The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

دائمًا وأبدًا مع كل افتتاح مطعم جديد فى القاهرة نلاقى نفسنا وسط اختيار صعب. طيب نزور المطعم على طول ونبقى أول حد يعمل تقرير عنه؟ ولا نستنى عليه لما يقف على رجله ويوصل لمستوى أداءه الحقيقى؟ هو مش الأماكن دى بـ يكون أفضل أداء لها فى بداياتها؟ مش أول أيام شغله هى أحسن وقت يظهر فيها تميزه؟ طب إيه النظام بعد كام شهر؟ المستوى هـ يتحسن؟ فى حالة مطعم بـ يقدم تيكس ميكس زى “جوردو برويتو – Gordo Burrito” فى الزمالك، الإجابة هى لأ؛ واضح تمامًا أن المستوى مش بـ يتحسن.

من السهل تفهم سبب الضجة اللى حصلت وقت افتتاحه؛ فن روش بـ يملأ الحوائط، جماجم خشبية مسلية عند كاونتر الطلبات، وجماجم لبقر ألوانها مشرقة على حائط ثانى، يمكن المكان صغير، بس ما ننكرش أنه ممتع. كده وصلنا لنهاية الجزء الكويس.

من وجهة نظرنا أن ثلاثة موظفين شغالين على الكاونتر مش ضرورى. واحد يأخذ الطلبات، وواحد يحضر الأكل والثالث بـ يستلم الفلوس، رغم أن الأول يقدر يقوم بالوظيفة كاملة لوحده. عملية الطلب نفسها كانت معقدة شوية، يا إما كلامنا ما كانش مسموع أو تركيزهم كان مشتت. حاجات كثيرة مش موجودة، زى قطع الفراخ أو صلصة فيردى بس الأخير استبدلوه بصلصة الشطة الخضراء (توباسكو) بعد شوية مشاورات بينهم.

قعدنا على واحدة من ترابيزتين قصيرين تبع المكان والأكل وصل بسرعة. أول حاجة وصلت كانت التاكو وكان بـ يُقدم فى حاجة تشبه حامل العيش التوست. وعلشان كان بـ يسرب بسرعة شوية، احتاجنا نطلب طبق. التاكو نفسه كان كافى، بـ يُقدم مع فراخ مشوية (29 جنيه)، صوص حادق (3.50 جنيه)، جواكيمولى (6.50 جنيه)، مع صوص التاكو وخس؛ نقدر نقول أن طعم النكهات كان موجود بس التوازن بينهم لأ.

صحيح الفراخ كانت طعمة، كميتها كانت قليلة على الآخر وبالتالى أثر على التاكو عمومًا. عيش التورتيا كمان ما كانش كويس برضه؛ رقيق شوية فى أجزاء وناشف فى أجزاء ثانية.

البوريتو باللحم المفروم (29 جنيه) ما كانش أحسن بأى حال من الأحوال. مكون من لحم مفروم، وأرز، وصوص حادق، وجبنة (4.50 جنيه) مع صوص تشيبوتل –وكمان خس رغم أننا ما طلبناش– والنتيجة النهائية كانت أرز أكثر فى البوريتو ومافيش أى أثر للحم.

أحسن طبق من بين الثلاثة كان التيشز كاساديا (26 جنيه)، بس الجبن السائح فى التورتيا مش حوار يعنى! قُدم بدون أى صوص أو إضافات، وعلشان كده عملنا إضافة زيادة (3.50 جنيه).

عمومًا، الموضوع كان ملخبط على الآخر؛ التاكو قُدم من غير طبق، وحتى لما طلبنا أدوات نأكل بها، كل الموجود كان شوك بلاستيكية، وأضف على كده أن مافيش حمام، وبكده مافيش طريقة تغسل بها إيدك بعد ما تخلص أكل.

مع الأسعار الغالية واللى مش متماشية مع جودة الأكل، والخدمة بمستواها الضعيف، نفتكر أن جوردو بوريتو للأسف كثف كل جهوده على الشكل ونسى الأكل نفسه.