The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

قعدنا نفتكر ونعد المطاعم الأمريكية أو الـ American Diners اللي في القاهرة لقينا أنها –صدق أو لا تصدق– مش كثير خالص، تقريبًا 5 أو 6 أماكن وكام فرع لهم، رغم حب الناس الشديد للبرجر والستيك على الجريل والفاهيتا والتشيلي صوص والبيبسي الـ Refill لكن برضه المطاعم الأمريكية لسه فيها نقص في الوقت اللي فيه مطابخ بلاد ثانية بـ تكتسح الشوارع الرئيسية والمولات حتى لو مش عليها نفس الإقبال.

علشان كده كانت سعادتنا مضاعفة لما اكتشفنا «بروز – Bros» وعرفنا أنه مطعم أمريكي، شكلًا وموضوعًا، وعملنا مشوار للتجمع الخامس علشان نقعد قعدتنا المفضلة كأننا في عربيات قطار “American Diner Style” ونسمع موسيقى الروك أند رول وأحيانًا “البوب والكانتري” ونتفرج على بوسترات جيم موريسون ومحمد علي كلاي وكل ما هو أمريكي على الجدران، ومافيش مانع من جيتار معلق أو لوجو فيه شبه من لوجو «هارد روك كافيه» الشهير.

موجود خلف المول اللي فيه سعوي ماركت، هـ تدخل يمين بعد هارديز وتمشي 50 متر لحد ما تلاقي مول جديد لسه بـ يتبني اسمه “القطامية مول” وفيه محل وحيد فاتح هو «بروز» وبعده بخطوات قليلة مطعم «سبكترا». المطعم مكون من طابقين، الأرضي فيه مكان مخصص لغير المدخنين والعلوي نفس التصميم لكن مسموح فيه بالتدخين. شكل المحل مبهر ومبهج، كأنك دخلت عالم ثاني في بلد ثانية، القعدة والديكورات والبوسترات، وهنا فيه اهتمام واضح بالقنوات الرياضية اللي بـ تشغل كل المبارايات المهمة.

بابتسامة وترحيب قابلتنا أحد المضيفات وجابت لنا المنيو اللي كان كبير ومتنوع على غير المتوقع، ولأن المكان كان رائق وقت زيارتنا فتقريبًا كل العاملين في المحل كانوا مهتمين بنا بشكل خاص ومش جرسون واحد بس اللي كان بـ يتعامل معانا، ومع ذلك حسينا بالترحاب الشديد والاهتمام برأينا في كل التفاصيل، وطبعًا إحنا ما تأخرناش، لكن اللي هم ما يعرفهوش أننا هـ نكتب كل ملاحظتنا مش بس في ورقة إبداء الرأي اللي على الترابيزة، لكن كمان على صفحات كايرو 360، وده أكيد هـ يكون في صالحهم.

تجربتنا هنا كانت رائعة من أول الضيافة والقعدة لحد المنيو اللي ما فكرناش مرتين قبل ما نطلب تشيلي تشيز برجر (49 جنيه) وكما هو متوقع كان مذاقه خطير وحجمه عملاق والعيش فريش وواضح أنه معمول مخصوص للمكان، اللحم كمان مش عادي، مقطع من الإنتركوت البقري ومش هـ تحس فيه بطعم أي دهون، وخلطة الجبن بالتشيلي صوص كانت مقاديرها مضبوطة ومش حارة قوي علشان نعرف نستطعم كل مكونات الساندويتش. البرجر بـ يُقدم مع البطاطس المحمرة والخيار المخلل. طبق رئيسي ثاني هو الستيك ديان (69 جنيه) مع البطاطس البيوريه والخضار المشوي، برضه اللحم هو الموضوع كله، مذاق رائع رغم أن كميته في الطبق قليلة، والتسوية كانت مش Well Done قوي زي ما طلبناها، لكن صوص الليمون وحبات البسلة اللي عليه كانت اختراع وكان كل مشكلتنا أنه خلص بسرعة، ننصحك بطبق سلاطة “بروز هاوس” (43 جنيه) اللي فيها قطع دجاج وكابوتشا بالمايونيز، شبه التشيكن سيزر لكن بـ تُقدم في طبق من عيش التورتيا المقرمش اللي ممكن تأكله بعد ما تخلص السلاطة اللي جواه، الفكرة كوميدية بس حقيقية.

هنا فيه باستا وأطباق دجاج وساندويتشات وشوربات مختلفة، وفيه منيو إفطار فيه توست فرنسي وبان كيك وده لحد الساعة 1 الظهر بس، وفيه حلويات كثير منها الزبادي المثلج والتيرامسيو والتشيز كيك وطبعًا عصائر فريش وقهوة بجانب البيبسي اللانهائي “Refill” بسعر 14 جنيه.

الجرسون رشح لنا فطيرة إنجليزية لسه جديدة في المنيو بتاعهم وهي البانوفي باي Banoffee Pie بسعر 28 جنيه، غالية شوية بس طعمها لذيذ ومليانة موز وكريمة وبسكويت مطحون، حلوة بس دسمة، يعني تنفع وجبة لوحدها. الزبادي المثلج بالكيوي (21 جنيه) هنا مش حلو قوي، عدم التخصص بـ يفرق برضه، وطعم سيرب النعناع كان مغطي على أي مذاق للزبادي أو شرائح الكيوي.

«بروز» محتاج شوية دعاية علشان الناس تعرفه وتيجي له مخصوص في الحتة المتدارية اللي هو فيها، لافتات على الطرق الرئيسية أو فلايرات بجانب دعاية صفحات الإنترنت. تجربتنا كانت جيدة جدًا وعجبنا الجو العام للمكان ومستوى الخدمة والنظافة والمذاق وقبل كل حاجة التيمة الأمريكية الخفيفة للمكان. أكيد هـ نروح «بروز» ثاني قريب.