-
خلف حديقة ابن سندر، طريق جسر السويس
-
Waleed Abuarab
مش كل مرة نفكر نأكل في مكان جديد وغير تقليدي بـ تبقى فكرة كويسة، يعني نبقى قاعدين في قلب مصر الجديدة العامرة بالمطاعم والكافيهات من كل شكل ولون ونقرر فجأة أننا عاوزين نكتشف مكان جديد في منطقة جديدة، ونبدأ ندور في الشوارع عن مطعم شكله مميز أو في مكان مميز لكن في منطقة مش تجارية أو مافيهاش مطاعم كثير، أو نسأل حد من أصحابنا إذا كان فيه مكان هو يعرفه وممكن يرشحه لنا للزيارة بس بشرط يكون مغمور نوعًا ما، أو مش واخد حقه من الشهرة، وده اللي حصل لما قررنا نزور «تاتش فوود» الموجود في نهاية شارع جسر السويس قبل مسجد جمال عبد الناصر في كوبري القبة، قريب من حديقة ابن سندر. رشحه لنا صديق وأكد لنا أنه بـ يعمل فراخ مشوية ما حصلتش، الفرخة بـ تتبل أكثر من مرة قبل الشواء وبعده وبـ يبقى طعمها مش عارف إيه.. وقال لنا فيها أشعار.. فكان لازم نروح ونجرب طبعًا.
المطعم قائم على التيك آواي وتوصيل الطلبات للمناطق القريبة، فيه بار رخام صغير للجلوس داخل المحل لكن شكله ما يشجعش على القعدة خالص، مش نظيف كفاية والإضاءة فيه تعبانة، فقررنا نعمل الأوردر وإحنا واقفين على الكاشير بره المحل ونأخذه ونأكل في أي مكان ثاني. طلبنا الفرخة المشوية العجيبة اللي قال لنا عليها صاحبنا “منه لله” واللي فيه منها حجمين الوسط بـ 30 جنيه والكبيرة بـ 38 جنيه، مشوية على الجريل وبعدها على الفحم وعليها خلطة خاصة بالمطعم، طعمها كان أقل من العادي، بالعكس؛ ده إحنا ما حسيناش بأي تتبيلة ولا مذاق مميز، والفراخ نفسها مش فريش وكأنها مجمدة بقى لها فترة، باختصار كانت من أسوأ 10 فرخات أكلناها في حياتنا، يعني لولا الطحينة والبابا غنوج اللي أكلناه معاها ما كناش كملنا ربعها.
الوضع ما اختلفش كثير بالنسبة للكفتة المشوية (الكيلو 60 أو 45 جنيه حسب نوع اللحم) اللي كانت بـ تفتقد كثير من مذاق الشواء أو الرائحة المميزة له، رغم أنها اتعملت أمام عنينا على الفحم، لكن فيه حاجة غلط في خلطة اللحم نفسها، مافيش بصل كفاية ولا توابل، وأدي ثاني صدمة بعد الفراخ. عن الأرز بالخلطة (4 جنيه) حدث ولا حرج، نفس المأساة والطعم الخالي من الطعم وزيادة عليه كبدة الفراخ اللي كنا بـ نتحاشى أنها تيجي في معلقتنا.
باختصار تجربة مش لطيفة من جميع النواحي، حتى الخدمة بطيئة ومش منظمة وأخذنا وقت أطول من اللازم قبل ما نعمل الأوردر وعلشان نستلمه، وفكرنا أن ممكن بعض الأصناف الثانية في المنيو تبقى أحسن من اللي طلبناه زي الكبدة الإسكندراني والشاورما والمحاشي والمكرونة الفرن، لكن لما تأكدنا أن الشيف أو “الصنايعي” هو نفسه طردنا الفكرة من دماغنا واكتفينا بتجربتنا في «تاتش فوود» وبـ نتمنى أنهم يحسنوا من جودة مطبخهم شوية ولو ده حتى هـ يرفع أسعار المأكولات شوية، لكن علشان المطعم في منطقة مميزة ويستاهل يبقى أحسن من كده.