-
41
-
عالمي
-
-
12:00 - 23:30
Gaser El Safty
وسط عدد كبير من مطاعم القاهرة بـ يقدموا أكل شبه بعضه، أول ما نسمع عن حاجة مختلفة، نبدأ نحس بالانتعاش ومعدتنا تعمل عمايلها. المطبخ اللاتينى أصبح حقيقة دلوقت فى مصر، “تابلا لونا – Tabla Luna” –المطعم الصغير الجديد بأجواءه المريحة فى المعادى– بـ يقدم أطباق من أمريكا اللاتينية وسط أجواء جديدة منعشة بعيدًا عن الأكلات المكررة.
المطعم الموجود على شارع 218 مبهج بألوانه من الأصفر، والأخضر والأحمر مع خلفية رمادى. بلاط الأرضية يجمع بين تصميم الآزتيك والمايا، أما الأجواء الصاخبة بـ تعكس شوارع أمريكا الجنوبية بزحمتها وحيويتها.
بعيدًا عن شوية المطاعم المكسيكية اللى فتحت فترة واختفت، معرفة مصر بمطبخ قارة كاملة تعتبر بسيطة جدًا. وعلشان تجربتنا مع النوع ده من الأكل محدودة، الجرسون شرح لنا المنيو بشكل لطيف، وعرفنا كل طبق موطنه الأصلى إيه ومكونات كل منهم.
وإحنا بـ نختار طلبنا، وصل رغيفين تورتيا صغيرين مع صوصين مشطشطين مختلفين؛ واحد منهم كان معقول وخفيف شوية، أما الثانى كان حراق أكثر شوية. نكهة الاثنين كانوا متماشيين مع بعض، يخلوك منتعش من الطعم المشطشط ومنتظر الأكل على نار.
الاختيار من المنيو كان صعب شوية، أصل نختار إزاى وكل حاجة شكلها روعة! المهم، بمساعدة الجرسون، طلبنا كيفيتشى دى كامارون Ceviche de Camarón (48 جنيه)، وده فاتح شهية لذيذ من الإكوادور، عبارة عن طبق جمبرى بصوص الليمون الحادق، وكزبرة، وبصل، وطماطم وبقدونس. طلبنا كمان معجنات من بوليفيا اسمها إمباناداس سالتينوسEmpanadas Salteñas 28 جنيه شبيهة بالقطايف، محشية لحمة مع لسعة شطشطة.
بالنسبة للأطباق الرئيسية، اختارنا ذا كونفيوزد أرجنتينيان the Confused Argentinean (52 جنيه)؛ عبارة عن طبق نباتى من ñoqui أو السبانخ ñoqui أو Gnocchi، هما شكل من أشكال المكرونة المصنعة من البطاطس، وهى فى الأصل من إيطاليا ووصلت لأمريكا الجنوبية عن طريق المهاجرين الإيطاليين. الصوص كان غنى بالكريمة وطعمه قوى، أما gnocchi كان متوازن بين القوام الطرى وسهل المضغ.
طلبنا كمان لحم Huancaína بسعر 92 جنيه، ستيك بقرى معاه خس وجرجير، بطاطس من بيرو، مسلوقة ومشوية، وبعدين مرشوش عليهم صوص Huancaína، وده صوص غنى بالكريمة، يشبه الجبنة، وصوص حراق من بيرو من مخلوط شرائح مملحة، جبنة مكسيكى queso fresco وفلفل حريف aji Amarillo ؛ خليط لاتينى من البهارات، اللبن والثوم.
علشان لسه فاتحين قريب، شوية أصناف احتاجت وقت طويل للتحضير، بس نسينا كل الكلام ده مع وصولها. الشيف بنفسه سألنا عن رأينا، ووضح لنا كثير من وصفات الأكل اللى فى الأصل من والدته الموهوبة (يا بختك بها)!
وصفات “تابلا لونا” اللاتينية تنعش حاسة التذوق بجد، والمكان لطيف ومريح، يقدر ينقلك لمكان مختلف بعيد عن زحمة ودوشة القاهرة.