The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

دار القوات البحرية زيها زي كل دور القوات المسلحة بـ
تعمل طوال شهر رمضان حفلات أفطار، وبـ تعتمد على فكرة المنيو الثابت مع تنويع
الطبق الرئيسي، تجربتنا كانت في مطعم عائم اسمه «الفلندرة» داخل فندق دار القوات
البحرية الموجود في الجزيرة على الكورنيش قريب من كوبري قصر النيل من ناحية دار
الأوبرا، في نفس الشارع اللي في نهايته فندق سوفيتيل الجزيرة.

داخل الفندق فيه أكثر من مكان لتناول الأفطار، مطعم على
حديقة بطول الكورنيش، جزء منه على النيل مباشرة، ومركب عملاقة بـ تتحرك في رحلة
نيلية لمدة ساعتين مع أول آذان المغرب ودي كانت محجوزة لأيام كثيرة جاية فـ
مقدرناش نحجز فيها ترابيزتنا، والأسعار فيها للفرد تقريبًا ضعف الموجودة على
المرسى أو المطعم العائم، لكن في النهاية أكيد المطبخ واحد والأكل مش هـ يختلف
كثير وده الأهم.

المنيو مش بـ يختلف عن المركب أو المرسى، الطبق الرئيسي
بـ يكون ميكس جريل أو بيكاتا مشروم أو دجاج بانيه، وفي منيو المركب فقط بـ يكون
فيه زيادة طبق رئيسي أسماك. كل الوجبات بـ يكون معاها أرز وخضار سوتيه وشوربة لسان
عصفور وسلاطة طحينة وطماطم، وطبق خضروات بالصلصلة أو تورللي، وعصير قمر الدين وطبق
حلويات شرقية أو أرز باللبن بعد الأكل. أسعار الوجبات في المطعم العائم بـ تتراوح
من 45 لـ 60 جنيه غير شاملة الخدمة، ولازم طبعًا تحجز قبلها بوقت كافي، أسبوع
مثلًا! لأن الإقبال غير عادي وخصوصًا على المركب اللي بـ تتحرك، يمكن علشان
الأسعار معقولة ويمكن علشان ده مكان خاص بالقوات المسلحة وطبيعي أن أسر الضباط
والعائلات بـ يفضلوا الأماكن الخاصة بهم وممكن يكون لهم ميزات خاصة فيما يخص
الحجوزات أو الأسعار.

الأكل دون المستوى، اللحمة في الميكس جريل كانت مش
مستوية كويس والتتبيلة ناقصها حاجات كثير، والأرز والشوربة والخضار كانوا من غير
ملح تقريبًا، والطعم مش مخدوم وبرضه ناقصه توابل، يمكن أحسن حاجة كانت البيكاتا
بالمشروم، بس في العموم الأكل واخد الطابع التقليدي بزيادة، مافيش أي حاجة مميزة وممكن
تعتبرها “لذيذة” وتحب تيجي تجربها ثاني، والجو الرسمي أو
“العسكري” للمطعم طاغي كمان على الأكل والتوابل، لكن في النهاية ممكن
نضع الأكل في خانة “مقبول” وليس “سيئ”.

الخدمة ما تختلفش كثير عن الأكل، الجرسونات طبعًا كلهم
في الأصل مجندين، وخبرتهم محدودة جدًا، لكن الضابط المسؤول عن المطعم كان متعاون
ومهذب لأقصى درجة، وساعدنا وقت الأفطار واختيار الترابيزة بعد ما حصل سوء تفاهم
على الحجز والمكان اللي اخترناه، لكن تم حل المشكلة بسلاسة، وجاء بنفسه للتأكد من
أن كله تمام وأننا مش ناقصنا أي حاجة؛ حاجة تحسب للمكان بصراحة.

المكان عائلي جدًا، ومناسب لميزانية معقولة ولمحبين
النظام والانضباط أكثر من مجرد الأكل أو الخروجة، والمنظر المطل على النيل هائل من
هناك، وممكن تستمتع بالتجربة كلها لو اللمة حلوة أو رايح مع العائلة الكريمة.