخ مفيهاش ريحة أي روز ماري، بس طعم الجبنة الإمينتال اللذيذة عملت شغل عالي.
أما البطاطا الحلوة فكانت مسكرة ولذيذة، بس مش بقوة البطاطس الرهيبة عشان مش مقرمشة زيها.
طلبنا كمان طبق حلو من تقديم مخبزBaked ،وهو فادج براوني بار بزبدة الفول السوداني (20 جنيه)، وللأسف مكانش على المستوى.
البار ده عامل زي الماربل كيك، عبارة عن خلطة الفادج بزبدة الفول السوداني مع كيك الشوكولاتة والبراوني. صحيح البراونيز وفادج زبدة الفول السوداني من ناحية القوام كانوا تحفة، بس الكيكة كانت متفتتة ومش ماسكة نفسها. الفكرة كمان إن مع أول قطعة ندوقها اكتشفنا إنها معمولة بقالها ثلاثة أيام زي ما مكتوب على الكارت بتاعها.
لو هنعتبر إن الحلو مش تبعهم، فممكن نقول إن 007 كان نقطة الضعف الوحيدة عند ستاكد. غير كده فالأكل كان لذيذ ومعمول بمكونات طازة والخدمة كانت في منتهى الكفاءة والسرعة. مين قال الفاست فوود لازم يكون تقيل على المعدة؟