بربل رستوران أند كافيه – Purple Resaturant and Cafe
بربل كافيه أند رستوران: مطعم رائع بمنيو مخصوصة لرمضان في المهندسين
-
1 ميدان عمان - المهندسين
-
عالمي
-
-
10 صباحًا - 2 صباحًا -
Dina Mokhtar
لازم نعترف أن الأكل بره البيت في رمضان بالنسبة لأي شخص وجع دماغ، من أول مسألة الحجز المسبق، والمنيوهات الجاهزة اللي وارد جدًا أنها ما تناسبش كل الأذواق، ده طبعًا غير الخدمة اللي عادة بـ ترتبك بالذات ساعة الإفطار… يعني موال كبير، بس كله يهون علشان نقدر نعرفك صاحبك من عدوك من مطاعم رمضان السنة دي.
طبعًا نوضح أن الحجز المسبق شيء أساسي في أي مكان في رمضان، أول حاجة عملناها أننا اتصلنا بـ بربل كافيه أند رستوران – Purple Café & Restaurant في المهندسين، ووضحوا لنا أن فيه وجبتين رمضانيتين جاهزين، الأولى (120 جنيه) والثانية (155 جنيه)… فرق ما بينهم هو وجود طاجن زيادة على الوجبة الثانية. برضه الموضوع مش بالسهولة أنك تختار ما بين الوجبتين وخلاص، وأنت وحظك. لازم تدخل على صفحتهم على الفيسبوك، وتختار تفاصيل وجبتك من المنيو. لو مش متحمس لوجبات رمضان تقدر تختار اللي تحبه من الأطباق الرئيسية الموجودة في المنيو العادي.
الزينة الرمضانية مسيطرة على المكان، وده وضع طبيعي جدًا. الجميل أن اللي قام بالتزيين احترم الديكور الأساسي للمكان، وقدر أنه يضيف لمسه رمضانية للمكان من غير ما يشوه الديكور الداخلي القائم على اللون الرمادي بدرجاته، وطبعًا اللون البنفسجي اللي مسمى عليه المكان. الكراسي المخملية من طراز الآرت ديكو، الحوائط لونها بـ يجمع ما بين الأبيض وورق حائط منقوش رمادي اللون، المكان مريح جدًا للأعصاب… وأحلى حاجة أن اللون البنفسجي تم توظيفه بصورة ممتازة في الديكور، وبلا أي افتعال. المبالغة الوحيدة في الديكور هي كمية شاشات الـ LCD، واللي غالبًا موجودة على كل جانب من الأعمدة اللي شايلة المكان… الشاشات معروض عليها مباريات كأس العالم، والمسلسلات الرمضانية. الجزء الخارجي للمكان ديكوراته مائلة أكثر للبساطة، تقدر تقول عليها قهوة بلدي مودرن؛ مكان آخر لشيشة تتشرب بمزاج في الهواء الطلق.
بما أننا لسه في أول رمضان فمتوقعناش زحام في المطعم، خاصة أن في الأيام الأولى من الشهر بـ يبقى الكل مشغول في العزومات المنزلية. بما أننا الوحيدين بالمكان، قلنا الاهتمام بنا هـ يبهرنا، ولكن قبل نصف ساعة من الإفطار، وجدنا العاملين بالمكان مهتمين بتجهيز ترابيزة كبيرة، زجاجات المياه نزلت، وكذلك المشروبات الرمضانية. من اهتمام صاحب المطعم شخصيًا بالتجهيزات أدركنا أنه عازم عائلته على الإفطار. مافيش داعي أننا نقول لكم أن ترابيزتنا كانت صحراء… وأن العاملين تعاملوا معنا على أننا مش موجودين، وكمان مع توافد الضيوف طلب مننا الجرسون أننا ننتقل لترابيزة أخرى لتوسيع المكان… مبدئيًا، إحساسنا بأننا مجرد عابري سبيل، أحرجنا وأعطانا انطباع سلبي عن الخدمة.
بعد انتهاء الآذان مباشرة، بدأ الاهتمام بنا يزيد تدريجيًا، وصلت المشروبات الرمضانية: كركاديه مضبوط وبارد… كان أكثر من رائع، الخروب مش بجودة الكركاديه، ولكن ممكن يُشرب. بديهي جدًا أن بعد يوم صيام طويل، نلاقي مياه نبِل بها ريقنا. ما جاش ببال القائمين على الخدمة أنه أساسي لازم يكون فيه زجاجة مياه على الإفطار حتى لو ما طلبناش… المضحك أن عادة المطاعم ما بـ تفرض علينا المياه بالعافية في الأيام العادية. المهم أن المياه ما نزلتش غير لما طلبناها.
من السلاطات اللي نزلت كانت البابا غنوج: عالمية… طعم الباذنجان المشوي فيها قوي ومميز. وكمان سلاطة خضراء فريش وعليها خبز مقلي، خفيف ومش مزيَت. أجمل حاجة نزلت لنا مع السلاطات كانت العيش الطازج واللي كان لسه خارج من الفرن لأنهم بـ يخبزوه بنفسهم في المطعم… كان نفسنا وإحنا ماشيين نأخذ بـ 3 جنيه عيش من روعته!
ذقنا شوربتين: شوربة كريمة بالفراخ، طعمها كان مفاجأة غير سعيدة بالمرة، لزجة وبلا طعم… مش الشوربة اللي تأكلها بعد يوم صيام طويل، الثانية كانت شوربة طماطم، هي كشوربة في مجملها حلوة، ولكنها مش مصنوعة بالوصفة الأصلية… وبالتالي هي بالنسبة لنا كانت شوربة مرقة فراخ قوامها ثقيل وحلوة بس عليها نقطتين دمعة حمراء.
بالرغم من تسبيكته الأسطورية، إلا أن طاجن البامية كان فيه عيب قاتل، وهو أن البامية الواحدة في حجم كوسا صغيرة، ده البامية كل ما كانت أصغر كل ما كانت أطعم. الأطباق الرئيسية كان مقدم معها بطاطس مهروسة أكثر من رائعة، قوامها كريمي من غير لزوجة، إلا أنها افتقرت التتبيل، الطبق الجانبي الثاني كان خضار سوتيه، لذيذ وفريش وتتبيلته المكونة من زعتر وريحان وروزماري كانت بديعة. الأطباق الرئيسية كانت السكالوب بانيه… اللحم سواء تقطيع أو نوعية ممتاز وكذلك الطهي، ببساطة أحلى سكالوب ذقناه. وفراخ مسحب… تتبيلتها مميزة جدًا ومميزة بوجود عصير الليمون فيها من غير ما يطغي على الطعم كله، التسوية كانت متوسطة لأن كان فيه مناطق من الفرخة جافة جدًا.
وأخيرًا وصلنا للحلو، بالرغم من أننا ما كانش فيه في معدتنا مكان للحلو، إلا أن أول ما الأرز باللبن وصل، أنهينا عليه في لحظات. من أحلى المرات اللي أكلنا فيها أرز بالبن: السكر مضبوط، اللبن المستخدم طازج وقشدي… الأرز مستوي… عالمي.
المكان رائع والأكل كان مبهر، بالرغم من أننا للوهلة الأولى نفرنا من قلة الاهتمام بنا، إلا أننا لازم نعترف أنهم استدركوا المشكلة وبدأوا يتعاملوا بشكل محترف يستحق الإشادة به.